الفتح يعزف بلسعة البريكان... والرائد والفيصلي «سلبيان»

«جولة التأسيس» تختتم اليوم بديربي الجنوب

البريكان يحتفل بهدفه الثمين في مرمى الحزم (تصوير: بشير صالح)
البريكان يحتفل بهدفه الثمين في مرمى الحزم (تصوير: بشير صالح)
TT

الفتح يعزف بلسعة البريكان... والرائد والفيصلي «سلبيان»

البريكان يحتفل بهدفه الثمين في مرمى الحزم (تصوير: بشير صالح)
البريكان يحتفل بهدفه الثمين في مرمى الحزم (تصوير: بشير صالح)

حقق فريق الفتح فوزاً ثميناً على حساب مستضيفه الحزم بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت بين الفريقين أمس ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين والتي أطلق عليها «جولة التأسيس»، في الوقت الذي خيم التعادل السلبي على مواجهة الفيصلي والرائد في ذات الجولة.
وسجل فراس البريكان هدف المباراة الوحيد للفتح في الدقيقة 72، وشهدت المباراة طرد لاعب من كل فريق، حيث تلقى نواف بوشل لاعب الفتح البطاقة الحمراء في الدقيقة الثالثة، بعد العودة لتقنية الـVAR، بسبب تدخله العنيف بالمرفق على وجه لاعب الحزم فرحان العازمي، بينما حملت الدقيقة الثامنة بطاقة حمراء أخرى لعبد الله الشمري لاعب الحزم بعد تدخل قوي منه على لاعب الفتح سانتيني من على حدود منطقة الجزاء.
ورفع الفتح رصيده إلى 21 نقطة في المركز الـ12، فيما تجمد رصيد الحزم عند 14 نقطة في المركز السادس عشر والأخير.
وجاءت الخطورة الفتحاوية بالدقيقة 40، بضربة رأسية جميلة من سانتيني، لكن حارس الحزم تصدى لها ببراعة. وشهدت الدقيقة 45+4 هدف الحزم عن طريق نوفل الزرهوني من تسديدة يسارية قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى للحارس، لكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الـVAR لوجود خطأ من نيريس على لاعب الفتح بيتروس في بداية اللعبة قبل التسجيل، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الحزم على مروان سعدان مدافع الفتح، لكنه ألغاها بعد العودة لتقنية الـVAR، وفرض أصحاب الأرض سيطرتهم بشكل كبير على مجريات الشوط الثاني وسط محاولات هجومية لضيفهم الفتح لخطف هدف يربك به حسابات مستضيفه، وكان له ما أراد بعد انطلاقة مميزه ومجهود مهاري من لاعب الفتح أيمن الخليف قبل أن يضعها البريكان بيمناه بالشباك، في حين سعى لاعبو الحزم لتعديل النتيجة قبل أن يعلم حكم اللقاء نهاية المباراة بفوز فتحاوي بهدف دون مقابل.
في حين شهدت مواجهة الفيصلي والرائد في المجمعة أمس جملة من الفرص الضائعة لكلا الفريقين قبل أن تنتهي المواجهة بتعادل الفريقين سلبياً، في الوقت غادر المستضيف منطقة الهبوط باحتلاله المركز الثالث عشر برصيد 21 نقطة، فيما رفع الرائد رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثامن.
واستطاع أحمد الرحيلي حارس الرائد من التصدي ببراعة لتسديد خطيرة من كلاديسون لاعب الفيصلي خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 39، بينما تكفل القائم بإبعاد كرة لاعب الرائد كريم بركاوي بعد مراوغته لعدد من لاعب الفيصلي وتسديده الكرة مباشرة نحو المرمى عند الدقيقة 59، فيما استمرت محاولات لاعبي كلا الفريقين في البحث عن هدف يعزز من حظوظ فريقه بالفوز في المباراة إلا أن التوفيق لم يحالف أي منهما لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين.
ويستضيف ضمك اليوم نظيره أبها على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة في الوقت الذي يحل الطائي ضيفاً على الاتفاق على ملعب الأمير محمد بن فهد وذلك في ختام منافسات الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».