العسومي لـ«الشرق الأوسط»: الخلافات العربية بيئة خصبة للتدخلات الأجنبية

رئيس البرلمان العربي قال إن الأزمة الليبية أصبحت بنداً ثابتاً في جلساتهم

عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي
عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي
TT

العسومي لـ«الشرق الأوسط»: الخلافات العربية بيئة خصبة للتدخلات الأجنبية

عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي
عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي

يعقد البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، مؤتمرهم الرابع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، في 19 فبراير (شباط) الحالي، ويقول رئيس البرلمان العربي عادل عبد الرحمن العسومي، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنه من المنتظر أن يصدر عن المؤتمر القادم وثيقة شاملة لكيفية تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي، «وستكون هذه الوثيقة شاملة التحديات كافة التي تواجه العالم العربي في المجالات كافة، ومن المقرر بعد اعتمادها من المؤتمر، رفعها إلى القمة العربية المقبلة في الجزائر».
كما أوضح العسومي، أن البرلمان العربي بصدد تنظيم منتدى لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، تحت عنوان «التجارة البينية ودور القطاع العام والخاص»، يعقد في مصر بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية...
«الشرق الأوسط» أجرت الحوار التالي مع رئيس البرلمان العربي عادل عبد الرحمن العسومي:
> ما هي جهود البرلمان العربي في العمل على تنقية الخلافات العربية، خاصة أن المادة الخامسة من النظام الأساسي للبرلمان العربي تحدد اختصاصاته فيما «يعزز العمل العربي المشترك ويحقق التكامل الاقتصادي»؟
- البرلمان العربي هو إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك، ومن أبرز الأذرع الداعمة تعزيز التضامن العربي ومسيرة العمل العربي المشترك على المستويات كافة.
والبرلمان العربي يدعم بكل قوة الجهود الحثيثة التي يبذلها القادة العرب من أجل لمّ الشمل العربي وبلورة رؤية عربية مشتركة للتعامل مع التحديات الخارجية، والتي من أبرزها التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تجد في أي خلافات بين الدول العربية بيئة خصبة لترسيخ تدخلاتها في شؤوننا الداخلية.
> تحدثتم قبل أيام عن مبادرات قام بها البرلمان العربي للمّ الشمل العربي ودعم العمل العربي المشترك... هل يمكن أن تعطوا توضيحات لمثل هذه المبادرات؟
- كما سبق أن ذكرت، فإن البرلمان العربي يسعى إلى أن يكون له دور إيجابي ومؤثر على الساحة العربية، خاصة أن التحديات التي تواجه الوضع العربي صعبة وكثيرة وتحتاج إلى التكاتف والتكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية. والحقيقة، أن الدبلوماسية البرلمانية في عالمنا المعاصر أصبح لها دور كبير جداً ومهم، لا سيما أنها لا تتقيد ببعض القيود والتوازنات التي تحكم الدبلوماسية الرسمية، وهذا ما يراهن عليه البرلمان العربي في إطار جهوده لتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في رأب الصدع العربي، ونتمنى أن تجد هذه الجهود صدى وتحقق نتائج إيجابية في دعم العمل العربي المشترك.
وأود أن أضيف، أن البرلمان العربي يولي في الوقت ذاته أهمية كبيرة للملف الاقتصادي، ودعم التكامل الاقتصادي العربي، خاصة بعد جائحة كورونا وما أحدثته من تأثيرات سلبية على اقتصاديات الدول العربية. ويأتي ذلك في إطار عزم البرلمان العربي على تفعيل دوره وأداء رسالته على نحو يسهم في تكامل الجهود الحكومية والبرلمانية في خدمة العمل العربي المشترك وتدعيم آلياته...
> ما هي المبادرات التي اعتمدها البرلمان العربي لتعزيز الأمن الاجتماعي؟
- من المبادرات التي أطلقها البرلمان العربي من أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مجال مواجهة الكوارث والأزمات، هي إطلاق الصندوق العربي لمواجهة الأزمات والكوارث؛ وذلك في إطار سعى البرلمان العربي لمساعدة الدول العربية التي تتعرض لأزمات وكوارث مفاجئة.
وفي إطار تعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، جاء إطلاق البرلمان العربي للمركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر التطرف، ونحن الآن في منطقتنا العربية في أمس الحاجة إلى هذا المركز للمساهمة في دعم الجهود البرلمانية في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما أن الدول العربية هي أكثر دول العالم التي اكتوت بنار الإرهاب وعانت ويلاته.
