«الناتو»: روسيا تستعد لـ«هجوم شامل» على أوكرانيا

الحلف نقل موظفيه من كييف إلى لافيف غرب البلاد

الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن (إ.ب.أ)
الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن (إ.ب.أ)
TT

«الناتو»: روسيا تستعد لـ«هجوم شامل» على أوكرانيا

الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن (إ.ب.أ)
الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن (إ.ب.أ)

قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (السبت): «كل شيء يشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم شامل» على أوكرانيا. وأضاف لمحطة «إيه آر دي» الألمانية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «نتفق جميعاً على القول إن مخاطر الهجوم عالية جداً».
وسبق لستولتنبرغ التأكيد أن الحلف لن ينشر قوات في أوكرانيا للدفاع عنها ضد هجوم روسي محتمل.
وقد سارع حلفاء شمال حلف الأطلسي إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف بآلاف القوات والمعدات فيما تتصاعد المخاوف من أن موسكو قد تكون على وشك غزو جارتها الموالية للغرب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1495095340999000073
ونقل الحلف موظّفيه الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لافيف في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث مقرّه، لضمان سلامتهم، على ما أعلن مسؤول في الحلف لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يعطِ المسؤول تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء الموظفين، مكتفياً بالقول إنّ «سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك نُقل الموظفون إلى لافيف وبروكسل... ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل».
وأضاف: «الأطلسي والدول الحليفة يراقبون الوضع عن كثب ويقيّمونه، ويواصلون اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1495108065682763782
ونقلت دول غربية عدّة دبلوماسييها من كييف إلى لافيف القريبة من الحدود مع بولندا، خشية حصول غزو روسي وشيك لأوكرانيا.
والولايات المتحدة هي القوة الرئيسية في الأطلسي، وقال رئيسها جو بايدن (الجمعة)، إنّه «مقتنع» بأن روسيا ستشنّ في غضون أسبوع هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، بما في ذلك على كييف.
وأوكرانيا ليست عضواً في الناتو، ولا توجد لدى الحلف قوات في هذا البلد.
لكن منذ نهاية تسعينات القرن المنصرم، بات للحلف مكتبان في كييف: مكتب اتصال ومركز للمعلومات والتوثيق.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.