جولة التأسيس: عودة مرعبة لهلال دياز بخماسية في مرمى الشباب

التعاون يحبط الاتحاد... والنصر يمطر الباطن... والأهلي يراوح مكانه

من المواجهة التي جمعت التعاون والاتحاد (تصوير: بشير صالح)
من المواجهة التي جمعت التعاون والاتحاد (تصوير: بشير صالح)
TT

جولة التأسيس: عودة مرعبة لهلال دياز بخماسية في مرمى الشباب

من المواجهة التي جمعت التعاون والاتحاد (تصوير: بشير صالح)
من المواجهة التي جمعت التعاون والاتحاد (تصوير: بشير صالح)

سجّل الهلال عودة قوية ومرعبة للمنافسات المحلية، وذلك تحت قيادة مدربه الجديد «القديم» رامون دياز، وحقق فوزاً مثيراً على الشباب بخماسية نظيفة في قمة مباريات الجولة 21 من الدوري السعودي، بعد أيام قليلة من خسارته المخيبة في مونديال الأندية على يد الأهلي المصري.
وسجل إيغالو هدفين في مرمى فريقه السابق، وكاريلو «هدفاً»، وماريغا «هدفين». ليرفع الهلال رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع، ويبقى الشباب على رصيده السابق 40 نقطة في المركز الثالث، علماً بأن الأزرق يملك في رصيده 3 مواجهات مؤجلة بسبب المشاركة الآسيوية، ما يضاعف حظوظه في المنافسة على اللقب إن استطاع الفوز بها جميعاً.
وكان الهلال فرض سيطرته الكاملة على أرض الميدان أمام واحدة من أضعف نسخ الشباب في مباريات هذه الموسم، وبدا واضحاً أن الأزرق وجد ما كان ينقصه عند المدرب الأرجنتيني، الذي عرف بقربه الشديد من اللاعبين، ويذكر أن الشباب لعب ناقصاً منذ الدقيقة 64 بعد طرد لاعبه ندياي.
ومن جهته، رفض التعاون أن يكون محطة عبور للاتحاد «المتصدر» وفرض عليه التعادل 1 - 1 في الجولة 21 من الدوري السعودي للمحترفين، التي أطلق عليها مسمى «جولة التأسيس» تزامناً مع احتفال السعودية بمناسبة يوم التأسيس الذي حدد في 22 فبراير (شباط) الحالي.
وتوقفت انتصارات الاتحاد الساعي للقبه الأول في المسابقة منذ 2009 عند 10 انتصارات ليصبح رصيده 48 نقطة من 20 مباراة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن النصر الذي خاض 21 مباراة، وفاز بصعوبة 4 - 3 على مضيفه الباطن.
ورفع التعاون رصيده إلى 22 نقطة في المركز العاشر، وحافظ على مسيرته الخالية من الخسارة في آخر 3 مباريات.
ولم يحافظ الاتحاد على تقدمه المبكر بهدف المغربي عبد الرزاق حمد الله بتسديدة أرضية زاحفة بعد دقيقتين من البداية. حيث نجح المصري مصطفى فتحي الوافد من الزمالك في فترة الانتقالات الشهر الماضي، في إدراك التعادل للتعاون في الدقيقة 59 عندما تابع تمريرة عرضية من فهد الرشيدي، أخطأ البرازيلي مارسيلو جروهي حارس الاتحاد في الإمساك بها، لتسقط الكرة من يده ويتابعها فتحي في المرمى. ومن جانبه، أحرز الأرجنتيني بيتي مارتينيز لاعب النصر هدفاً من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليقود فريقه للفوز على مضيفه الباطن.
وعوّض النصر بطل موسم 2018 – 2019 هزيمته 3 - صفر أمام الاتحاد في جدة، بالجولة الماضية، ليرفع رصيده إلى 41 نقطة من 21 مباراة.
وظل رصيد الباطن عند 19 نقطة في المركز 14 أول مراكز الهبوط.
وافتتح الكاميروني فنسن أبو بكر أهداف النصر بعد 4 دقائق من البداية عندما تابع تمريرة عرضية رائعة ليضع الكرة في مرمى مارتين كمبانيا حارس أصحاب الأرض.
وضاعف عبد المجيد الصليهم النتيجة في الدقيقة 24 بعد تمريرة من خالد الغنام داخل منطقة الجزاء، لكن الأنغولي فابيو أبرو قلّص الفارق للباطن من ركلة جزاء في الدقيقة 33.
وأعاد الغنام فارق الهدفين للنصر في الدقيقة 68 بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء بعدما راوغ كمبانيا إثر تمريرة بينية رائعة من علي لاجامي.
وقلّص أبرو الفارق مرة أخرى، ومن ركلة جزاء أيضاً في الدقيقة 80. وبعدها بدقيقة واحدة، أدرك زكريا سامي التعادل 3 - 3 للباطن بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، بعدما ارتدت الكرة من يد أمين بخاري حارس النصر. لكن مارتينيز منح النصر فوزاً ثميناً عبر ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ومن جهته، اقتنص الأهلي تعادلاً في اللحظات الأخيرة من ضيفه الفيحاء 1 – 1، وتقدم سلطان مندش للفيحاء في الدقيقة 60، قبل أن يسجل إزجان أليوسكي هدف التعادل للأهلي في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني من ضربة جزاء.
وشهدت المباراة إهدار عمر السومة مهاجم الأهلي لضربة جزاء في الدقيقة 59. ورفع الأهلي رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثامن، بفارق نقطتين خلف الفيحاء صاحب المركز السابع. وتتواصل منافسات الجولة، اليوم، حيث يلتقي الحزم مع الفتح، والفيصلي مع الرائد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».