كذلك أطلقنا مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية؛ إيماناً بالدور المهم الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية في تحقيق مصالح الشعوب العربية وتعزيز العمل العربي المشترك في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تتطلب تعزيز التضامن العربي أكثر من أي وقت مضى.
> ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمان العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟
- البرلمان العربي يضع القضايا والأزمات في الدول العربية على رأس أولوياته، وفي مقدمتها قضيتنا المركزية للعرب جميعاً، وهي القضية الفلسطينية، التي تعد بنداً ثابتاً على جدول أعمال جلسات البرلمان العربي، كما أن هناك لجنة خاصة بفلسطين، وهي اللجنة الوحيدة التي يرأسها رئيس البرلمان العربي، وتعقد اجتماعات دائمة قبيل الجلسات العامة للبرلمان.
ويؤكد البرلمان العربي في جميع المحافل الإقليمية والدولية على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. وهناك تواصل مستمر من قبل البرلمان العربي مع المؤسسات الدولية المعنية من أجل حشد الدعم التام للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وفي الوقت ذاته نطالب المجتمع الدولي بدعم خطة السلام التي أطلقها فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، بشأن تنظيم مؤتمر دولي لبدء مفاوضات سلام جادة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
لذلك؛ أؤكد أن البرلمان العربي قام بتحركات دبلوماسية كبيرة على المستويات كافة من أجل حشد الدعم الإقليمي والدولي لنصرة القضية الفلسطينية، التي ستظل القضية الأولى التي تُوحّد جميع العرب.
> ماذا بشأن الأزمة الليبية؟
- بالنسبة للأزمة الليبية، فهي محل اهتمام كبير، وتكاد تكون بنداً ثابتاً في كل جلسة من جلسات البرلمان العربي، وكذلك اللجنة الأولى المعنية بالسياسة الخارجية والأمن القومي العربي.
ويؤكد البرلمان العربي في بياناته كافة التي يصدرها في هذا الشأن على دعمه التام للجهود العربية المخلصة التي تهدف إلى لم الشمل وتجاوز الخلافات ونبذ الفرقة والعمل من أجل وحدة التراب الليبي، كما يؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في «أقرب وقت» ممكن، ودون أي تأخير يقوض مساعي الشعب الليبي في التعبير عن إرادته الحرة في اختيار قياداته وممثليه، وبعيداً عن أي تدخلات خارجية أو إقليمية مرفوضة.
> هل يلعب البرلمان العربي دوراً في حلّ الأزمة اليمنية؟
- فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، فالبرلمان العربي يدعم بكل قوة الشرعية اليمنية في حربها التي تخوضها ضد جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ويؤكد في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الأساسية المُتفق عليها دولياً. وينطلق موقف البرلمان العربي من الإيمان الكامل بضرورة وحدة اليمن واستقلاله وسيادته بعيداً عن التدخلات الأجنبية، باعتبار أن اليمن هو إحدى ركائز الأمن القومي العربي. كما يؤكد البرلمان العربي على دعمه الدور المحوري الذي تقوم به دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، ويدعو جميع الأطراف اليمنية إلى الالتفاف حول المبادرة السعودية التي أطلقتها لإنهاء الأزمة اليمنية في شهر مارس (آذار) الماضي لحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ودعم جهود إحلال السلام في اليمن.
> ينص ميثاق البرلمان العربي على ضمان الأمن القومي العربي... في هذا السياق دعوتم قبل أيام إلى إنشاء قوة عربية مشتركة هذه الدعوة لطالما دعت لها الجامعة العربية، ما الذي يمكن أن يجعل من هذه الفكرة أمراً واقعاً اليوم؟
- منطقتنا العربية لديها كل الإمكانيات المادية والكوادر البشرية والمؤهلات والكفاءات التي تساعدنا في صون أمننا القومي في منطقة تموج بالمخاطر والتهديدات والتدخلات التي لا تبعد عن أحد، ومن الممكن أن تطول أي دولة، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد منظومة دفاعية عربية موحدة، باعتبار ذلك من أهم الخطوات التي لا بد أن نصل إليها حفاظاً على الأمن القومي العربي.
ولا بد أن نعي أن التقدم الاقتصادي يتطلب استقراراً وقوة تحميه، والقوة العربية المشتركة هي مقترح ليس بجديد ولكنها تحتاج إلى إرادة حقيقية من الدول العربية لتفعيلها ونحن لدينا زعامات عربية قادرة على القيام بذلك، ولديهم رؤية للتصدي للمخاطر والأزمات التي نتعرض لها.
