استطلاع يقرب نتنياهو من الحكم... وبنيت على حافة الهزيمة

الكتلتان العربيتان تزدادان قوة وكذلك اليمين المتطرف

صورة تذكارية للإعلان عن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
صورة تذكارية للإعلان عن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

استطلاع يقرب نتنياهو من الحكم... وبنيت على حافة الهزيمة

صورة تذكارية للإعلان عن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
صورة تذكارية للإعلان عن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في يونيو الماضي (أ.ف.ب)

أظهر استطلاع رأي جديد نشر أمس (الثلاثاء)، أنه في حال إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، ستشهد الخريطة الحزبية هزة جدية ويخسر الائتلاف الحاكم اليوم أكثريته ويمنى بهزيمة كبرى، لدرجة أن حزب «يمينا» الذي يقوده رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، سيخسر أكثر من ثلث قوته، فيما ترتفع أصوات اليمين واليمين المتطرف ليحصلا على نصف المقاعد في الكنيست (البرلمان)، ويعود رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، ليصبح صاحب أقوى الاحتمالات للعودة إلى رئاسة الحكومة.
شمل الاستطلاع 583 مواطناً يمثلون الجمهور الواسع من العرب واليهود، ونفذته شركة الاستطلاعات «دايركت بولس» برئاسة المدير العام السابق بوزارة الاتصالات، شلومو فيلبر، الشاهد الملك ضد نتنياهو في ملفات الفساد. ومن أبرز استنتاجاته، أن قوة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الحالي، تراجعت من 62 نائباً في الانتخابات الأخيرة، إلى 53 مقعداً في الكنيست، مقابل 60 مقعداً لأحزاب اليمين في المعارضة. فالليكود برئاسة نتنياهو يرتفع من 30 مقعداً الآن إلى 36 مقعداً. وتكتل «الصهيونية الدينية» المتطرف، الذي يقوده بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، يرتفع من 6 إلى 8 مقاعد، والحزبان الدينيان يحافظان على قوتهما، «شاس» لليهود الشرقيين 9 مقاعد و«يهودوت هتوراه» لليهود الأشكيناز 7 مقاعد. وتبقى هذه الأحزاب بحاجة إلى مقعد واحد حتى تفوز بالحكم وبرئاسة الحكومة.
أما أحزاب الائتلاف فتمنى بهزيمة كبيرة. حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل) برئاسة يائير لبيد، رئيس الحكومة البديل ووزير الخارجية، يحافظ على قوته 17 مقعداً، حزب «كاحول لافان» (أزرق أبيض)، برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، يرتفع من 8 إلى 9 مقاعد، وحزب العمل يحافظ على قوته 7 مقاعد، وكذلك حزب ميرتس 5 مقاعد، لكن حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، يخسر مقعداً ويهبط إلى 6 مقاعد، وحزب «يمينا» برئاسة بنيت يهبط من 7 إلى 4 مقاعد، ويعاني خطر عدم تجاوز نسبة الحسم، وحزب «تكفا حداشه» (أمل جديد)، برئاسة وزير العدل غدعون ساعر، يسقط ولا يتجاوز نسبة الحسم.
ويشير الاستطلاع إلى ارتفاع في قوة الكتلتين العربيتين، القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة ترتفع من 6 إلى 7 مقاعد، وهي في المعارضة، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس، وهي في الائتلاف الحاكم، ترتفع من 4 إلى 5 مقاعد.
وفي مسح لهذه النتائج، يتضح أن اليمين في إسرائيل يواصل التقدم لزيادة قوته الحزبية، وإذا تم ضم حزب بنيت وحزب ليبرمان اليه، وهما يمينيان بامتياز، يصبح له 70 مقعداً. ويرى المراقبون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام عودة بيني غانتس لتجربة التحالف مع نتنياهو، لتشكيل حكومة ثابتة. وإذا تمكنا من تجاوز تجربة الماضي الفاشلة، التي خرج منها غانتس مطعوناً من نتنياهو، فإنهما يستطيعان تشكيل حكومة يمين ليبرالي من دون حزب سموترتش المتطرف، تستند إلى أكثرية 61 نائباً. وربما تنضم إليهما أيضاً القائمة العربية الموحدة، التي تقيم علاقات جيدة مع الأحزاب الدينية، وحزب يمينا برئاسة بنيت أو برئاسة أييلت شاكيد، في حال تغييره.
ويرى المراقبون أن هذه النتائج تثير حماسة نتنياهو وأحزاب اليمين التي تؤمن بأن حكومة بنيت - لبيد - عباس، لن تصمد حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية لمدة أربع سنوات، وقد أصبح مجدياً العمل على إسقاطها والتوجه لانتخابات جديدة. وكان نتنياهو قد أطلق حملة لإسقاط الحكومة بنشاطات احتجاج ومظاهرات يومية في الشوارع.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».