توجيه سعودي لإقامة منتدى أصحاب الأعمال مع قيرغيزستان

تستهدف دفع التعاون في الزراعة والسياحة والصناعات الخفيفة والأغذية وتقنية المعلومات

اتحاد الغرف السعودية خلال لقائه في فترة ماضية برئيس برلمان جمهورية قيرغيزستان (الشرق الأوسط)
اتحاد الغرف السعودية خلال لقائه في فترة ماضية برئيس برلمان جمهورية قيرغيزستان (الشرق الأوسط)
TT

توجيه سعودي لإقامة منتدى أصحاب الأعمال مع قيرغيزستان

اتحاد الغرف السعودية خلال لقائه في فترة ماضية برئيس برلمان جمهورية قيرغيزستان (الشرق الأوسط)
اتحاد الغرف السعودية خلال لقائه في فترة ماضية برئيس برلمان جمهورية قيرغيزستان (الشرق الأوسط)

كشفت معلومات رسمية، عن صدور توجيهات سعودية عليا لتطوير وتنمية العلاقات بين المملكة وجمهورية قيرغيزستان من خلال إقامة منتدى أصحاب الأعمال واستهداف عدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وطبقاً للمعلومات، فإن اتحاد الغرف السعودية بناءً على برقية صادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمشار فيها إلى برقية من الديوان الملكي السعودي، قرر انعقاد ملتقى الأعمال بين البلدين بحضور أرزيبيك قوجوشيف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بجمهورية قيرغيزستان رئيس الوفد التجاري القيرغيزي.
وبحسب المعلومات، تقرر انعقاد ملتقى الأعمال السعودي القيرغيزي الأحد المقبل بمقر اتحاد الغرف السعودية ويستهدف الزراعة والسياحة والصناعات الخفيفة والأغذية وتقنية المعلومات، مطالبة من جميع الغرف التجارية الصناعية بالمملكة والمهتمين التسجيل والحضور، في خطوة تعزز المستهدفات المطلوبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
من جهة أخرى، في سبيل تحقيق توجيهات الحكومة السعودية لتطوير وتنمية العلاقات بين المملكة وجمهورية قيرغيزستان، أبلغ اتحاد الغرف السعودية جميع الغرف التجارية والصناعية وقطاع الأعمال، عن إقامة معرض للمنتجات القيرغيزية ومنطقة للترويج للسياحة والعروض الشعبية، حيث تقرر تنظيم الفعالية خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير (شباط) الجاري بالعاصمة الرياض.
ووقعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة العام الماضي برنامجَي تعاون فني مع جهات التقييس المناظرة في السنغال وقيرغيزستان، وكذلك على خطة عمل تنفيذية مع الجانب الباكستاني لتفعيل برنامج التعاون الفني الموقع بين الجانبين.
جاء ذلك على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية المنعقدة في مركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة بمشاركة من منظمة التعاون الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجية، بالإضافة إلى ممثلي عدد كبير من الدول الإسلامية.
وقد أبرمت «المواصفات السعودية» توقيع اتفاقية على برنامجَي تعاون فني مع كل من الجمعية السنغالية للمواصفات، ومركز المواصفات والمقاييس التابع لوزارة الاقتصاد والمالية بجمهورية قيرغيزستان، كما اتفقت على خطة عمل تنفيذية لبرنامج التعاون الفني الموقع مع الهيئة الباكستانية للمواصفات وضبط الجودة.
وتهدف هذه الخطوات لتعزيز التعاون مع الجهات المناظرة في الدول الأخرى والعمل الفني المشترك والإسهام في تعزيز التبادل التجاري لتقليل العوائق الفنية للتجارة. واستضافت المملكة مؤخراً أعمال اجتماعات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، بمشاركة واسعة من مسؤولي وممثلي المنظمات الإقليمية والدول الإسلامية الأعضاء في المعهد.
وكان الصندوق السعودي للتنمية قد افتتح في فبراير الحالي مشروع مدرسة حكومية في مدينة بيشكيك عاصمة جمهورية قيرغيزستان بتمويل يبلغ 30 مليون دولار، في إطار جهوده الداعمة للمشاريع الإنمائية لتشييد 30 مدرسة حكومية بمناطق متفرقة من البلاد يتجاوز عدد المستفيدين منها 50 ألف مستفيد سنوياً بشكل مباشر وغير مباشر.
وأوضح الصندوق أن المشروع يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتكافؤ فرص التعليم والتعلم ورفع مستواه في قيرغيزستان وتهيئة بيئة فعالة ومأمونة للجميع.
وذكر أن هذه الخطوة تأتي إيماناً من الصندوق بأن التعليم الجيد رسالة سامية يسهم في بناء الإنسان وتحقيق الأهداف التنموية، مؤكداً سعي الصندوق إلى دعم قطاع التعليم لكونه مفتاحاً للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
ووقع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية ثنائية لتأجيل الدَين المستحق للمشاريع التنموية التي يمولها في قيرغيزستان، مع وزير المالية القيرغيزي باكيتيف ألماز.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.