وبالفعل، فقد قرر القادة العرب في القمة العربية في شرم الشيخ عام 2015، اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء لدراسة الجوانب كافة المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها. والظروف والتحديات التي يمر بها عالمنا العربي في الوقت الراهن تفرض سرعة العمل على إنشاء هذه القوة.
> ما هو دور البرلمان العربي في حثّ الحكومات على تحقيق التنمية وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية؟
- لا شك أن التكامل الاقتصادي العربي، يمثل أولوية ملحّة في وقت تمثل فيه التكتلات الاقتصادية حجر الأساس في النظام الاقتصادي العالمي، ونسعى في البرلمان العربي إلى دعم المبادرات كافة التي تساهم في تقديم الدعم للعمل العربي المشترك وخدمة مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياها وتعزيز التعاون العربي المشترك على الصعد كافة، بما ينعكس على الشعوب العربية بالرخاء والنماء.
وفي هذا السياق، فإن البرلمان العربي بصدد تنظيم منتدى عربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، تحت عنوان «التجارة البينية ودور القطاع العام والخاص في تحقيق ذلك»، بجمهورية مصر العربية، وذلك بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وذلك في إطار حرص البرلمان العربي على دعم ركائز تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتوفير شبكة أمان مهمة وضرورية تسهم في معالجة ما تعرضت له الاقتصاديات العربية خلال جائحة كورونا، وتقديم الأفكار والحلول العلمية للخروج من هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر الاقتصادية.
> أطلق البرلمان العربي في يوليو (تموز) الماضي ما أسماه مبادرة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء... إلى أين وصلت هذه المبادرة وهل لاقت استجابة من الأطراف المعنية؟
- مبادرة «نداء الساحل» هي مبادرة تبناها البرلمان العربي في شهر يوليو الماضي، وتم إطلاقها رسمياً خلال القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب التي عقدت في فيينا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وتعد من أهم المبادرات التي أطلقها البرلمان العربي مؤخرا كون منطقة الساحل الأفريقي تضم أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم. وهذه المبادرة تقوم على أساس تعاون برلماني مؤسسي بين البرلمان العربي وكل من: الاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، واللجنة البرلمانية الدولية لدول الساحل الخمس؛ وذلك بهدف تنسيق وتعزيز الجهود البرلمانية الرامية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية.
كذلك، تقوم المبادرة على أساس تبني مقاربة برلمانية شاملة لمكافحة الإرهاب؛ كون جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة بقدر الحاجة إلى توجهها نحو المسار الصحيح حتى يكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع في مواجهة الإرهاب في هذه المنطقة.
وقد لاقت هذه المبادرة استجابة قوية من جميع أطرافها ودعم كبير، وخلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2021، تم التوافق على أن يكون المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بالبرلمان العربي مركزاً تنسيقياً لهذه المبادرة؛ تقديراً للدور الكبير الذي يقوم به البرلمان العربي منذ إطلاقه هذه المبادرة.
> ما هو المنتظر من المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي سوف ينظمه البرلمان العربي في 19 فبراير الحالي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؟
- هذا المؤتمر يمثل حدثاً مهماً واستثنائياً، يحرص البرلمان العربي على تنظيمه، انطلاقاً من حرصه الدائم على التشاور والتنسيق المستمر مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية في إطار تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية من أجل خدمة مصالح الشعب العربي الكبير والدفاع عن قضاياه العادلة.
ومن المنتظر أن يصدر عن المؤتمر القادم وثيقة شاملة تتضمن رؤية البرلمانيين العرب لكيفية تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي؛ انطلاقاً من المسؤولية القومية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في هذا الشأن. وهي وثيقة ستكون شاملة التحديات كافة التي تواجه العالم العربي في المجالات كافة، ومن المقرر بعد اعتمادها من المؤتمر، ورفعها إلى القمة العربية المقبلة في الجزائر.


