تركيا تبقي سعر الفائدة عند 14% رغم ارتفاع التضخم

أشخاص يمرون أمام أحد المحلات التجارية في إسطنبول (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام أحد المحلات التجارية في إسطنبول (أ.ف.ب)
TT

تركيا تبقي سعر الفائدة عند 14% رغم ارتفاع التضخم

أشخاص يمرون أمام أحد المحلات التجارية في إسطنبول (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام أحد المحلات التجارية في إسطنبول (أ.ف.ب)

أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة دون تغيير عند 14 في المائة للشهر الثاني على التوالي، اليوم الخميس، مثلما كان متوقعاً، على الرغم من ارتفاع التضخم إلى قرابة 50 في المائة بعد خفض لأسعار الفائدة مراراً في العام الماضي نتجت عنه أزمة عملة.
وبدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) خفض سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس بضغوط من الرئيس رجب طيب إردوغان الذي تعطي خطته الاقتصادية الجديدة أولوية للائتمان والإنتاج والصادرات والتوظيف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال البنك المركزي اليوم إنه أجرى مراجعته الشاملة لإطار عمل السياسة النقدية بهدف تشجيع «استخدام الليرة على نحو دائم» في كل أدوات السياسة النقدية.
وارتفع معدل التضخم السنوي إلى أعلى مستوى في 20 عاماً عند 48.69 في المائة في يناير (كانون الثاني). وكشفت بيانات، اليوم الخميس، أن صافي الاحتياطات في البنك المركزي انخفض إلى 15.82 مليار دولار حتى 11 فبراير (شباط) مقارنة بـ16.33 مليار دولار قبل أسبوع.
وانخفضت احتياطات النقد الأجنبي بشدة في الأعوام الماضية، وكان ذلك في الآونة الأخيرة بسبب بيع البنك المركزي مليارات الدولارات في تدخلات بالسوق لمواجهة أزمة عملة في ديسمبر (كانون الأول).



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.