قال وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر، إنه من الضروري استمرار الاستثمار في النفط والغاز الأقل كثافة في انبعاثات الكربون والأقل تكلفة في الإنتاج، وذلك لضمان أمن الطاقة.
وقال الجابر خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن إن ضمان أمن الطاقة في العالم يتطلب استمرار الاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة لسنوات قادمة. وفق وكالة أنباء الإمارات أمس السبت. وأضاف: «يجب أن ندرك أن التحول في قطاع الطاقة لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها».
ويشغل الجابر أيضاً منصبي الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي.
وأعلنت الإمارات العام الماضي عن خطة لخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، وقالت إنها ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم (163.36 مليار دولار) في الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقالت الحكومة إن الإمارات، وهي منتج كبير للنفط وعضو بمنظمة أوبك، استثمرت 40 مليار دولار في الطاقة النظيفة خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.
وأضافت الحكومة أنها ربطت أولى محطاتها لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية (محطة براكة للطاقة النووية) بشبكة الكهرباء الوطنية بهدف إنتاج 14 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2030 بزيادة من نحو 100 ميغاواط في 2015. وتسبب التحول السريع نحو الطاقة المتجددة في جزء من ارتفاع أسعار النفط، الذي يتداول حالياً فوق مستويات 90 دولاراً للبرميل.
وفي الوقت الذي عادت فيه حركة السيارات على الطرق في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، بشكل قوي، فمن المتوقع ارتفاع الطلب على النفط الخام، ما يزيد الحاجة نحو زيادة الاستثمارات في القطاع، لتلبية الطلب المتزايد والمتوقع ارتفاعه خلال الفترة المقبلة.
وقالت وزارة النقل الأميركية يوم الجمعة إن السفر على الطرق بالولايات المتحدة ارتفع 11.2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2021 مقارنة مع شهر ديسمبر 2020 في ثاني شهر على التوالي تتجاوز فيه حركة السيارات مستويات ما قبل (كوفيد - 19).
وقال خبراء إن هذه الأرقام تعكس زيادة عدد الأميركيين الذين يسافرون للاستجمام وزيادة معدل العودة للعمل من المكاتب وزيادة عمليات تسليم الطلبات على الطرق الأميركية.
وزادت قيادة السيارات في الولايات المتحدة 11.2 في المائة لعام 2021 بأكمله إلى 3.23 تريليون ميل مقارنة مع 2.9 تريليون ميل في عام 2020. وكان هذا أدنى معدل إجمالي سنوي منذ عام 2003 حيث أدت عمليات الإغلاق الناجمة عن (كوفيد - 19) إلى تقليص حركة السيارات بشكل كبير. وبالنسبة لعام 2021 بالكامل قطع قائدو السيارات 325 مليار ميل أكثر من عام 2020. وبشكل عام تراجعت قيادة السيارات في عام 2021 واحداً في المائة فقط من 3.26 تريليون ميل في عام 2019.
وتقول وكالة معلومات الطاقة إن متوسط الاستهلاك السنوي لبنزين السيارات، الذي انخفض بنحو 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2020 من 9.3 مليون برميل يومياً في عام 2019 زاد 0.7 مليون برميل يومياً في عام 2021. وتتوقع الوكالة «زيادة قدرها 0.3 مليون برميل يومياً في عام 2022» وزيادة «أقل من 0.1 مليون برميل في اليوم» في عام 2023.
وقالت: «ستتجاوز اتجاهات القيادة مستويات ما قبل الجائحة في عامي 2022 و2023 ولكن الزيادات المستمرة في الاقتصاد في استهلاك وقود المركبات» مضيفة أن من المتوقع أن يظل الاستهلاك أقل من مستويات 2019.
وزير الصناعة الإماراتي: استمرار الاستثمار في النفط والغاز يضمن أمن الطاقة
وزير الصناعة الإماراتي: استمرار الاستثمار في النفط والغاز يضمن أمن الطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة