كشف رئيس أحد الاتحادات العربية التي ستدخل المنافسة في انتخابات الكونغرس الآسيوي الذي ستشهدها العاصمة البحرينية المنامة غدا (الخميس) أن الأوراق تم حسمها بشكل شبه تام بشأن المناصب التي سيتولاها المرشحون مع وجود خلافات قد تغير قليلا في عدد الأصوات.
وبحسب المسؤول العربي الآسيوي فإن اجتماع 18 أبريل (نيسان) الذي عقد في سنغافورة وحضره رؤساء اتحادات أهلية آسيوية برعاية الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والمرشح البارز لعضوية تنفيذية فيفا قد أثمر عن نتائج إيجابية تسير في مصلحة الفهد ومن يسير معه في طريق الدعم للوصول إلى مبتغاه في التنفيذية الدولية بحيث يبقى التصويت النهائي في اجتماع البحرين غدا.
وبين الرئيس الذي رفض ذكر اسمه وصفته لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تحالفات نجحت وأخرى لم يعد لها أي حظوظ في الفوز، حيث إن من بات يدير هذه التحالفات الرجل القوي جدا في القارة الآسيوية الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي فيما بات معارضوه بمن فيهم حلفاؤه السابقون، خارج إطار المنافسة ومن بينهم المرشح العماني خالد البوسعيدي الذي تأخر في الوصول إلى البحرين على العكس من الفهد الذي يوجد منذ قرابة 5 أيام هناك في المنامة، حيث يرتب الأوراق هناك بحضور حلفاء رئيسيين له في قاعة مغلقة لا تتجاوز مساحتها 30 مترا في أحد الفنادق هناك.
وأضاف المصدر: «التحالفات أسفرت سريعا عن تنازل سعود المهندي عن الترشيحات للمقعد التنفيذي بالاتحاد الدولي مقابل حصوله بالتزكية على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، في حين ما زال المرشح الإماراتي محمد خلفان الرميثي يمثل أحد اللاعبين الأساسيين في الانتخابات، خصوصا في ظل علاقته القوية بالشيخ أحمد الفهد على العكس من يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي الذي قرر الغياب عن المشهد الانتخابي القاري منذ قرابة 6 أشهر».
ويريد الفهد بحسب مراقبين ومتابعين للمشهد الانتخابي الفوز بالتزكية في انتخابات المقعد الدولي، لكنه حتى قبل أيام ضمن نحو 40 صوتا آسيويا من أصل 46 صوتا، علما بأن مسيرته الانتخابية في كل المناصب التي يشغلها دائما ما يحصل على التزكية الكاملة في دليل على قوته ونفوذه وقدرته على بسط أفكاره وتصوراته في أي مشروع يريد تطبيقه.
إلا أن المفاجأة التي يتوقعها رئيس أحد الاتحادات العربية تتمثل في أن يرشح الفهد نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي بعد عامين فقط من وجوده في عضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، حيث سينهي مهامه في عام 2017 على أن يبدأ بعدها التفرغ لخوض صراع (دولي) لرئاسة الفيفا بعد أن يشكل تحالفات أقوى ويعرف المزيد من أسرار اللعبة الدولية، على أن يكون بلاتر من الداعمين الأساسيين له في انتخابات الفيفا عام 2019.
ويرى مراقبون أن ترشح الشيخ أحمد الفهد الصباح لعضوية تنفيذية فيفا سببها الرئيسي هو المحافظة على الملف القطري الخاص بكأس العالم 2022 من أي مشكلات قد تطرأ في الفترة المقبلة، فضلا عن تقوية ودعم بلاتر كرئيس لولاية خامسة في حملته الانتخابية ضد الأمير علي بن الحسين الذي يبدو عازما بقوة على وضع عراقيل وصعوبات في طريق بلاتر في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال الحملة الانتخابية التي يقوم بها الأمير الأردني منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويرى المصدر أن انشقاق خالد البوسعيدي عن العلاقة مع الفهد وتحديدا في ما يتعلق بإصراره على دعم الأمير علي بن الحسين في سباق رئاسة الفيفا له دور فعال في تضاؤل حظوظه مقابل ارتفاع حظوظ السعودي أحمد عيد والإماراتي الرميثي وحتى اللبناني هاشم حيدر عن غرب آسيا. وسيخسر البوسعيدي فرصته في الفوز بالمقعد التنفيذي الآسيوي والدولي بسبب حالة من الخلاف بينه وبين الشيخ أحمد الفهد وهو ما يجعله بعيدا عن المشهد القاري بعد سنوات في تنفيذية آسيا.
وسيحضر رئيس الفيفا الحالي السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة على التوالي كما سيحضر الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وكذلك الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء الاتحادات القارية الأخرى أيضا، والذي ينتظر أن يكون عرسا رياضيا كبيرا في العاصمة البحرينية المنامة.
مسؤول لـ {الشرق الأوسط} : التصويت لابن الحسين سبب تضاؤل فرص العماني البوسعيدي في «تنفيذية فيفا»
«قاعة صغيرة» في المنامة يديرها «الفهد» ترسم الخطوط النهائية لنتائج انتخابية كاسحة غدًا
مسؤول لـ {الشرق الأوسط} : التصويت لابن الحسين سبب تضاؤل فرص العماني البوسعيدي في «تنفيذية فيفا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة