جزء من الدماغ يستجيب بشكل انتقائي لصوت الغناء

استجابة غير متوقعة للغناء داخل الدماغ (غيتي)
استجابة غير متوقعة للغناء داخل الدماغ (غيتي)
TT

جزء من الدماغ يستجيب بشكل انتقائي لصوت الغناء

استجابة غير متوقعة للغناء داخل الدماغ (غيتي)
استجابة غير متوقعة للغناء داخل الدماغ (غيتي)

أكدت نتائج أميركية أخرى سبق التوصل إليها حول أن بعض الخلايا العصبية تستجيب للكلام أو الموسيقى. وقال علماء إنهم اكتشفوا استجابة غير متوقعة للغناء داخل الدماغ، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. وأشار الباحثون إلى أنهم اكتشفوا مجموعات معينة من الخلايا العصبية التي يبدو أنها تستجيب على نحو انتقائي لأصوات الغناء. وشرح فريق من العلماء داخل الولايات المتحدة في دورية «كرنت بيولوجي» كيف تمكنوا من اكتشافهم من خلال تسجيل النشاط الكهربائي في أدمغة 15 مشاركاً، كل منهم جرى إدخال أقطاب كهربائية داخل جماجمهم لمراقبة نوبات الصرع قبل الخضوع لعملية جراحية. وسجل فريق البحث نشاطاً كهربائياً استجابة لـ165 نوعاً مختلفاً من الأصوات، من مقطوعات موسيقية إلى كلام وأصوات، مثل نباح الكلاب. وعكف الباحثون على معالجتها باستخدام خوارزمية، ودمجوا النتائج مع بيانات من فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي التي جرى جمعها سابقاً من 30 شخصاً مختلفاً لرسم خريطة لموقع الأنماط في الدماغ. وقال د. صمويل نورمان هاينيري، والذي شارك في وضع الدراسة الصادرة عن جامعة روشستر، إن الفريق قرر دمج البيانات من الأساليب المختلفة للتغلب على نقاط الضعف الخاصة بكل منها والجمع بين نقاط قوتها.
ويذكر أن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أحد مجالات عمل علم الأعصاب الإدراكي للإنسان، ولكنه ما يزال في بداياته. ومع أن البيانات داخل الجمجمة أكثر دقة، فإنها ذات تغطية مكانية ضعيفة للغاية.
وسبق وأن أكدت نتائج نشرت من قبل من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أن بعض الخلايا العصبية تستجيب فقط للكلام أو تستجيب بقوة أكبر للموسيقى. ومع ذلك، فقد اكتشف الباحثون في الدراسة الحديثة مجموعات من الخلايا العصبية التي يبدو أنها تستجيب على نحو انتقائي لأصوات الغناء، وتظهر فقط استجابات ضعيفة للغاية لأنواع من الموسيقى أو الكلام وحده.
وتكشف الدراسة أن هذه الخلايا العصبية الخاصة بالأغاني تبدو وكأنها تقع في التلفيف الصدغي العلوي، بالقرب من المناطق التي جرى تحديدها سابقاً باعتبارها تستجيب على نحو خاص للموسيقى أو الكلام.
وذكر القائمون على الدراسة أنه من المحتمل أن يكون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وحده فيما سبق لم يرصد الخلايا العصبية الانتقائية التي تستجيب للأغاني. أما استخدام الأقطاب الكهربائية فيسمح بمقاييس دقيقة لنشاط الخلايا العصبية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».