بيدرسن يطلع المقداد على «خطوة ـ خطوة»

المبعوث الأممي غير بيدرسن بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق أمس  (أ.ب)
المبعوث الأممي غير بيدرسن بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق أمس (أ.ب)
TT

بيدرسن يطلع المقداد على «خطوة ـ خطوة»

المبعوث الأممي غير بيدرسن بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق أمس  (أ.ب)
المبعوث الأممي غير بيدرسن بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق أمس (أ.ب)

أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أنه «أكثر تفاؤلاً» بإمكان عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية في مارس (آذار) المقبل، وقال، إنه ناقش مبادرته «خطوة بخطوة» في دمشق.
وبعد محادثات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قال بيدرسن «بعد محادثاتي يمكنني أن أقول إنني أكثر تفاؤلاً بأنه ستكون هناك جولة سابعة من المحادثات لإنجاز مسودة دستور في وقت ما في مارس المقبل». وأشار بيدرسن إلى أن هناك اتفاقاً حول جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من الجولة السابعة، و«بقي أمامنا مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس».
وأضاف بيدرسن، أنه شرح للمقداد «مقاربة «خطوة بخطوة» التي بدأتها سابقاً وما جدواها، وما نتائج المحادثات التي أجريتها حتى الآن مع روسيا والولايات المتحدة ودول عدة».
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه بحث مع المقداد «كل جوانب وطبيعة مهمتي وتطبيق القرار 2254»، وأضاف «كان من المهم أن أسمع أن سوريا لا تزال ملتزمة بهذا القرار».
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بأن المقداد وبيدرسن بحثا «آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سوريا بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار، وخاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية، إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية».
وقال المقداد، إن «استمرار وجود الاحتلالين الأميركي والتركي في أجزاء من الأراضي السورية ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، وجدد التأكيد على أن «الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد هي السبب الأساس في معاناة السوريين».
وأعلنت السفارة السورية في روسيا، أن المقداد سيزور موسكو الاثنين المقبل.
إلى ذلك، قال السفير الإيراني لدى دمشق، مهدي سبحاني، إن العلاقات بين إيران وسوريا على «مستوى عالٍ وممتاز»، مؤكداً أن بلاده مستعدة لنقل تجاربها في مواجهة العقوبات إلى سوريا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن سبحاني قوله «العلاقات بين البلدين على مستوى عالٍ وممتاز، ويمكنني القول إن البلدين لطالما دعم أحدهما الآخر في مختلف المحافل السياسية، إن كان على مستوى المنطقة أو العالم، إذا على المستوى فإن علاقة البلدين نموذجية وممتازة، ونحن مصممون على ألا تقتصر علاقتنا المثالية على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري فقط، بل تشمل أيضاً القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية». وأضاف «نحن نعتقد أن المعركة لم تنته بعد. صحيح أن المدافع سكتت في الميدان وفي مواجهة الإرهابيين وداعميهم، ولكن الأعداء ما زالوا يمارسون الإرهاب على مستويات أخرى ضد الشعب السوري؛ لذلك قاموا بفرض حظر ظالم على أبناء الشعب السوري، ويحاولون تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه أثناء الحرب والهجمة الإرهابية ضد سوريا، ونراهم اليوم يستهدفون الشعب من خلال الضغط على القطاع الاقتصادي، والهدف هو الضغط على الناس العادين... يحاولون الضغط على الشعب، وبالتالي الضغط على الحكومة باعتبار أن الحكومة مسؤولة عن توفير ما يحتاج إليه أبناء الشعب».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.