5 قتلى وخطف نساء في هجوم على مخيم للاجئين في شمال إثيوبيا

لاجئون يجلسون في ظل شاحنة مهجورة في إقليم عفر بإثيوبيا (أ.ف.ب)
لاجئون يجلسون في ظل شاحنة مهجورة في إقليم عفر بإثيوبيا (أ.ف.ب)
TT

5 قتلى وخطف نساء في هجوم على مخيم للاجئين في شمال إثيوبيا

لاجئون يجلسون في ظل شاحنة مهجورة في إقليم عفر بإثيوبيا (أ.ف.ب)
لاجئون يجلسون في ظل شاحنة مهجورة في إقليم عفر بإثيوبيا (أ.ف.ب)

قُتل خمسة أشخاص وخُطف عدد كبير من النساء في هجوم على مخيم للاجئين الإريتريين في إقليم عفر بشمال إثيوبيا الذي يشهد معارك تسببت في نزوح آلاف الأشخاص، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة).
وجمعت المفوضية إفادات من أشخاص فرّوا من مخيم للاجئين في منطقة باراهلي القريبة من الحدود مع إقليم تيغراي ومفادها أن «مسلحين دخلوا المخيم في الثالث من فبراير (شباط) ونهبوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم»، كما «قتلوا ما لا يقل عن خمسة لاجئين فيما خُطفت نساء عدة».
وأضافت الوكالة الأممية أن «عائلات فُقدت في فوضى الفرار من المخيم»، مؤكدةً «فرار آلاف اللاجئين من باراهلي والمناطق المحيطة بها» بسبب المعارك التي «غمرت» المنطقة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد 15 شهراً من بدء النزاع في تيغراي بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، تركز القتال في الأسابيع الأخيرة في إقليم عفر المجاور.
وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي في يناير (كانون الثاني) أنها تنفذ عمليات في عفر رداً على هجمات للقوات الموالية للحكومة على مواقعها.
ولم تعطِ المفوضية في بيانها أي مؤشر إلى هوية المهاجمين الذين استهدفوا المخيم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1494085187033985025
وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع إلى الكثير من اللاجئين الناجين في سيميرا، عاصمة عفر، قالوا إنهم يعتقدون أن جبهة تحرير شعب تيغراي هي المسؤولة.
وقال اللاجئ محمود أحمد: «لم أر قط شيئاً كهذا». وأضاف: «لم أر قط جنوداً يُطلقون النار على المدنيين... لم يكن هناك جنود لقتالهم، كانوا مدنيين بينهم نساء وأطفال... وكانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة للغاية».
وفقد أحمد اثنان من أبنائه السبعة، طفل عمره ستة أعوام وطفلة عمرها أربع سنوات، إضافةً إلى إحدى زوجتيه.
وحمّل مسؤولون في الحكومة الإقليمية وكذلك الوكالة الوطنية الإثيوبية للاجئين والعائدين، المسؤولية لجبهة تحرير تيغراي. لكنّ متحدثاً باسم جبهة تحرير شعب تيغراي ندد بـ«أكاذيب» المسؤولين الحكوميين، نافياً شنّ أي هجوم على اللاجئين الإريتريين. وأضاف المتحدث كنديا جبريهيوت: «قواتنا استهدفت فقط مثيري الشغب المسلحين من حكومة عفر والمرتزقة الإريتريين».
ولا يزال يتعذر الوصول إلى المخيم ولا يمكن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
ويعيش أكثر من 100 ألف لاجئ إريتري في إثيوبيا، وقد استُهدفت المخيمات التي تؤويهم بشكل متكرر في أثناء النزاع الذي بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بعد أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي لإطاحة سلطات تيغراي المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير، منتصف سبتمبر (أيلول)، إن اللاجئين الإريتريين وقعوا ضحايا لانتهاكات بينها الإعدام بإجراءات موجزة، والاغتصاب، مستنكرة «جرائم حرب واضحة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1493585134683107328
ومنذ بداية النزاع، تعرض مخيما «هيتساتس» و«شيملبا» في شمال تيغراي للنهب ثم دُمرا بالكامل.
ويُتهم الجيش الإريتري الذي دعم القوات الحكومية الإثيوبية، كما يُتهم متمردو تيغراي، بقتل واغتصاب لاجئين. ولا يزال الآلاف من سكان المخيمين في عداد المفقودين.
وتضرر مخيما «ماي عيني» و«أدي هاروش» من القتال في يوليو (تموز).
وهجوم باراهلي هو الأول ضد مخيم خارج تيغراي.
وأنشئ المخيم عام 2009 وكان يؤوي نحو 21 ألف لاجئ في ديسمبر (كانون الأول) 2021، وفق الأمم المتحدة، كما يعيش أكثر من 13 ألف لاجئ آخر في المناطق المحيطة.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من أربعة آلاف لاجئ وصلوا من باراهلي إلى منطقة سيميرا. وشاهدت وكالة الصحافة الفرنسية مئات الأشخاص هناك هذا الأسبوع متجمعين على أرض فندق فخم مغلق، بعضهم استخدم صناديق من الورق المقوّى لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة.
وهناك نحو 10 آلاف لاجئ آخر «يعيشون في بلدة أفديرا، على بُعد نحو 225 كيلومتراً من سيميرا»، وفق الوكالة الأممية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.