«سوني» تكشف عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي لجهاز «بلايستيشن 5»

خوذة «بلايستيشن في آر 2» (سوني)
خوذة «بلايستيشن في آر 2» (سوني)
TT

«سوني» تكشف عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي لجهاز «بلايستيشن 5»

خوذة «بلايستيشن في آر 2» (سوني)
خوذة «بلايستيشن في آر 2» (سوني)

كشفت مجموعة «سوني» العملاقة في مجال الإلكترونيات، أمس (الثلاثاء)، عن خوذة جديدة للواقع الافتراضي مخصصة لأجهزة اللعب «بلايستيشن 5»، في تعزيزٍ لطموحاتها في سوق تشهد طفرة كبيرة.
وكانت المجموعة اليابانية قد أطلقت في مرحلة أولى إكسسواراً أول من هذا النوع سنة 2016 لجهاز ألعاب الفيديو الشهير بنسخته السابقة.
https://mobile.twitter.com/pushsquare/status/1496132265755168769
وتتسم خوذة «بلايستيشن في آر 2» ذات اللونين الأبيض والأسود، بشكل أكثر استشرافية وسهولة أكبر في الحمل. ولم يتم الإعلان عن سعرها أو تاريخ طرحها.
وقال مصمم الخوذة، يوجين موريساوا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانت لدينا أصلاً خوذة شبه مكتملة مع الطراز الأول، لذا لم نكن نريد أن نغيّر تجربة المستخدم بصورة جذرية. ما أردت تغييره هو جعل الجهاز أصغر وأخفّ».
ومن ميزاتها الفنية ثمة خصوصاً شاشة عالية الوضوح «أوليد»، وأربع كاميرات مدمجة لتتبع الحركات في الفضاء ونظام ارتجاج لتعزيز الانغماس في الألعاب.
كما يمكن تعديل الجهاز ليتناسب مع المستخدمين الذين يضعون نظارات. وتتيح فتحات أيضاً دخول الهواء لمنع تشكل البخار.
ونجحت «سوني» في بيع أكثر من خمسة ملايين نسخة من خوذتها الأولى في العالم، إذ جعلت منها أحد أكثر الإكسسوارات مبيعاً في سوق آخذة في التوسع تضم خصوصاً بين لاعبيها جهاز «ميتا كويست 2» من مجموعة «ميتا» الأميركية العملاقة (الشركة الأم لـ«فيسبوك»).
وأظهرت دراسة لشركة «بي دبليو سي» أن قطاع الواقع الافتراضي درّ نحو 1.8 مليار دولار من الإيرادات عام 2020، مع توقعات بأن ينمو بنسبة تقرب من 30% بحلول عام 2025 لتقترب قيمته من سبعة مليارات دولار.
وفي سوق أجهزة ألعاب الفيديو، لا تزال «سوني» الشركة الوحيدة التي سلكت هذا الطريق حتى الساعة. غير أن هذا القطاع يجذب اهتماماً كبيراً على وقع تطوير عالم «ميتافيرس»، وهو شبكة فضاءات افتراضية متصلٌ بعضها ببعض ومتاحة بفضل نظارات للواقع الافتراضي أو المعزز، ما يثير اهتمام مجموعات عملاقة بينها «ميتا» و«مايكروسوفت».


مقالات ذات صلة

«إنفوغراف»... أسعار مبيعات أجهزة «بلاي ستيشن» منذ عام 1994

يوميات الشرق «إنفوغراف»... أسعار مبيعات أجهزة «بلاي ستيشن» منذ عام 1994

«إنفوغراف»... أسعار مبيعات أجهزة «بلاي ستيشن» منذ عام 1994

تُطلق شركة «سوني» جهاز «بلاي ستيشن 5»، هذا الخريف. وبالجهاز هذا، جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأربعة السابقة التي تحمل الاسم نفسه يصبح عدد أجهزة وحدات التحكم التي أنتجتها شركة التكنولوجيا اليابانية العملاقة، منذ ظهورها لأول مرة في عام 1994 ما يقرب من 20 جهازاً، بيع منها 560 مليون وحدة. ويوضح «الإنفوغرافيك» التالي أسعار مبيعات جميع أجهزة «بلاي ستيشن» من عام 1994 إلى 2020:

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «سوني» تكشف النقاب رسمياً عن «بلاي ستيشن 5» وألعابه الجديدة (فيديو)