مقالات ذات صلة

اجتماع طارئ لـ«الجامعة العربية» غداً لبحث «حرب غزة»

المشرق العربي جانب من جلسة سابقة للجامعة العربية في القاهرة (أرشيفية - رويترز)

اجتماع طارئ لـ«الجامعة العربية» غداً لبحث «حرب غزة»

أعلنت الجامعة العربية، اليوم، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً على مستوى مندوبي الدول الأعضاء غداً لبحث استمرار «الجرائم الإسرائيلية وتداعيات الفيتو الأميركي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية الأخيرة في الرياض (واس)

ما المنتظر من القمة العربية المقبلة بالمنامة؟

تستعد البحرين لاستضافة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، المقرر عقدها في 16 مايو (أيار) المقبل.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع سابق احتضنته الجامعة العربية وضم المنفي وصالح وتكالة (المجلس الأعلى للدولة)

«تكتّل إحياء ليبيا» يقترح «خريطة طريق» يقودها أبو الغيط

اقترح «تكتّل إحياء ليبيا» برئاسة عارف النايض «خريطة طريق» جديدة لمعالجة الأزمة السياسية المتردية في البلاد، تقودها جامعة الدول العربية.

جمال جوهر (القاهرة)
العالم العربي الأمين العام المساعد حسام زكي خلال المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه في باريس (الجامعة العربية)

الجامعة العربية تحذر من تفاقم معاناة الشعب السوداني

حذرت جامعة الدول العربية، الاثنين، من تفاقم معاناة الشعب السوداني وصعوبة نجاح التفاوض بين الأطراف السودانية، ما لم تتحقق الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار شامل

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج الرئيس السوري بشار الأسد (د.ب.أ)

الأسد تلقى دعوة لحضور قمة جامعة الدول العربية في البحرين

 قالت الرئاسة السورية، في بيان لها اليوم، إن الرئيس بشار الأسد تلقى دعوة رسمية لحضور قمة جامعة الدول العربية في البحرين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
TT

وزيرا خارجية البحرين والكويت يبحثان استعدادات القمة العربية

وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)
وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا يستقبل نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني (كونا)

بحث وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، الخميس، مع نظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، استعدادات استضافة البحرين للقمة العربية المقررة الشهر المقبل.

واستعرض الوزيران في الكويت، حيث وصلها الزياني قادماً من الدوحة، العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما، كما تناولا أوجه التعاون الثنائي، والارتقاء بها في مختلف المجالات، وما من شأنه خدمة مصالحهما وأهدافهما المشتركة.

وشملت المباحثات مستجدات الحرب في قطاع غزة، وتطورات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقاً لـ«وكالة أنباء البحرين».

وتطرق الجانبان إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، والتشاور والتنسيق المشترك تجاه الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول الأعمال بما يلبي متطلبات تعزيز العمل العربي المشترك.


لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
TT

لقاء سعودي - يمني يبحث تطوير العلاقات الثنائية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى استقباله نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره اليمني الدكتور شايع الزنداني، أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان للدكتور الزنداني، في الرياض، وبحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اليمني في الرياض (واس)


مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يبعث «رسائل الأمل» لأطفال غزة

تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)
تأتي الحملة لإيصال مشاعر السعوديين إلى أهالي غزة (تصوير: تركي العقيلي)

«أرسل لكم رسالة من القلب، نتمنى بها لكم الخير والسلام وأن تزول الغمة ويعم السلام»، هذه هي رسالة الطفل السعودي عبد العزيز، التي ستقطع المسافات والحدود، لتصل إلى أطفال غزة داخل صندوق ممتلئ بالمساعدات الغذائية، وهي واحدة من آلاف الرسائل التي كتبها الأطفال ضمن حملة «رسائل الأمل» التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

إحدى الرسائل الموجودة داخل السلال (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي الحملة التي تدعو الأطفال في السعودية إلى كتابة رسائل موجهة إلى أقرانهم في غزة، لإضافة «روح للمساعدات وإيصال المشاعر التي يكنها السعوديون تجاه أهالي غزة»، وفق ما أوضح المتحدث الرسمي للمركز، الدكتور سامر الجطيلي، أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مقر الحملة بالرياض.

