باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان
TT
20

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

باحثون يصنعون مادة من نباتات استوائية لعلاج السرطان

قام باحثون روس من الجامعة الوطنية للبحوث التكنولوجية (MISIS) كجزء من فريق دولي، بتصنيع مادة جديدة ذات خصائص فريدة مضادة للبكتيريا ومضادة للسرطان، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، اليوم (الخميس).
وحسب الوكالة، فقد أكدت الدراسة التي نشرت في مجلة المواد الكيميائية والفيزياء، أن الباحثين طوروا تقنية لإنتاج أكسيد الزنك النانوي الذي يتميز بأنه مادة غير سامة ولها نشاط تحفيزي ضوئي عالٍ وخصائص مضادة للأكسدة.
واختبر العلماء نشاط المادة ضد البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة، مثل بكتيريا المكورات العنقودية إيجابية الغرام. كما درسوا النشاط المضاد للسرطان في العصي النانوية المُصنَّعة باستخدام اختبارات قياس الألوان لتقييم النشاط الأيضي للخلايا.
ولإنشاء مادة جديدة استخدم مؤلفو العمل مركبات كيميائية نباتية تم الحصول عليها من مستخلص أوراق مانيلكارا (Manilkara littoralis)؛ وهو نبات من عائلة "Sapotaceae"، منتشر في الغابات الإستوائية.
ولتوضيح هذا الأمر أكثر، قال يفغيني كوليسنيكوف مهندس قسم النظم النانوية الوظيفية والمواد عالية الحرارة في الجامعة "إن معظم الطرق المستخدمة بتصنيع هذه المواد النانوية باهظة التكلفة أو تنطوي على استخدام مواد سامة تؤثر سلباً على الإنسان والبيئة. وقد طبقنا توليفة خضراء باستخدام مواد غير مكلفة وصديقة للبيئة".
وفي هذا الاطار ولتحضير المستخلص، جمع العلماء الأوراق الصغيرة لنبات M. littoralis من الغابات المطيرة بجزر "أندامان" و "نيكوبار" الهندية. وبعد ذلك قاموا بغسل الأوراق وتجفيفها وطحنها وتحضير المستخلص عند 80 درجة مئوية.
ويشرح كوليسنيكوف "استخدمنا هذا المستخلص كعامل استقرار في تخليق نانورودات أكسيد الزنك، حيث يعمل كعامل الأكسدة والاختزال في تحلل الأسيتات. ونتيجة لذلك، تمكنا من تطوير طريقة بديلة للحصول على الأدوية المضادة للسرطان والبكتيريا".
ووفقا لكوليسنيكوف فان العلماء يخططون مستقبلا في إطار برنامج "الأولوية 2030"، لتطوير طريقة "خضراء" لتركيب المواد النانوية للتطبيقات الطبية الحيوية وتوسيع قائمة المواد التي تم الحصول عليها من حيث التركيب والبنية والتشكيل؛ حيث ستعمل تقنيات التوليف الجديدة على توسيع نطاق تطبيق المواد المركبة بشكل كبير، مع الحفاظ على سلامتها للبشر والبيئة.
جدير بالذكر ان مانيلكارا أشجار كبيرة دائمة الخضرة أو متساقطة الأوراق مع عصير حليبي، وأحيانا شجيرات. وهناك حوالى 70 نوعا منها في المجموع.


مقالات ذات صلة

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

يوميات الشرق مجموعة من الأسماك (أرشيفية - رويترز)

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام قد يكونون أكثر اجتماعية ولطفاً من أقرانهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شرب الماء ضروري لحياة صحية (أرشيفية - رويترز)

ما كمية الماء الواجب شربها يومياً؟

هل 8 أكواب من الماء كافية لترطيب جسمك في فصل الصيف؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.