شغفك المفرط بوظيفتك قد يؤثر على صحتك العقلية

الأشخاص شديدو الشغف والهوس بعملهم لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر (رويترز)
الأشخاص شديدو الشغف والهوس بعملهم لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر (رويترز)
TT

شغفك المفرط بوظيفتك قد يؤثر على صحتك العقلية

الأشخاص شديدو الشغف والهوس بعملهم لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر (رويترز)
الأشخاص شديدو الشغف والهوس بعملهم لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن الشغف المبالغ به بالوظيفة والعمل قد يكون له آثار سلبية على صحة الأشخاص العقلية.
وبحسب مجلة «فوربس»، فقد أكدت الدراسة، التي أجراها باحثون بجامعة مانيتوبا في كندا، أن الأشخاص شديدي الشغف والهوس بعملهم غالباً ما يكون لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر وغيرها من المشاعر السلبية، ويبلغون عموماً عن مستويات أقل من الرفاهية النفسية.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، بنجامين شلينبيرغ، عضو هيئة التدريس في جامعة مانيتوبا «لقد تساءلنا لماذا يبدو الشغف المبالغ فيه شائعاً في مكان العمل على الرغم من كل هذه العواقب السلبية! وقد اكتشفنا أن أغلب الناس يعتقدون أن الشغف المفرط هو أفضل طريقة للنجاح».

وأجرى بنجامين وفريقة تجربة طلبوا فيها من 800 مشارك تخيل أنفسهم في سيناريوهات مختلفة في مكان العمل، منها العمل في وظيفة اختصاصيي موارد بشرية، والتقدم للحصول على ترقية، والعمل مع مشرف جديد.
ووجد الباحثون، أن المشاركين الذين رأوا أن الشغف المفرط من شأنه أن يؤدي إلى نجاحهم في وظائفهم بشكل أكبر كانوا أكثر عصبية وقلقاً وتوتراً مقارنة بغيرهم.
وأشار الفريق إلى أن الأمر المثير للقلق هو أن أولئك المشاركين لم يكن لديهم أي مخاوف من التأثير السلبي المحتمل للشغف على صحتهم.
وأشار الفريق إلى أن هذه العقلية كانت أكثر سيطرة على الموظفين الذين يعملون في أماكن العمل التي تركز حصرياً على الإنتاجية والأرباح والأداء ولا تولي اهتماماً كبيراً لأي شيء آخر، مثل صحة الموظف وحياته الشخصية وعلاقاته الاجتماعية.
ونصح الباحثون الأشخاص بضرورة الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، مؤكدين أن شعور الشخص بالرضا والسيطرة والراحة النفسية لا ينبع فقط من العمل، بل من حفاظه على صحته النفسية والعقلية.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة Personality and Individual Differences.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.