«سوني» تكشف النقاب رسمياً عن «بلاي ستيشن 5» وألعابه الجديدة (فيديو)

كشفت شركة «سوني» للصناعات الإلكترونية رسمياً النقاب عن منصة ألعاب الفيديو «بلاي ستيشن 5»، التي من المقرر إطلاقها في الأسواق في وقت لاحق من هذا العام. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشارت «سوني» خلال عرض فيديو جديد بعنوان «مستقبل الألعاب»، إلى أن الجهاز سيكون متاحاً في لونين، الأبيض والأسود، وفي نسختين، الأولى ستتضمن قارئ أقراص ليزرية «Ultra HD Blu - ray»، في حين ستفتقر النسخة الأخرى، إليه معتمدة فقط على الألعاب التي سيتم تنزيلها عبر الإنترنت، وستحمل اسم «PlayStation 5 Digital Edition». ولم تعلن «سوني» عن سعر الجهاز أو تاريخ إطلاقه في الأسواق، لكنها قالت إنها لا تزال تخطط لإطلاقه قبل نه

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق «سوني» تكشف عن جهاز تحكم «بي إس 5» الجديد

«سوني» تكشف عن جهاز تحكم «بي إس 5» الجديد

كشفت شركة «سوني» للصناعات الإلكترونية عن المزيد من التفاصيل حول جهاز التحكم الجديد التابع لـمنصة ألعاب الفيديو «بلاي ستيشن 5» أمس (الثلاثاء)، وقالت إنها بدأت في شحن وحدة التحكم إلى مطوري الألعاب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق «سوني» تطلق «بلاي ستيشن» جديداً بنكهة الماضي

«سوني» تطلق «بلاي ستيشن» جديداً بنكهة الماضي

تعتزم شركة «سوني» اليابانية إطلاق نسخة جديدة من جهاز «بلاي ستيشن كلاسيك»، ستحمل نفس تصميم النسخة الكلاسيكية القديمة التي تم إطلاقها قبل 25 عاما، ولكن بحجم أصغر من النسخة القديمة. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، سيتم إطلاق النسخة الجديدة في يوم 3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وهو نفس اليوم الذي أطلقت فيه النسخة الكلاسيكية لأول مرة في اليابان عام 1994. وستحمل النسخة الجديدة نفس تصميم النسخة القديمة ولكن بحجم أصغر بنسبة 45 في المائة وستحتوي على نحو 20 لعبة مدمجة. وستتضمن قائمة الألعاب معظم الألعاب الموجودة في النسخة القديمة، بما في ذلك Final Fantasy VII وRidge Racer Type 4 وTekken 3 وjumping f

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق {الحوت الأزرق} يتسبب في انتحار 15 شاباً هندياً

{الحوت الأزرق} يتسبب في انتحار 15 شاباً هندياً

اتصل صبي في الثانية عشرة من العمر من ولاية تاميل نادو في جنوب الهند مؤخرًا بخط الطوارئ التابع للدولة وأخذ يصرخ بشكل هستيري قائلا: «سيقتلونني أنا وأسرتي».

براكريتي غوبتا (نيودلهي)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
TT

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

تشقّ يارا حسكو مسارها بثبات، وتُقدّم معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات. فالفنانة التشكيلية الكردية المتحدّرة من مدينة عفرين بريف محافظة حلب، تناولت في لوحاتها مجموعة موضوعات، ووظَّفت ألوان الطبيعة وخيوطها لتعكس حياتها الريفية التي تحلم بالعودة إليها؛ فتمحورت أعمالها بشكل رئيسي حول حياة المرأة خلال سنوات الحرب السورية بآمالها وآلامها.

بأسلوب تعبيري مميّز، جسّدت حسكو بريشتها معاناة النساء من مآسي الحروب، إلى يوميات اللجوء والتهجير. فالمعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة أقامته في قاعة «كولتورفان» ببلدة عامودا غرب مدينة القامشلي؛ وهو الأول من نوعه خلال مسيرتها.

تفتتح حديثها إلى «الشرق الأوسط» بالقول إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن الواقعية. وتتابع: «أنا ابنة الريف وأحلم بالعودة إلى مسقطي في قرية عرشقيبار بريف عفرين، للعيش وسط أحلام بسيطة، لذلك اخترتُ الفنّ للتعبير عن حلمي وبساطتي في التعامل مع زخم الحياة».

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها الميدانية التي انعكست بالدرجة الأولى على المرأة؛ أكثر فئات المجتمع السوري تضرراً من ويلات الاقتتال.

إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن «الواقعية» (الشرق الأوسط)

تشير حسكو إلى ابتعادها عن فنّ البورتريه بالقول: «اللوحة ليست صورة فحسب، فمفهومها أعمق. لم يكن لديّ فضول للرسم فقط؛ وإنما طمحتُ لأصبح فنانة تشكيلية». وتسرد حادثة واجهتها في بداية الطريق: «أخذتُ قميص أخي الذي كان يُشبه قماش اللوحة، وبعد رسمي، تساءلتُ لماذا لا يستقر اللون على القميص، وصرت أبحثُ عن بناء اللوحة وكيفية ربط القماش قبل بدء الرسم».

المعرض ضمّ لوحات حملت كل منها عنواناً مختلفاً لترجمة موضوعاتها، بينها «نساء الحرب»، و«امرأة وحبل»، و«المرأة والمدينة». كما برزت ألوان الطبيعة، إلى جانب إضفاء الحيوية لموضوعاتها من خلال اختيار هذه الألوان والحركات بعناية. وهو يستمر حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفق الفنانة، مؤكدةً أنّ التحضيرات لإقامته استمرّت عاماً من الرسم والتواصل.

المعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة (الشرق الأوسط)

يلاحظ متابع أعمال حسكو إدخالها فولكلورها الكردي وثقافته بتزيين معظم أعمالها: «أعمل بأسلوب تعبيري رمزي، وللوحاتي طابع تراجيدي يشبه الحياة التي عشناها خلال الحرب. هذا هو الألم، ودائماً ثمة أمل أعبّر عنه بطريقة رمزية»، مؤكدةً أنّ أكبر أحلامها هو إنهاء الحرب في بلدها، «وعودة كل لاجئ ونازح ومهجَّر إلى أرضه ومنزله. أحلم بمحو هذه الحدود ونعيش حرية التنقُّل من دون حصار».

في سياق آخر، تعبِّر يارا حسكو عن إعجابها بالفنان الهولندي فنسينت فان غوخ، مؤسِّس مدرسة «ما بعد الانطباعية» وصاحب اللوحات الأغلى ثمناً لشهرتها بالجمال وصدق المشاعر والألوان البارزة. أما سورياً، فتتبنّى مدرسة فاتح المدرس، وتحبّ فنّ يوسف عبدلكي الأسود والفحمي. وعن التشكيلي السوري الذي ترك بصمة في حياتها، تقول: «إنه الفنان الكردي حسكو حسكو. تعجبني أعماله عن القرية، وكيف اشتهر بإدخال الديك والدجاجة في رسومه».

خلال معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات (الشرق الأوسط)

بالعودة إلى لوحاتها، فقد جسّدت وجوه نساء حزينات يبحثن عن أشياء ضائعة بين بيوت مهدّمة، وشخصيات تركت مدنها نحو مستقبل مجهول بعد التخلّي عن الأحلام. تتابع أنها متأثرة بمدينة حلب، فبعد وصول نار الحرب إلى مركزها بداية عام 2014، «انقسمت بين شقّ خاضع للقوات الحكومية، وآخر لمقاتلي الفصائل المسلّحة، مما فاقم مخاوفي وقلقي».

من جهته، يشير الناقد والباحث أرشك بارافي المتخصّص في الفنّ والفولكلور الكردي، إلى أنّ المعرض حمل أهمية كبيرة لإضاءته على النساء، أسوةً بباقي فئات المجتمع السوري الذين تضرّروا بالحرب وتبعاتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت الفنانة رموزاً تُحاكي موضوعاتها مثل السمكة والتفاحة والمفتاح، لتعكس التناقضات التي عشناها وسط هذه الحرب، والثمن الذي فرضته الحدود المُحاصَرة، والصراع بين الانتماء واللاانتماء، وبين الاستمرارية والتأقلم مع الظروف القاسية».

يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية يارا حسكو عضوة في نقابة اتحاد الفنانين السوريين، وهي من مواليد ريف مدينة عفرين الكردية عام 1996، تخرّجت بدايةً في كلية الهندسة من جامعة حلب، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة لشغفها بالفنّ. بدأت رسم أولى لوحاتها في سنّ مبكرة عام 2010، وشاركت في أول معرض جماعي عام 2019، كما شاركت بمعارض مشتركة في مدينتَي حلب والعاصمة دمشق.