الصين تنتقد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي

السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون (رويترز)
السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون (رويترز)
TT

الصين تنتقد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي

السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون (رويترز)
السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون (رويترز)

اتهمت الصين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة من دون أن تسميها بتأجيج التوتر بشأن أوكرانيا، معتبرة أن سبب الأزمة الراهنة هو توسع حلف شمال الأطلسي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن «الصين ترى أن على جميع الأطراف المعنيين تغليب المنطق والتوجه نحو تسوية سياسية عبر الامتناع عن أي فعل من شأنه تصعيد التوترات أو تأجيج الأزمة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الدبلوماسي الصيني «لا شيء يحصل من دون سبب... إن توسع حلف شمال الأطلسي هو قضية لا يمكن تجاهلها في ظل التوترات في أوكرانيا... إن التوسع الدائم لحلف الأطلسي، غداة الحرب الباردة، يتنافى والحقبة التي نحن فيها، أي الحفاظ على الأمن المشترك».
واعتبر أنه «لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر توسع تكتل عسكري، وهذا ينطبق على أوروبا وكذلك على مناطق أخرى في العالم».
وفي إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، أكد أن العالم يضم «بلداً يرفض التخلي عن ذهنية الحرب الباردة، يقول شيئا ويفعل شيئا آخر لبلوغ تفوق عسكري». واعتبر أنه يمكن ملاحظة هذا الأمر «خصوصاً في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، حيث تنشأ دوائر ثلاثية صغيرة تهدف إلى إحداث مواجهة».
ووقعت الولايات المتحدة أخيراً معاهدة مع أستراليا والمملكة المتحدة في هذه المنطقة. ورأى السفير الصيني أن «هذا الأمر يهدف فقط إلى إحداث اضطراب في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، وهذا يهدد الاستقرار الإقليمي على حساب دول» يتشكل منها هذا الاستقرار.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.