ويستمر المركز بتسيير الطائرات المحمّلة بالمؤنة والغذاء إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى معبر رفح.

وأكد الجطيلي أن عدد الطائرات التي شاركت في الجسر الإغاثي الجوي وصل إلى 47 طائرة، إضافة إلى 6 بواخر حمل جميعها أكثر من 6 آلاف طن من المساعدات الإغاثية، مشدداً على أن المركز سيعمل بكل الوسائل والطرق لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

أرسلت السعودية 6 آلاف طن من المساعدات منذ بداية الأزمة (تصوير: تركي العقيلي)

في سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّدت الوزارة تأكيد السعودية «أهمية التزام الدول المانحة لوكالة (الأونروا) لضمان استدامة وفعالية كل أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني، بما يخفف حجم المعاناة التي يعانيها، خصوصاً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

الدكتور سامر الجطيلي (تصوير: تركي العقيلي)

ومع استمرار تدفق المساعدات إلى معبر رفح، أشار الجطيلي إلى أن «التعنت الإسرائيلي» ما زال يعوق وصول كثير منها إلى داخل غزة، مما أثّر سلباً على أهاليها الذين هم بحاجة ماسة إلى هذه المواد الطبية والغذائية، مؤكداً أنه لو أزيلت هذه العوائق يستطيع المركز أن يصل إلى كل بيت في غزة.

يجدر بالذكر أن السلة الغذائية الواحدة يبلغ وزنها قرابة 36 كيلوغراماً تغطّي حاجة الأسرة المتوسّطة لمدة شهر تقريباً، وتتكوّن من عدد من الأكياس والعبوّات والمغلّفات، منها من الدقيق، والأرز، والسكّر، والتمور، والزيت، وملح الطعام، وغيرها.


اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
TT

اتفاقية سعودية - قبرصية للإعفاء المتبادل من التأشيرة

جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية بين السعودية وقبرص في الرياض (واس)

أبرم الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الخميس، مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس، اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.

واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا المستجدات الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس بالرياض (واس)


أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
TT

أمير قطر يبحث مع وزير الخارجية البحريني تطوير العلاقات بين البلدين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني (قنا)

استعرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال استقبال أمير قطر للوزير البحريني بمناسبة زيارته للبلاد.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل بمكتبه في قصر لوسيل اليوم، وزير خارجية البحرين والوفد المرافق له، حيث جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتطويرها.

وحضر المقابلة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكان وزير الخارجية البحريني وصل صباح اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية.


وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ47 لإغاثة قطاع غزة إلى العريش

تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)
تحمل الطائرة مواد طبية وإيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر مساء أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 47، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وصول الطائرة الإغاثية السعودية إلى مطار العريش (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
TT

السعودية ترحب بدور «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني

تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)
تأكيد على دور «الأونروا» في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني (رويترز)

رحبت السعودية، الأربعاء، بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الذي يؤكد الدور الرئيسي للمنظمة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.

وجددت وزارة خارجيتها في بيان، تأكيد السعودية على أهمية التزام الدول المانحة لـ«الأونروا» بضمان استدامة وفاعلية كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين، بما يخفف من حجم معاناتهم، خاصةً في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والإنساني.


الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الملك سلمان يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.

كان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن ظهر الأربعاء، دخول الملك سلمان المستشفى؛ لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.


لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

لقاء بحريني - إماراتي يبحث التطورات الإقليمية والدولية

الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي - أبرز التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها؛ حيث عبر الطرفان عن أملهما في خروج القمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والثلاثين التي تستضيفها البحرين في 16 مايو (أيار) المقبل، بنتائج إيجابية وقرارات بناءة تعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكاناتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي، وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة.

