دبي تدشن «متحف المستقبل» ليكون حاضنة للمخترعين ورواد الأعمال

على مساحة 30 ألف متر مربع وزُينت واجهته بجمل عربية

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد والشيخ مكتوم بن محمد خلال تدشين المتحف أمس
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد والشيخ مكتوم بن محمد خلال تدشين المتحف أمس
TT

دبي تدشن «متحف المستقبل» ليكون حاضنة للمخترعين ورواد الأعمال

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد والشيخ مكتوم بن محمد خلال تدشين المتحف أمس
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد والشيخ مكتوم بن محمد خلال تدشين المتحف أمس

دشنت دبي، أمس، «متحف المستقبل»، الذي تتطلع من خلاله الإمارة الخليجية ليكون رمزاً لخططها في الأفكار والتكنولوجيا والمشاريع المستقبلية، إضافةً إلى أنّه سيكون وجهة عالمية للمخترعين ورواد الأعمال، وصُمم المبنى بشكل هندسي على شكل هلال، تضمن جملاً عربية.
ويحمل المبني الذي دُشّن بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خصائص عمرانية مختلفة، ويقع على مساحة تبلغ 30 ألف متر مربع وبارتفاع 77 متراً، ويتألف من سبعة طوابق، وصُمم ليكون من دون أعمدة داخله، في الوقت الذي كُتبت على وجهة المبنى مقولات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «لن تعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن تبدع شيئاً يستمر مئات السنين»، و«المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم».
وقال الشيخ محمد بن راشد خلال الافتتاح أمس، إنّ «متحف المستقبل رسالة أمل وأداة تغيير ومنصة علمية عالمية وآلية مؤسسية متكاملة لاستشراف مستقبل أفضل لنا جميعاً. متحف المستقبل هو ترجمة للخيال الإنساني، وتجسيد للإرادة الإماراتية التي تواصل التفوق على نفسها».
من جهته قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: إنّ «متحف المستقبل سيكون مختبراً معرفياً وفكرياً لمدن المستقبل وحكومات المستقبل، وسيرسخ تفوّق دبي المستقبلي. دور متحف المستقبل سيكون أساسياً في رسم خريطة الطريق لجميع القطاعات الاستراتيجية الرئيسية في دبي».
ويُغذّى المتحف بـ4 آلاف ميغاوات من الكهرباء التي أُنتجت عبر الطاقة الشمسية، من خلال محطة خاصة متصلة به، في الوقت الذي تحتضن الحديقة المحيطة بـ«متحف المستقبل» 80 نوعاً وفصيلة من النباتات، وتتكون واجهة المتحف من 1024 قطعة فنية مصنّعة بالكامل عن طريق الروبوتات.
وتتزين واجهة «متحف المستقبل» الممتدة على مساحة 17 ألف متر مربع والمضاءة بـ14 ألف متر من خطوط الإضاءة باقتباسات مقولات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي صممها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج.
من جهته قال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، نائب رئيس الوزراء وزير المالية ونائب حاكم دبي: إنّ «محمد بن راشد أراد عبر متحف المستقبل مأسسة استشراف المستقبل واستكشاف فرصه والاستفادة منها لترسيخ تنافسية الوطن وتعزيز التحول نحو اقتصاد المعرفة واستشراف حلول علمية وعملية لتحديات الغد».
إلى ذلك أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس «متحف المستقبل»: «إن متحف المستقبل سيولّد الأفكار الجديدة لمستقبل البلاد، ويثري شغف أجيال الحاضر والمستقبل بفضول العلم والمعرفة، حيث يمثل معرضاً دائماً لتجارب متنوعة ومتجددة حول مستقبل البشرية وأهم التقنيات التي تنتظر المجتمعات الإنسانية في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوع جديد، ويجسد الخيال البشري الحيوي الذي لا يتوقف عن الإبداع والابتكار». وأضاف أنّ المتحف سيشكل حاضنة للمستشرفين العالميين وللنخبة العلمية والمعرفية على مستوى المنطقة والعالم، كما سيكون ميداناً لتبادل الأفكار والرؤى وخلق حراك فكري عالمي يقوم على رؤى إنسانية مبدعة وحلول مستقبلية واعدة».
وحسب المعلومات الصادرة أمس، تتألف الواجهة الخارجية الأيقونية للمتحف من 1024 قطعة هندسية تجتمع معاً كمكونات جمالية عملاقة لتمنح هيكل المتحف شكله الانسيابي الخارجي، ويُزيَّن الأفق العمراني لمدينة دبي بمعلم أيقوني متميز، ويشكّل من الإمارات بوابة لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية للسنوات والعقود المقبلة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.