الصين: أميركا تبالغ في التهديد الروسي لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الثاني من اليسار) يصل لحضور مناورة عسكرية خارج مدينة ريفنا شمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الثاني من اليسار) يصل لحضور مناورة عسكرية خارج مدينة ريفنا شمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

الصين: أميركا تبالغ في التهديد الروسي لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الثاني من اليسار) يصل لحضور مناورة عسكرية خارج مدينة ريفنا شمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الثاني من اليسار) يصل لحضور مناورة عسكرية خارج مدينة ريفنا شمال أوكرانيا (أ.ف.ب)

اتهمت الصين الولايات المتحدة «بالمبالغة في تهديد الحرب وإثارة التوتر»، إذ نبه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن أكثر من 150 ألفاً من القوات الروسية لا تزال محتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية بعد إعلان موسكو سحب بعض من قواتها.
واقترحت الدول الغربية خطوات للحد من الأسلحة وبناء الثقة لنزع فتيل المواجهة، التي دفعتها إلى حث مواطنيها على مغادرة أوكرانيا لأن الهجوم قد يقع في أي وقت. ونفت روسيا التخطيط للغزو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة دورية في بكين اليوم الأربعاء: «مثل هذه المبالغات والتضليل الإعلامي المستمر من قبل دول غربية سيوجد اضطرابات وحالة من عدم اليقين في عالم مليء بالصعوبات وسيزيد من التوتر والانقسام». وأضاف: «نأمل أن تضع الأطراف المعنية حداً لمثل هذه الحملات من التضليل الإعلامي، وأن تفعل المزيد لتعزيز السلام والثقة المتبادلة والتعاون».
ووجه قادة غربيون، بينهم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون انتقادات للصين بسبب موقفها من أوكرانيا.
وقال وانغ وين بين: «دائما ماً تعمل قيادة الدولتين، الصين وروسيا، على تطوير علاقات حسن الجوار طويلة الأمد وعلاقات التعاون ذات المنفعة المتبادلة على أسس عدم المواجهة وعدم استهداف دول ثالثة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.