«أكبر عملية احتيال في تاريخ هوليوود»... ممثل يزيف صفقات بـقيمة 650 مليون دولار

زاكاري هورويتز يواجه السجن لمدة 20 عاماً

الممثل الأميركي زاكاري هورويتز (تويتر)
الممثل الأميركي زاكاري هورويتز (تويتر)
TT

«أكبر عملية احتيال في تاريخ هوليوود»... ممثل يزيف صفقات بـقيمة 650 مليون دولار

الممثل الأميركي زاكاري هورويتز (تويتر)
الممثل الأميركي زاكاري هورويتز (تويتر)

حكم على الممثل الذي زيف صفقات أفلام ترتبط بمنصات مثل «إتش بي أو» و«نتفليكس» للحصول على 650 مليون دولار (480 مليون جنيه إسترليني) من مستثمرين بالسجن لمدة 20 عاماً.
أمر قاض أمس (الاثنين) بأن يقوم زاكاري هورويتز (35 عاما) بدفع 230 مليون دولار كتعويض لأكثر من 250 ضحية لما وصفه المدعون بأنه أكبر عملية احتيال من نوعها في تاريخ هوليوود، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وجد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هورويتز قد أنفق الأموال المسروقة على منزل بقيمة 5.7 مليون دولار في منطقة بيفيروود بالمدينة، ودفع 706 آلاف دولار على الديكورات الداخلية و605 آلاف دولار على سيارات «مرسيدس بنز» و«أودي».
وقال أيضاً إنه صرف 345 ألف دولار على استئجار الطائرات الخاصة واليخوت، و174 ألف دولار على مستشار حفلات في لوس أنجليس و136 ألف دولار في الكازينوهات والنوادي الليلية في لاس فيغاس.
بدأ الممثل، الذي أقر بأنه مذنب بارتكاب الاحتيال في الأوراق المالية في أكتوبر (تشرين أول) في عام 2014 بإخبار المستثمرين أن شركته، «آي أن إم إم كابيتال 1»، كانت تستخدم أموالهم لشراء حقوق التوزيع الأجنبية لأفلام مثل Slasher Party أو Satanic Panic وإعادة بيعها مقابل أرباح لشركات البث للتوزيع في الأسواق العالمية الأخرى.
أوضحت وزارة العدل أن «المدعين قالوا إن هورويتز قدم نفسه على أنه نجم هوليوودي ناجح، وجهة فاعلة في المجال وقال إنه استفاد من علاقاته مع منصات الفيديو عبر الإنترنت مثل نتفليكس وإتش بي آوه لبيعهم حقوق توزيع أفلام أجنبية».
وكان هورويتز يقول للمستثمرين إنه يشتري حقوق التوزيع الأجنبي للأفلام الأميركية ثم يبيعها لمنصات الفيديو.

وقدم الرجل البالغ 35 عاماً لكل ضحية ورقة تنص على أنهم سيحصلون أرباحاً جيدة بعد ستة أو 12 شهراً.
أدار هورويتز، الذي ظهر في عدة أفلام باسم زاك أفيري، المخطط لمدة سبع سنوات وأخذ الأموال التي جلبها لسداد أرباح للمستثمرين القدامى بنسبة 25 إلى 40 في المائة.
وعندما أنهار المخطط، تم الكشف عن مبلغ ضائع بقيمة 230 مليون دولار، لكن المدعين اعترفوا بأن فرصة سداد المبالغ لأي شخص بشكل كبير كانت «قريبة من الصفر».
ذكرت مذكرة الادعاء أن بعض الضحايا الأوائل لهورويتز كانوا أصدقاء من جامعة إنديانا.
وقالت: «لقد بدأ بخيانة ثقة أصدقائه، الأشخاص الذين خففوا من حذرهم لأنهم لم يستطيعوا أن يتخيلوا أن شخصاً ما عرفوه منذ سنوات سوف يخدعهم وعائلاتهم بلا هوادة من مدخرات حياتهم».
قال مساعدا المدعي العام الأميركي ألكسندر شواب وديفيد تشاو للقاضي مارك سكارسيتو في المذكرة: «الكذبة، التي تحملها لسنوات، كانت جوهر هويته. كان مجرما محترفا. لسوء حظ ضحاياه، كان جيداً جداً في وظيفته».
صرح محامي هورويتز، أنتوني باتشيكو، في أوراق المحكمة أن الممثل كان «رجلاً مستقيماً أعاقته مشاكل الصحة العقلية» ويشعر الآن «بالندم العميق» على أفعاله.
وحكم على الممثل بالسجن 20 عاماً، وأمره القاضي مارك سكارسيتو بإعادة مبلغ 230 مليون دولار لضحاياه.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».