إشادة ببراعة طيار مصري هبط وسط العاصفة «يونيس» بمطار هيثرو (فيديو)

صورة من مقطع مصور لهبوط طائرة مصر للطيران بمطار هيثرو(مصر للطيران)
صورة من مقطع مصور لهبوط طائرة مصر للطيران بمطار هيثرو(مصر للطيران)
TT

إشادة ببراعة طيار مصري هبط وسط العاصفة «يونيس» بمطار هيثرو (فيديو)

صورة من مقطع مصور لهبوط طائرة مصر للطيران بمطار هيثرو(مصر للطيران)
صورة من مقطع مصور لهبوط طائرة مصر للطيران بمطار هيثرو(مصر للطيران)

حاز الطيار المصري وليد مراد، على إشادة واسعة، بعد تداول مقاطع مصورة لتعامله مع الظروف الجوية الصعبة نتيجة العاصفة «يونيس» أثناء الهبوط بمطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.
وأشادت شركة «مصر الطيران»، باحترافية ومهارة طيّارها والطاقم المعاون له، كما نشرت مقطع فيديو للهبوط. وقالت الشركة في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: «أشاد الطيار عمرو أبو العينين رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران بأداء الطيار وليد مراد قائد رحلة مصر للطيران رقم MS777 من طراز البوينغ B787 - 9Dreamliner المتجهة إلى مطار هيثرو بلندن أمس، وطاقم الرحلة المعاون له، لتعاملهم بحرفية ومهارة عالية أثناء هبوط الطائرة بمطار هيثرو وسط ظاهرة جوية غير مسبوقة شهدتها بريطانيا خلال الساعات الماضية بسبب تعرضها للعاصفة (يونيس) مما أدى إلى عدم تمكن كثير من الرحلات الجوية من الهبوط وتحويل مسار الكثير من الرحلات من مطار هيثرو إلى مطارات أخرى».
https://twitter.com/EGYPTAIR/status/1495085333993725954
وأضاف البيان: «هذا الموقف ليس بجديد على أبناء الشركة الوطنية، حيث يتميز جميع طياري (مصر للطيران) بالكفاءة والاحترافية العالية في التعامل مع مختلف المواقف والظروف الطارئة ومشهود لهم عالمياً بالكفاءة والتدريب على أعلى مستوى، خصوصاً في مواجهة ظروف الطقس السيئ أثناء الإقلاع والهبوط، ويعد العنصر البشري بمختلف شركات مصر للطيران من طيارين ومهندسين وفنيين إداريين وغيرهم من مختلف التخصصات من أكفأ العناصر في مجال صناعة النقل الجوي، وحاصلون على الشهادات والاعتمادات الدولية».
من جانبه، قال مراد في تصريحات تلفزيونية: «أنا لم أفعل شيئاً ليس طبيعياً، بل فعلت ما كان سيقوم به أي زميل آخر موجود في الرحلة»، متابعاً: «نحن مُدربون على ما فعلته جيداً».
وكان مراد قد حافظ على ثبات الطائرة وسط العاصفة والرياح القوية، وهبط بنجاح على المدرج الخاص به، كما ظهر واضحاً في الفيديوهات المتداولة.
وأضاف مراد في تصريحاته: «كل ما في الأمر أنني ذهبت لمركز العمليات، وأعطاني تلقيناً شاملاً بكل شيء في الرحلة بداية من مصر وحتى لندن»، متابعاً: «أنا طالع الرحلة ولدي معلومة كاملة بكل شيء هناك».
وتابع الكابتن وليد مراد (62 عاماً) طيار بالشركة القابضة لمصر للطيران: «عملت شغلي زي أي طيار في شركة مصر للطيران»، لافتاً: «تعلمت في القوات الجوية، وإذا كان هناك مهارة فهي تنسب للقوات الجوية»، كاشفاً أنه تعلم الطيران في القوات الجوية بالسرب الأول الشراعي، ثم انتقل إلى «مصر للطيران» بعد إنهائه للدراسات الخاصة. وهو حالياً يدرب الطيارين الجدد، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوي ورئيس رابطة الطيارين، ويشغل منصب رئيس نادي الطيران الرياضي منذ 14 عاماً، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم، بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غربي إنجلترا وجنوب ويلز، وكذلك جنوب شرقي البلاد، بما في ذلك لندن. وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.
وسجل حتى مساء أمس السبت مصرع 16 شخصاً من جراء العاصفة «يونيس»: أربعة في هولندا وأربعة في بولندا وثلاثة في إنجلترا واثنان في ألمانيا واثنان في بلجيكا وواحد في آيرلندا. والعديد من الضحايا قضوا من جراء سقوط أشجار على سيارات.
وأُلغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غربي أوروبا جراء الرياح العاتية التي سببتها العاصفة «يونيس» التي ضربت أوروبا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة «دادلي»، التي أودت بستة أشخاص على الأقل في بولندا وألمانيا.
وأكمل مراد: «شغلنا احترافي ومرتب وكل خطوة لها تفكيرها، وأخبرنا الركاب أنه في حالة فشل الهبوط سنذهب للمكان الاحتياطي المُعد مسبقاً، لكن الحمد لله ربنا وفق في محاولة الهبوط»، مردفاً: «أي طيار لم يقم بالهبوط في هذه الأجواء هذا طبيعي جداً، وهي خطوات وقرارات صحيحة، والطيار يأخذ القرار المناسب طبقاً للظروف التي يطير فيها».
أوضح: «تدربنا على الهبوط في أجواء مماثلة لأجواء بريطانيا... ونحن في مصر للطيران مدربون تدريباً راقياً، ونسير بأصول المهنة، وطبقاً لخطوات وقوانين، وطبقاً لكل لما يؤدي الرحلة بأمان وسلامة للركاب».
ويقدر أحدث تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ونشر في أغسطس (آب)، بدرجة منخفضة جداً من اليقين، أن التغير المناخي قد يكون زاد عدد العواصف في نصف الكرة الشمالي منذ ثمانينات القرن الفائت.


مقالات ذات صلة

نقابة عمال «بوينغ» تُنهي إضراباً استمر 7 أسابيع

الاقتصاد مجسم لطائرة «بوينغ-737» أمام مجمع تابع للشركة في سياتل بواشنطن (أ.ف.ب)

نقابة عمال «بوينغ» تُنهي إضراباً استمر 7 أسابيع

تجاوز إضراب «بوينغ» نظيره الخاص بعمال السيارات المتحدين في عام 2023 بديترويت، فكان الأكثر تكلفة في القرن الحادي والعشرين، وفقاً لمجموعة «أندرسون الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (سياتل (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي يلقي كلمة خلال اجتماع في طهران 27 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: خامنئي أمر بشن هجوم انتقامي على مواقع عسكرية إسرائيلية

أمر المرشد الإيراني بالتحضير لهجوم انتقامي ضد إسرائيل، في حين حذّر رئيس «الحرس الثوري» الإيراني من رد قاس على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي طائرة تابعة لـ«مصر للطيران» (أرشيفية)

مصر: «تكتُّم» بشأن أسباب تحطم «طائرة باريس»

بعد 8 سنوات من الحادث، تسلّمت شركة «مصر للطيران»، الأربعاء، التقرير الفني النهائي لحادث تحطّم طائرتها التي كانت متجهة من مطار شارل ديغول بفرنسا إلى القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
الاقتصاد طائرات تابعة لـ«طيران الرياض» (موقع الشركة الإلكتروني)

«طيران الرياض» يطلب 60 طائرة من الجيل الجديد لـ«إيرباص»

وقع «طيران الرياض» الناقل السعودي الجوي الجديد، الأربعاء، اتفاقية طلب شراء 60 طائرة من طراز إيرباص (A321neo)، وذلك تحضيراً لبدء عملياته التشغيلية في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تسجل انخفاضاً بنسبة 50 % في وفيات الطرق

عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسجل انخفاضاً بنسبة 50 % في وفيات الطرق

عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)
عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)

سجّلت السعودية إنجازاً مهماً بانخفاض وفيات حوادث الطرق في المملكة بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الثماني الماضية، وذلك بعد أن تراجعت أعداد وفيات حوادث الطرق من 666 حالة في عام 2016 إلى 331 حالة في عام 2023، حسب تقرير نشرته وزارة الداخلية السعودية.

وعززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية، مما أسهم في انخفاض وفيات الطرق في السعودية، كما أسهمت جهود وزارة الداخلية من خلال قطاعاتها الأمنية في خفض وفيات حوادث الطرق.

أسهمت جهود وزارة الداخلية من خلال قطاعاتها الأمنية في خفض وفيات حوادث الطرق (الشرق الأوسط)

وحددت وزارة الداخلية السعودية أعلى خطورة لـ20 طريقاً خارجياً ووضعت قياس مؤشرات أداء تشغيلية، مما أسهم في انخفاض الوفيات خلال 9 أشهر من عام 2024 م بنسبة 25.9 في المائة مقارنةً بعام 2023، وأثمرت تلك الجهود خفض وفيات الطرق من 28.8 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2016، إلى نحو 13 حالة في عام 2023.

أسهمت تغطية وزارة الداخلية الأمنية الطرق في تحقيق زمن استجابة لا يتجاوز 10 دقائق (الشرق الأوسط)

وأسهمت تغطية وزارة الداخلية الأمنية الطرق على مدار 24 ساعة بدوريات أمن الطرق الميدانية للطرق الخارجية وتفعيل الأنظمة الإلكترونية الأمنية، في تحقيق زمن استجابة لا يتجاوز 10 دقائق.

بالإضافة إلى ذلك، عملت اللجنة الوزارية للسلامة المرورية ولجان السلامة المرورية في إمارات المناطق على مشاريع مشتركة واستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة، وكان لذلك أثر بالغ في الإسهام بانخفاض نسبة الوفيات على الطرق بنسبة 50 في المائة.

حددت وزارة الداخلية السعودية أعلى خطورة لـ20 طريقاً خارجياً ووضعت قياس مؤشرات أداء تشغيلية (الشرق الأوسط)

وواصلت وزارة الداخلية، ممثلةً في الأمن العام، تعزيز السلامة المرورية باستحداث أكثر من 11 مركزاً لإدارة الأمن والسلامة على الطرق الخارجية، وتغطية أكثر من 1100 كيلومتر من الطرق الخارجية بكوادر ومركبات أمنية ذات تقنيات حديثة خلال 9 أشهر هذا العام.

ويؤكد انخفاض الوفيات على طرق المملكة بنسبة 50 في المائة ارتفاع الوعي لدى فئات المجتمع كافة، بفضل الجهود المبذولة من وزارة الداخلية السعودية، واللجان الوزارية للسلامة المرورية في إمارات المناطق كافة.