شي يحث هونغ كونغ على تشديد تدابير مكافحة الوباء

ارتفاع قياسي في الإصابات رغم سياسة «تصفير كوفيد»

مصابون بـ«كورونا» يتلقون العلاج خارج مركز «كاريتاس» الطبي في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
مصابون بـ«كورونا» يتلقون العلاج خارج مركز «كاريتاس» الطبي في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
TT

شي يحث هونغ كونغ على تشديد تدابير مكافحة الوباء

مصابون بـ«كورونا» يتلقون العلاج خارج مركز «كاريتاس» الطبي في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
مصابون بـ«كورونا» يتلقون العلاج خارج مركز «كاريتاس» الطبي في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)

حثّ الرئيس الصيني شي جين بينغ على اتخاذ «جميع التدابير الضرورية» لمكافحة التفشي الخطير لفيروس كورونا في هونغ كونغ.
ونقلت الصحف الموالية لبكين في هونغ كونغ عن شي قوله، الأربعاء، إن القيادة في بكين ستعمل على مساعدة المنطقة الإدارية الخاصة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر أن تتولى مجموعة القيادة الداخلية لشؤون هونغ كونغ في الحزب الصيني الحاكم، بقيادة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ، جهود الدعم.
وبعد عامين من التدابير الاحترازية الناجحة إلى حد كبير، يصل عدد الإصابات الجديدة في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة إلى مستويات قياسية كل يوم.
وكانت المستشفيات في هونغ كونغ تواجه صعوبات، أمس، في استيعاب تدفق مرضى جدد مصابين بفيروس كورونا، رغم التزام المدينة الشديد باستراتيجية «تصفير كوفيد». وتواجه هونغ كونغ أسوأ انتشار للوباء، حيث وصل عدد حالات الإصابة بـ«كوفيد – 19» الجديدة إلى ألفي حالة يومياً خلال الأسبوع الحالي، وقد وضعت حكومة المدينة بالفعل قواعد صارمة تمنع التجمعات التي تضم أكثر من أسرتين، كما نقلت وكالة «أسوشيتد برس». مع ذلك، بدأت أعداد الحالات الوافدة إلى منشآت الرعاية الصحية في التزايد، ما اضطر مركز «كاريتاس» الطبي في المدينة إلى معالجة بعض المرضى على أسرة خارج المبنى.
وأعرب تشنغ لكاري لام، الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، عن قلق قادة الحزب الشيوعي الصيني بشأن انتشار الإصابات في المدينة، وذلك بحسب موقع «وين وي بو» الإخباري الموالي لبكين. وذكر تشنغ ضرورة قيام حكومة هونغ كونغ بـ«الاضطلاع بمسؤوليتها الرئيسية، واعتبار تحقيق الاستقرار السريع والسيطرة على الوباء مهمتها الأساسية الحالية».
ومن المقرر أن تزود هيئات الحكومة المركزية في الصين ومقاطعة غوانغدونغ المجاورة، هونغ كونغ بالموارد اللازمة لمواجهة انتشار الوباء، بما في ذلك اختبارات المستضدات السريعة والخبرة والموارد الطبية، بحسب ما أوضح تشنغ.
لطالما كانت الصين قادرة على السيطرة على الفيروس داخل حدودها من خلال الالتزام الصارم بسياسة «عدم التهاون المطلق» التي تتضمن الإغلاق الكامل، وإجراء اختبارات لملايين الأشخاص، حيث تسعى الاستراتيجية نحو احتواء انتشار الوباء بمجرد رصده.
والتزمت لام بهذه السياسة، ووجهت بإجراء اختبارات في حي «ديسكفري باي» الراقي في هونغ كونغ، الأسبوع الماضي، بعدما وجدت السلطات آثاراً للفيروس في مياه الصرف الصحي الخاصة به. وكانت التعليقات من شي وتشنغ أحدث صور الضغط من جانب بكين للالتزام بالمسار.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.