ودعا الجانبان إلى تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وتغليب الحلول الدبلوماسية وتسوية جميع النزاعات من خلال الحوار والتفاوض.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لهم دون عوائق، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الفاعل من أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الإقليمي العادل والشامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكد العاهل البحريني ورئيس الإمارات أهمية مواصلة التشاور والتنسيق وفق رؤية استراتيجية موحدة تنشد تحقيق المصالح لكلا البلدين وشعبيهما، وتقوية روابط الأخوة الخليجية والعربية، والتعاون الدولي لنشر السلام وقيم التسامح والتآخي الإنساني.

لقاء وزراء الخارجية

من جهة أخرى، بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعرضا عتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي والدكتور عبد اللطيف الزياني

معالجة الأضرار

أعلنت الإمارات عن اعتماد ملياري درهم (544 مليون دولار) لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، بالإضافة إلى تكليف لجنة وزارية متابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.

وجاء اعتماد المبالغ خلال جلسة لمجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أكد أن المجلس ناقش نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها البلاد خلال الأيام السابقة. وقال: «الحالة كانت غير مسبوقة في شدتها.. ولكننا دولة تتعلم من كل تجربة... وتطور نفسها... حيث تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية، و15 ألفاً من الجهات المحلية... وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية».

وأكد عودة الحياة لطبيعتها بسرعة، موجهاً إلى حصر الأضرار، ودعم الأسر، والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية، وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، مضيفاً: «شكلنا في مجلس الوزراء أيضاً اليوم لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات وغيرها من الجهات الاتحادية بالإضافة لممثلين من الإمارات المحلية كافة».

اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (وام)

مساهمة السياحة

وقال الشيخ محمد بن راشد: «استعرضنا خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بلغ إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية 28 مليون نزيل في 2023 بزيادة 11 في المائة على العام الذي سبقه، والذي شهد إنفاقاً عاماً للسياحة الدولية في الإمارات بلغ 118 مليار درهم (32.1 مليار دولار) مقابل 47 مليار درهم (12.7 مليار دولار) للسياحة الداخلية، وتقترب مساهمة القطاع السياحي في ناتجنا المحلي من 180 مليار درهم (49 مليار دولار) في عام 2023.

وأضاف: «استعرض مجلس الوزراء اليوم تطورات الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث استطاعت الدولة التوقيع والتفاوض على اتفاقيات شراكات اقتصادية شاملة مع أكثر من 13 دولة، ما سيمكننا من زيادة صادرات الدولة بقيمة إضافية تبلغ 366 مليار درهم (99 مليار دولار) سنوياً بحلول 2031، بسبب هذه الاتفاقيات».


السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
TT

السعودية تنشئ مركزاً لحماية المُبلِّغين والشهود

النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)
النائب العام في السعودية الشيخ سعود المعجب (واس)

أقر النائب العام السعودي رئيس مجلس النيابة العامة الشيخ سعود المعجب، الأربعاء، إنشاء «مركز برنامج حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، إنفاذاً للمادة الرابعة من نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وفقاً لبيان نشرته النيابة العامة عبر حسابها في منصة «إكس».

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت في عددها الصادر مطلع مارس (آذار) الماضي، «نظام حماية المُبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، بعد موافقة مجلس الوزراء عليه. وتضمّنت المادة الرابعة من النظام أن «يُنشأ وفق أحكام النظام برنامج خاص في النيابة العامة يسمى برنامج حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وتحدد اللائحة الهيكل التنظيمي للبرنامج وإدارته ومهماته والاختصاصات المنوطة به، وآلية الصرف عليه».

وأشار الشيخ المعجب إلى أن هذا النظام يؤسس مرحلة جديدة في الحماية العدلية الرفيعة للمتصلين بالإجراءات القضائية، مؤكداً أن الحماية الواردة في هذا النظام تشمل جميع الإجراءات والتدابير والضمانات الهادفة إلى حماية الضحايا أو المبلغين أو الشهود أو الخبراء، وجميع أقاربهم وغيرهم ممن قد يكون عرضة للضرر بسبب ذلك، معتبراً أن صدور هذا النظام يأتي «معزّزاً لأهمية تطبيق الأنظمة بجدية من خلال تدابير فعّاله، ما يعزز ثقافة التبليغ في المجتمع وتعزيز حسّ المسؤولية الوطنية لدى الأفراد».

