الشرطة الكندية تهدد سائقي الشاحنات المحتجين على قيود «كورونا» بالاعتقال

ترودو فعَّل قانون الطوارئ ليمنح الحكومة مزيداً من الصلاحيات لإنهاء الاعتصامات

تعهدت الشرطة باستعادة وسط المدينة بالكامل خلال الأيام المقبلة (أ.ب)
تعهدت الشرطة باستعادة وسط المدينة بالكامل خلال الأيام المقبلة (أ.ب)
TT

الشرطة الكندية تهدد سائقي الشاحنات المحتجين على قيود «كورونا» بالاعتقال

تعهدت الشرطة باستعادة وسط المدينة بالكامل خلال الأيام المقبلة (أ.ب)
تعهدت الشرطة باستعادة وسط المدينة بالكامل خلال الأيام المقبلة (أ.ب)

طالبت الشرطة في العاصمة الكندية أوتاوا، أمس (الأربعاء)، سائقي الشاحنات الذين يغلقون وسط المدينة بالمغادرة أو مواجهة الاعتقال في تحذير يهدف إلى إنهاء احتجاج مستمر منذ ثلاثة أسابيع على القيود المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا».
وتعهد رئيس الشرطة المؤقت ستيف بيل بـ«استعادة منطقة وسط المدينة بالكامل وكل مساحة يحتلها المحتجون في غضون الأيام المقبلة».
وسلمت الشرطة منشورات لسائقي الشاحنات تقول: «يجب عليكم مغادرة المنطقة الآن. أي شخص يغلق الشوارع... مُعرض للاعتقال». كما سجلت الشرطة مخالفات لبعض من مئات المركبات التي تسد وسط أوتاوا.
في موازاة ذلك، اتهم وزير السلامة العامة ماركو مينديسينو جماعات متطرفة بالمساعدة في تنظيم الاحتجاجات في أوتاوا وعند المعابر الحدودية مع الولايات المتحدة، وكرر اتهامات بأن بعض الجهات تريد الإطاحة بحكومة الليبراليين.
وفعَّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قانون الطوارئ الذي نادراً ما يستخدم في البلاد ليمنح الحكومة مزيداً من الصلاحيات لإنهاء الاحتجاجات.
وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن الإحباط من عدم قدرة الشرطة على رفع الحصار على الحدود وفي العاصمة دفع ترودو في النهاية إلى تفعيل سلطات الطوارئ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».