عقوبات واشنطن «الخجولة» تثير غضب الكونغرس

سيناتور جمهوري يدعو إلى «تدمير الروبل وسحق قطاع النفط والغاز الروسي».

TT

عقوبات واشنطن «الخجولة» تثير غضب الكونغرس

أثارت عقوبات «اليوم الأول» التي فرضتها الإدارة الأميركية رداً على الاعتراف الروسي باستقلالية إقليمي دونيتسك ولوغانسك غضب المشرعين الشديد، وزادت من انتقاداتهم لسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن الخارجية.
فوصف السيناتور الجمهوري توم كوتون العقوبات على الإقليمين بالخجولة قائلاً: «روسيا تجتاح أوكرانيا الآن، حان الوقت للعقوبات السريعة والقاسية التي هدد بها بايدن منذ زمن لكنه رفض فرضها. ليس هناك أي وقت لإضاعته» من ناحيته اعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاكاً لاتفاقات مينسك وإعلاناً للحرب ضد الشعب الأوكراني. وقال غراهام في تغريدة: «قراره هذا يجب أن يقابل بعقوبات قاسية لتدمير الروبل وسحق قطاع النفط والغاز الروسي».
وأضاف السيناتور البارز: «بوتين يعمل على إعادة الاتحاد السوفياتي والإمبراطورية الروسية لأنه يعتقد أن بإمكانه أن يلوذ بذلك». معتبراً أنه وبعد الكارثة في أفغانستان، كل مجرم في العالم متحمس للغاية بمن في ذلك الإيرانيون والصينيون». أما النائبة الجمهورية ليز تشيني فوصفت سحب السفارة الأميركية من أوكرانيا بالتخلي المشين، واعتبرت أن أميركا لا تستطيع الدفاع عن حريتها وأمنها «إذا خنا حلفاءنا والتزاماتنا حول العالم» مشددة على ضرورة «فرض عقوبات كاملة وقاسية على بوتين وروسيا فوراً»». ولم تقتصر الانتقادات على الجمهوريين فحسب، إذ وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مننديز الاعتراف الروسي بالإقليمين بالاستفزاز غير المبرر والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، والاعتداء على سيادة أوكرانيا. وقال مننديز، على خلاف التصريحات الرسمية الأميركية: «في حال دخول أي قوات روسية إضافية أو وكلاء لها إلى دونيتسك فعلى إدارة بايدن والحلفاء الأوروبيين عدم التردد في فرض عقوبات ساحقة». وأضاف السيناتور الديمقراطي: «يجب أن تدفع روسيا تكلفة كبيرة وملموسة رداً على تصرفها غير المبرر». وانضم السيناتور الديمقراطي كريس كونز إلى دعوات زملائه فقال: «حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات تنجم عنها عقوبات قاسية على الرئيس بوتين والكرملين».



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.