وبحسب بيان «النيابة العامة»، يهدف المركز إلى توفير الحماية العدلية للأشخاص المشمولين بالحماية من أي تهديد أو خطر أو ضرر قد ينالهم، بكل أو بعض أنواع الحماية المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة من النظام، وهي: الحماية الأمنية، وإخفاء بياناته الشخصية، وكل ما يدل على هويته، ونقله من مكان عمله - مؤقتاً أو دائماً - ومساعدته في الحصول على عمل بديل، وتقديم الإرشاد القانوني والنفسي والاجتماعي، ومنحه وسائل للإبلاغ الفوري عن أي خطر يهدده أو يهدد أياً من الأشخاص وثيقي الصلة به، وتغيير أرقام هواتفه، وتغيير محل إقامته، واتخاذ إجراءات كفيلة بسلامة تنقله، بما في ذلك توفير مرافقة أمنية له أو مسكنه، ومساعدته ماليّاً.

وأوضحت «النيابة العامة» أنها تنسِّق مع جهات الرقابة والضبط والتحقيق والمحاكمة في الجرائم المشمولة بأحكام النظام، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة «لأن تُخفي عند الاقتضاء أو بناءً على طلب من المبلغ أو الشاهد أو الخبير أو الضحية، في مراسلاتها ومحاضرها وجميع وثائقها، هوية كلّ منهم وعنوانه بشكل يحول دون التعرف عليه، والتعاون مع المحكمة بما يكفل أداء الشهود لشهادتهم دون تأثير أو تأخير».

وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة مهند المجلد، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «وفقاً للمادة السادسة والثلاثين من النظام أن النيابة العامة تنسق مع وزارتي العدل والداخلية ورئاسة أمن الدولة وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في إعداد مشروع اللائحة».

تحقيق العدالة

ورداً على سؤال حول الإجراءات المعمول بها قبل صدور النظام، قال المجلد إن «هناك موادّ في أنظمة متفرقة مثل نظام الإجراءات الجزائية ونظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وغيرها من الأنظمة المنصوص فيها على بعض أوجه الحماية التي تضمنها نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا»، وتتضمّن تلك الضمانات وفقاً للمجلد «سرِّية إجراءات التحقيق والنتائج التي تسفر عنها المقررة وفق المادة 68 من نظام الإجراءات الجزائية، ومن ذلك ما جاء في المواد 95 و98 و100 من النظام ذاته من تمتع الشهود بضمانات عند سماع أقوالهم، بما يحقق العدالة ويكفل الضمانات المتعلقة بأشخاصهم».

وتفصيلاً، ذكر المجلد أن «المادة 85 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله نصت على «رعاية حقوق الضحايا، ومن في حكمهم في الجرائم المنصوص عليها في النظام، من خلال توفير المساعدة والدعم المناسبين للمطالبة بحقوقهم، وتقديم الحماية اللازمة للشهود والمصادر والقضاة والمدعين العامين والمحققين ومحامي الدفاع ومَن في حكمهم في حال وجود أسباب جدية من شأنها أن تعرض حياتهم أو سلامتهم أو مصالحهم الأساسية أو أحد أفراد أسرهم للخطر أو الضرر».

المواطنون والمقيمون

وأوضح المجلد أن المركز سيكون مقرّه في العاصمة الرياض، لافتاً إلى أن «نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا» يشمل جميع الأشخاص «وفق قواعد الاختصاص الولائي للجهات المختصة بتطبيق أحكام هذا النظام؛ حيث يتمتعون بالحماية الجنائية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين».

ومن المنتظر أن يتخذ المركز الإجراءات اللازمة لوقاية المشمول بالحماية من الإصابة الجسدية، وضمان صحته وسلامته وتكيّفه الاجتماعي، طوال فترة الحماية المقررة له، مع مراعاة حقوقه وحرياته، وعدم تقييدها إلا بالقيود الضرورية وفقاً لأحكام النظام.

كما يمكّن النظام الأشخاص المشمولين بالحماية من تقديم طلبات الحماية وفق إجراءات وشروط محددة، كما منح النظام توفير الحماية للمشمول بها دون موافقته، في حال توفر ما يبعث بإمكان تعرّضه لخطر وشيك، كما قضى النظام عقوبات جزائية تجاه أي سلوك من شأنه الجناية على المشمولين بالحماية، بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية قد تصل إلى 5 ملايين ريال.