«تيك توك» ينعش المطاعم الافتراضية

معكرونة الفيتا المخبوزة و«هوت دوغ» الكورية

حتى المطاعم أصبحت افتراضية في أيامنا هذه
حتى المطاعم أصبحت افتراضية في أيامنا هذه
TT

«تيك توك» ينعش المطاعم الافتراضية

حتى المطاعم أصبحت افتراضية في أيامنا هذه
حتى المطاعم أصبحت افتراضية في أيامنا هذه

يخطط روبرت إيرل، صاحب مطعم في أورلاندو، لتقديم خدمة إعداد وتوصيل وجبات الطعام إلى المنازل عبر تطبيق «تيك توك» الشهير هذا العام، في خطوة تعتبر تطوراً في اتجاهات المطاعم الافتراضية المتنامية.
تقدم المطاعم الافتراضية قوائم يمكن للمطاعم الحالية إضافتها بأسماء مختلفة عبر تطبيقات التوصيل مثل «أوبر إيتس»، دون تكبد تكلفة تخصيص مساحة فعلية إضافية لنشاط تجاري جديد.
من المتوقع أن يتم إطلاق قائمة مطبخ «تيك توك» في مارس (آذار)، وبحسب إيرل، سيعتمد تطبيق «تيك توك» على توصيل وجبات منها معكرونة الفيتا المخبوزة و«هوت دوغ» الكورية.
أضاف إيرل أن «TikTok Kitchen»، أو مطعم تيك توك، يحل مشكلة تسويق المطاعم الافتراضية وأن تطبيق «تيك توك» بات لديه أكثر من مليار مستخدم على مستوى العالم.
استطرد في مقابلة حديثة قائلاً: «إن هذه الخطوة تجيب على بعض الأسئلة المعلقة حول خدمة تقديم الوجبات عبر العالم الافتراضي، وحول «مراعاة اهتمامك ومسايرتها؟ وكيف أنه باتت لدينا علامة تجارية من دون وجود مبانٍ فعلية مصنوعة من الطوب والحجارة تشعرك بالارتباط بالمكان؟»
لم يكن إيرل وحده من أقدم على فكرة إنشاء مطاعم افتراضية جديدة حتى عندما بدأ الناس في تناول الطعام خارج المنزل بعد فترة بقاء بالبيت بسبب الوباء. وعلى نفس المنوال، أطلق تطبيق «توجانا فلاتس» ومقره «وينتر بارك» مؤخراً مطعمه الافتراضي الجديد «Smack Wings».
تمتلك تطبيقات «أورلاندو»، التي أطلقت مؤخراً العديد من المطاعم الافتراضية بما في ذلك مطاعم «تجوانا» و«MrBeast Burger» حيث يتم إعداد الطعام في المطاعم التي يمتلكها إيرل مثل مطعم «Buca di Beppo» أو في المطاعم المملوكة للآخرين، وسيكون مطبخ «تيك توك» الأحدث في هذا السياق.
يتوقع إيرل الوجود في نحو 300 مطعماً في جميع أنحاء البلاد في يوم الافتتاح وأن يبلغ العدد في النهاية 2000 مطعم في الولايات المتحدة وكندا، وسيكون متاحاً في تطبيقات توصيل الطلبات.
ومن المتوقع أن تبدأ منطقة أورلاندو بأربعة مطاعم تقدم خدمات «تيك توك كيتشن».
وفي هذا السياق، قال إيرل إن تطبيق «تيك توك» وتطبيقات التوصيل يشاركان نفس قاعدة الزبائن، مضيفاً: «لديهم ملف تعريف متطابق، فهذه التطبيقات تعتبر الأكثر شيوعاً في خدمة التوصيل».
استطرد إيرل أن أكثر مطاعمه الافتراضية نجاحاً حتى الآن هو «Mr Beast Burger» حيث دخلت في شراكة مع اليوتيوبر الشهير جيمي دونالدسون عبر منصة «YouTube»، مضيفاً أن العلامة التجارية موجودة في 1500 مطعم وقدمت أكثر من 5 ملايين شطيرة «برغر» في عامها الأول، فيما وصفه بـ«الإنجاز الرائع».
الجدير بالذكر أن خدمة «Tijuana Flats» أطلقت مطعمها الافتراضي «Smack Wings» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبات موجوداً الآن في 105 مطاعم للشركة و18 مطعماً آخر تتمتع بنظام الامتياز (فرانشايز).
تحتوي القائمة المخصصة للتوصيل فقط على 10 أنواع من الصلصات ومنتجات «بافالو» التقليدية والحلويات التايلاندية والحارة، جميعها متاحة على تطبيقات «Door Dash» و«Uber Eats» و«Postmates» و«Bite Squad». وذكر الرئيس التنفيذي لشركة «Tijuana Flats» إنه أول مطعم افتراضي للشركة حيث لا تزال الشركة تختبر بيئة العمل. وأضاف رايت أن «عالم العلامات التجارية الافتراضية قد انفجر خلال الاثني الأربعة وعشرون شهراً الماضية».
قال رايت إن شركة «Tijuana Flats» توقعت التباطؤ في خدمة التوصيل بسبب الوباء، لكنها بدأت مؤخراً في الانتعاش، مشيراً إلى أن خدمة التوصيل كانت تمثل 5 في المائة إلى 7 في المائة فقط من النشاط عندما تسلم رايت عمله في عام 2019. لكنها ارتفعت إلى 20 في المائة واقتربت من 25 في المائة مؤخراً بعد أن «اعتاد الناس على ذلك النهج كأسلوب حياة».
أشار إيرل، الذي يدير أيضاً سلسلة «Planet Hollywood» والعلامات التجارية الوطنية الأخرى، إلى نمو خدمة التوصيل قبل الوباء، مضيفاً: «عندما أنظر إلى الصورة الكاملة، فإنني أجد التوصيل عبر الإنترنت هو القطاع الأسرع نمواً حتى الآن في قطاع المطاعم التي نديرها. أعتقد أن النمو قد حدث بوتيرة أكبر في القطاع الافتراضي، وأرى أنه سيستمر في النمو، ولن تحتاج إلى أن تطهو بنفسك».
أضاف إيرل أن علاماته التجارية لديها شركاء يمكنهم تسويق القوائم لجماهيرهم، حيث إن لدى مطاعم «MrBeast» أكثر من 86 مليون مشترك عبر «يوتيوب»، مضيفا أن شركته «Virtual Dining Concepts» التي يقع مقرها في أورلاندو يعمل بها أكثر من 100 موظف.
استطرد إيرل: «إن العديد من المطاعم كانت تفتح أبوابها قبل ظهور فيروس كورونا، وكانت جميعها بحاجة إلى مبيعات إضافية، والمطاعم الافتراضية هي النهج لإنعاش هذا العمل».
واختتم قائلاً: «إن المطاعم الافتراضية دفعت الصناعة إلى عمق أكبر في عصر الإنترنت»، مضيفاً: «أعتقد أن الرقمنة في صناعة المطاعم والضيافة كانت أبطأ من غالبية الصناعات الأخرى. لكنها نجحت الآن، وأحد الأشياء الجميلة هو ما نراها الآن في خدمة التوصيل الإلكتروني».

- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.