كيف يمكن تجنب الإجهاد الناتج عن استخدام «زووم»؟

موظف يحضر اجتماعاً عبر تطبيق زووم في منزله (د.ب.أ)
موظف يحضر اجتماعاً عبر تطبيق زووم في منزله (د.ب.أ)
TT

كيف يمكن تجنب الإجهاد الناتج عن استخدام «زووم»؟

موظف يحضر اجتماعاً عبر تطبيق زووم في منزله (د.ب.أ)
موظف يحضر اجتماعاً عبر تطبيق زووم في منزله (د.ب.أ)

يبدو أنه من الممكن أن يستمر الإجهاد الناتج عن استخدام تطبيق «زووم» الخاص بعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت، في البقاء معنا طالما استمر تفشي جائحة «كورونا»، أو ربما لفترة أطول.
وبينما تستمر المكاتب في أنحاء العالم في اتباع ثقافة العمل الهجين أثناء فترة تفشي الجائحة، فإن المعاناة الناتجة عن استغراق المناقشات المرئية مع الزملاء ساعات بصورة يومية، تتسبب في استنزاف العاملين في كل مكان.
وتقول كريستينا هايتمان، وهي خبيرة في علم النفس ومتخصصة في الحفاظ على الصحة بأماكن العمل، إنه إذا كان يوم العمل بأكمله يعج بالدردشة المرئية التي من المعروف أنها عادة ما تكون متعبة أكثر من الاجتماعات التي يتم عقدها في الحقيقة، فإنه من المؤكد أن المرء سوف يصاب بالإرهاق في نهاية اليوم.
وتقول هايتمان إن الدراسات أظهرت أن الإرهاق الناتج عن استخدام تطبيق «زووم» يكون ناتجاً عن حقيقة أنه يتعين على المرء الجلوس ساكناً لساعات أمام الكاميرا التي تكون مثبتة على وجهه، إلى جانب أمور أخرى.
كما أنه من المجهد أيضاً أن يرى المرء نفسه باستمرار على الشاشة وأن يشعر بأنه تتم مشاهدته أيضاً في نفس الوقت. أما قلة الأحاديث التي تستغرق فترات قصيرة، وتكرر المشكلات الفنية، فإنها أيضاً لا تجعل الأمور أسهل.
وبحسب الأطباء، فإن مشاكل التركيز ونفاد الصبر وسرعة الانفعال وحتى الصداع وآلام الظهر، هي أنواع المشكلات التي عادة ما تظهر بعد أيام وأسابيع وشهور من عقد الاجتماعات عبر الإنترنت بصورة مستمرة، وهو الأمر الذي صاحب العمل عن بُعد أثناء فترة تفشي جائحة «كورونا».
وفي حال كان المرء يشعر بأن محادثات الفيديو التي لا نهاية لها، تستنزفه، فعليه أن يحاول تغيير طريقة استخدامه لها، وذلك عن طريق الخطوات التالية:
عدم نظر المرء إلى وجهه:
إذا كان المرء يشعر بالتشتت بسبب رؤية وجهه باستمرار على الشاشة، فإنه يمكنه أيضاً تغيير طريقة العرض على الشاشة.
ويشار إلى أن المنصات الخاصة بعقد مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت والتي تم استخدامها أثناء فترة تفشي الجائحة، تركت ملايين الأشخاص يركزون مع التجاعيد التي تظهر على وجوههم ويتفحصونها. وقد كشف الباحثون أن هذا يؤدي إلى الشعور بحالة من عدم الرضا بتفاصيل الجسد، ما تسبب في حدوث طفرة في الجراحات التجميلية المرتبطة بكثرة استخدام المقدمين لتطبيق «زووم» عليها.
على المرء أن ينظم اجتماعاته:
حتى لا يترك المرء محادثة الفيديو الخاصة به وهو في غاية الإرهاق، فإنه عليه أن يتأكد من أن هذه الاجتماعات تم إعدادها وتنظيمها بصورة جيدة. وتقول هايتمان إنه من الممكن أن يقطع الاعتدال الجيد شوطاً طويلاً، شأنه شأن فترات الراحة الكافية بين الحين والآخر.
وهناك مشكلة أخرى في الاجتماعات عبر الإنترنت وهي قيام الأشخاص بوقف الاتصال، ولا سيما إذا كان الاجتماع طويلاً أو بدا عديم الفائدة.
ومن جانبها، تقول نورا جراسيلي، وهي مدربة على التدريب على القيادة في «المدرسة الأوروبية للإدارة والتكنولوجيا»، وهي جامعة خاصة في برلين: «إن وضع جدول للأعمال يكون مفيداً جداً لهذا الغرض».
الاختصار: من الضروري أيضاً جعل الاجتماعات قصيرة ومختصرة بأكبر قدر ممكن.
ومن الأفضل تقسيم الاجتماعات التي كان من شأنها أن تستمر طوال اليوم، كاجتماعات يتم عقدها وجهاً لوجه، إلى فترات زمنية أقصر على مدار عدة أيام عندما يتم عقدها من خلال الإنترنت. استخدم خاصية الصوت فقط: قد يرغب المرء والمشاركون الآخرون أثناء عقد بعض الاجتماعات عبر الإنترنت، في ترك الكاميرا مغلقة، ولا سيما إذا كان الجميع سيشاهد عرضاً تقديمياً من جانب أحد الأشخاص.
وتقول جراسيلي إنه يجب علينا أن نختار بوعي بين عقد اجتماعات صوتية أو مرئية في كل مرة نشارك فيها في اجتماع عبر الإنترنت.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».