شولتس: مزاعم بوتين بشأن «إبادة جماعية» في شرق أوكرانيا «سخيفة»

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
TT

شولتس: مزاعم بوتين بشأن «إبادة جماعية» في شرق أوكرانيا «سخيفة»

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (السبت)، إن اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب «إبادة جماعية» ضد المدنيين في المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا بأنها «سخيفة».
وصرّح شولتس الذي التقى أخيرا الرئيس الروسي في موسكو، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن «قال (بوتين) إنه تم ارتكاب شكل من أشكال الإبادة الجماعية في منطقة دونباس الانفصالية، وهو أمر سخيف جدا».
وحذر شولتس بشدة من الهجوم على أوكرانيا، داعيا إلى إجراء مفاوضات مع روسيا، وأعرب عن اعتقاده بأن نذر الحرب تلوح في سماء أوروبا مجددا. وقال «أكبر قدر ممكن من الدبلوماسية دون أن تكون ساذجا - هذا هو المطلب».
وأكد شولتس أن نشر ما يزيد عن 100 ألف جندي روسي حول أوكرانيا لا يمكن تبريره بأي شيء، مضيفا أن روسيا أثارت مسألة عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) باعتبارها «سببا للحرب»، وقال: «هذا أمر متناقض: لأنه لا يوجد على الإطلاق قرار بهذا الشأن».
وأضاف شولتس: «العدوان العسكري على أوكرانيا سيكون خطأ فادحا. ونحن لا نريد أن يحدث ذلك... لهذا أقول: نعم، نحن مستعدون للتفاوض»، مشيرا إلى ضرورة التمييز بين المطالب الروسية التي لا يمكن الدفاع عنها والمصالح الأمنية المشروعة.
وذكر شولتس أن الحق في الاختيار الحر للتحالف، بما في ذلك الاحتمال الأساسي لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو، غير قابل للتفاوض، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك قضايا أمنية مهمة لكلا الجانبين، وقال: «على وجه الخصوص الشفافية في أنظمة الأسلحة والتدريبات أو آليات تجنب المخاطر أو أساليب جديدة للحد من التسلح».
كما أعرب المستشار الألماني عن اعتقاده بـ«ثمة حرب تلوح في أوروبا من جديد».
ورأى شولتس أن تحديات عالمية أخرى مثل مكافحة جائحة كورونا ومكافحة التغير المناخي تراجعت في النقاش العام لتأتي خلف هذا التحدي، لكنه أشار إلى أن مثل هذه التحديات أيضاً تحتاج بشكل عاجل إلى رد.
وتأتي كلمة شولتس أمام مؤتمر ميونيخ للأمن بعد مضي أربعة أيام على المحادثات التي أجراها في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سبل نزع فتيل الصراع الأوكراني.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).