تسريب فيديو للتحقيق مع أوجلان يثير جدلا في أنقرة وأربيل

الأمن الألماني يشتبه بـ«ضلوع» تركيا في اغتيال ناشطات كرديات

عبد الله أوجلان
عبد الله أوجلان
TT

تسريب فيديو للتحقيق مع أوجلان يثير جدلا في أنقرة وأربيل

عبد الله أوجلان
عبد الله أوجلان

أثار تسريب مقطع فيديو لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان «جدلا واسعا في الأوساط السياسية والشعبية في إقليم كردستان العراق وتركيا وعد البعض التسريب محاولة لإهانة شخص أوجلان ولتقويض عملية السلام في تركيا ومشروع الانفتاح التركي على الكرد الذي بدأه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان».
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بشير أتالاي، إن تسريب هذا المقطع هو «بمثابة تقويض لعملية السلام التي تتبعها الحكومة التركية لإنهاء عقود من الصراعات السياسية والجماهيرية بين الشعبين الكردي والتركي»، محذرا من أن أحزابا وتنظيمات سياسية في تركيا «لا تريد أن تسير هذه العملية في المسار الصحيح هي المسؤولة عن تسريب هذا المقطع».
ويظهر في المقطع، الذي كان القطع والمونتاج واضحا فيه، أوجلان برفقة الكولونيل حسن اتيللا أوغور والمكلف بالتحقيق مع أوجلان بعد القبض عليه في عام 1999، ويتناقش الاثنان حول الوضع في تركيا والمنطقة بشكل عام ووضع الكرد في هذا البلد، الذي كان متوترا في تلك الفترة بسبب اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني. وركب المقطع ليبدو أوجلان وكأنه يمتدح الحكومة السابقة، ما قد يجعل الناخبين الكرد يتخذون ذات الموقف من حزب إردوغان. نائب رئيس الوزراء التركي شدد في تصريحه على أن تسريب هذا المقطع «ليس بالغريب على أطراف لم ترد الخير لتركيا وخصوصا المتورطين في المحاولة الانقلابية التي حملت اسم (اركنكون) والتي كانت تستهدف الإيقاع بحكم حزب العدالة والتنمية التركي».
من جهة أخرى، كشفت مصادر أن رسالة خاصة من أوجلان ستسلم اليوم إلى مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، من قبل وفد من أعضاء الكتلة الكردية في البرلمان التركي برئاسة النائبة ليلى زانا. وأشارت المصادر إلى أن الرسالة تتناول الوضع في الجزء الكردي من سوريا وعملية السلام في تركيا بالإضافة إلى الوضع الكردي في المنطقة بشكل عام.
على صعيد آخر ذي صلة، تملك سلطات الأمن الألمانية معلومات تفيد بضلوع جهاز الاستخبارات التركي (إم آي تي) في اغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في فرنسا مطلع العام الماضي، حسبما تكشف مطبوعة ألمانية اليوم. وكانت الناشطات الثلاث قتلن في العاصمة الفرنسية باريس في يناير (كانون الثاني) 2013 جراء إطلاق النار على رؤوسهن. يذكر أن اثنتين من الناشطات هما من الأعضاء المهمين في حزب العمال الكردستاني في ألمانيا.
وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الصادرة اليوم أن ما لفت انتباه السلطات الألمانية حول هذا الأمر كان وثيقة ظهرت الشهر الماضي على الإنترنت تحدثت عن «إسكات» إحدى الناشطات. وحملت الوثيقة العلامة المائية الأصلية لجهاز الاستخبارات التركي. وأضافت المجلة أن أسماء الموقعين على الوثيقة هي لعاملين في جهاز الاستخبارات التركي مسؤولين عن ملف الحزب الكردستاني، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ونقلت «دير شبيغل» عن مسؤول أمني ألماني رفيع المستوى قوله إنه «إذا كانت هذه الوثيقة مزورة فإن من الممكن أن توصف بأنها أصلية خادعة، كما أن هذا الأمر يحتاج إلى معرفة كبيرة بداخل جهاز الاستخبارات التركي». ونقلت المجلة عن دوائر أمنية ألمانية أن جهاز حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) قلص من نطاق تعاونه مع جهاز الاستخبارات التركي بسبب اشتباه جهاز حماية الدستور في إمكانية أن تكون هناك علاقة للاستخبارات التركية بمقتل الناشطات الثلاث. واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن الاستخبارات الألمانية توخت «الحذر الشديد» في نقل بيانات تتعلق بأشخاص.



مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
TT

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)
صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة. وأوضح الناطق عبد المتين قاني: «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع بمنطقة نائية في إقليم ناهرين، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى». وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء الخميس. وأوضح طالباً عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية «عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين». وأضاف: «عندما وصل أفراد للصلاة صباحاً اكتشفوا الجثث».

وغالباً ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوساً وتجمعات في أفغانستان. في أبريل (نيسان) 2022، قُتل 33 شخصاً بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجداً صوفياً خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز. وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». في سبتمبر (أيلول)، أعلن «داعش - ولاية خراسان» مسؤوليته عن هجوم في وسط أفغانستان أوقع 14 قتيلاً تجمعوا لاستقبال زوار عائدين من مدينة كربلاء في العراق.