ألمانيا تدين مطالب روسيا: «تعود إلى الحرب الباردة»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تدين مطالب روسيا: «تعود إلى الحرب الباردة»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الجمعة)، بأنّ روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر عبر «مطالب تعود إلى الحرب الباردة»، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة الأوكرانية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت بيربوك في بيان إنّه «مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى الحرب الباردة، تتحدى روسيا المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوروبي».
وحثت بيربوك موسكو على البرهنة على «جهود جدية لخفض التصعيد».
ويجتمع قادة دوليّون ودبلوماسيّون رفيعو المستوى في ميونيخ بجنوب ألمانيا من الجمعة إلى الأحد، لإجراء مناقشات حول قضايا الدفاع والأمن.
ويعقد هذا المؤتمر السنوي في ذروة توتر بين موسكو والغرب الذي يخشى من أن تكون القوات الروسية تستعد لغزو أوكرانيا.
وستعقد اجتماعات بصيغ مختلفة في ميونيخ بحضور نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعادة يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا المؤتمر السنوي، لكنه لم يقرر الحضور هذا العام.

وقالت بيربوك إن غياب لافروف يشكل «فرصة» ضائعة. وأضافت: «في هذا الوضع الحالي الخطير جدا تحديدا كان من المهم للغاية مقابلة ممثلين روس».
وستترأس وزيرة الخارجية الألمانية السبت اجتماعا لنظرائها في دول مجموعة السبع مخصصا لأوكرانيا. وقالت إن هذا الاجتماع لوزراء خارجية ألمانيا التي تتولى رئاسة مجموعة السبع حاليا، وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان وكندا وإيطاليا، سيسمح بتوجيه «رسالة وحدة».
وأضافت: «نحن مستعدون لحوار جاد حول الأمن للجميع. حتى خطوات صغيرة باتجاه السلام أفضل من خطوات كبيرة باتجاه الحرب، لكننا بحاجة إلى إجراءات جدية لخفض التصعيد من قبل روسيا».
وأكدت أن «التصريحات عن الرغبة في حوار يجب أن تكون مدعومة بعروض حقيقية للحوار، والإعلانات عن انسحاب للقوات يجب أن ترافقها انسحابات يمكن التحقق منها».
ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن خطر هجوم روسي على أوكرانيا «مرتفع جدا» ووشيك، متجاهلا التأكيدات الأخيرة لموسكو بشأن انسحاب جزئي لقواتها المتمركزة منذ أسابيع على الحدود الأوكرانية.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.