روسيا تعلن سحب عدة قوافل عسكرية من القرم

شاحنات عسكرية روسية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بالبر الروسي (أ.ف.ب)
شاحنات عسكرية روسية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بالبر الروسي (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعلن سحب عدة قوافل عسكرية من القرم

شاحنات عسكرية روسية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بالبر الروسي (أ.ف.ب)
شاحنات عسكرية روسية تعبر جسراً يربط شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بالبر الروسي (أ.ف.ب)

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن نحو عشر قوافل من القوات الروسية غادرت شبه جزيرة القرم اليوم الخميس بعد استكمال التدريبات هناك. ولم تذكر الوكالة إلى أين اتجهت القوات.
وقالت روسيا هذا الأسبوع إن بعض وحداتها أكملت تدريبات في مناطق متاخمة لأوكرانيا وعادت إلى قواعدها.
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم (الخميس)، إن روسيا «عززت» وجودها على الحدود مع أوكرانيا بما لا يقل عن «سبعة آلاف عسكري» وصل بعضهم الأربعاء، واصفاً إعلان موسكو سحب قسم من قواتها بأنه «كاذب».
وأكد المسؤول الأميركي أن بإمكان روسيا «في أي لحظة» اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفاً: «تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك».
ووسط تزايد حراك دبلوماسي عالمي لتجاوز ما سمّته واشنطن «وضعاً خطراً للغاية» يلوح في الأفق، حذر متابعون من «رسائل روسية متناقضة» تُربك العالم الذي يحبس أنفاسه تحسباً لأي غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس أنه لا توجد إشارات حول خفض التصعيد «حتى الآن». وأضاف في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل «على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري، ولا يزال بإمكانها اقتحام أوكرانيا من دون سابق إنذار».
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس محادثات مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف «مواصلة التنسيق لتنفيذ العواقب التي ستفرض على روسيا إذا غزت أوكرانيا».
أما باريس فرأت أن هناك «أموراً كثيرة لا يزال بالإمكان (فعلها) بالنظر لضخامة الحشود العسكرية الروسية». وأشارت إلى أن المحادثات التي أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو أمس جاءت «امتداداً» لتلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في المقابل، أكدت موسكو أمس رفضها حملات التشكيك الغربية إزاء حديثها عن سحب جزء من قواتها من القرم وإنهاء مناوراتها في بيلاروسيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن «مسؤول استخبارات غربي بارز» أن خطر شن هجوم روسي على أوكرانيا سيظل مستمراً حتى نهاية فبراير (شباط). ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الأزمة الروسية - الأوكرانية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.