بوتين ينفي سعيه لإعادة بناء «الإمبراطورية» الروسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين (د.ب.أ)
TT

بوتين ينفي سعيه لإعادة بناء «الإمبراطورية» الروسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين (د.ب.أ)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، أنه لا يسعى لاستعادة الإمبراطورية الروسية، وذلك غداة توجيهه الأمر بإرسال قوات روسية إلى شرق أوكرانيا.
وقال خلال اجتماع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في الكرملين «توقعنا أن تكون هناك تكهنات بأن روسيا تعتزم إعادة بناء إمبراطورية»، مضيفاً أن «هذا لا يتوافق إطلاقاً مع الواقع».
وذكرت وكالة «تاس» للأنباء، أن بوتين قال اليوم، إن روسيا تحترم سيادة جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الأخرى، وإن موسكو تعتبر أوكرانيا استثناءً من ذلك؛ لأنها - بحسب قوله - واقعة تحت السيطرة الأجنبية.
وترفض أوكرانيا ما تقول إنه سيل من الدعاية ضدها يتدفق من روسيا التي حشدت قوات بالقرب من جارتها السوفياتية السابقة، واعترفت أمس (الاثنين) بمنطقتين انفصاليتين من أراضيها جمهوريتين مستقلتين.
وصوّت مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي بالإجماع اليوم لصالح إقرار معاهدتي صداقة مع اثنتين من الجمهوريات الشعبية المعلنة ذاتية في شرق أوكرانيا؛ مما يصعّد مواجهة البلاد مع أوكرانيا والغرب.
يمكن للمعاهدتين، اللتين من المقرر أن تدخلا حيز التنفيذ بمجرد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين عليهما، أن تمهد الطريق لموسكو لبناء قواعد عسكرية هناك، وتبني موقف دفاعي مشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.