أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها بعد استكمال تدريبات، في وقت تخشى فيها الدول الغربية من عملية عسكرية وشيكة.
وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية «وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكة الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم».
وأكد الكرملين اليوم بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين «قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات، سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية».
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من غزو محتمل، خاصةً أن التدريبات المشتركة التي تجريها موسكو مع روسيا البيضاء بين 10 و20 فبراير (شباط) تعني أن الجيش الروسي يطوق أوكرانيا تقريبا.
في هذه الأثناء، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تجارية نشرتها شركة "ماكسر تكنولوجيز" الأميركية الخاصة وجود أنشطة عسكرية روسية في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا. وقالت الشركة، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة والتي ترصد حشد القوات الروسية منذ أسابيع، إن الصور التي التقطت يومي الأحد والاثنين الماضيين أظهرت نشاطا جديدا مهما في بيلاروسيا وغرب روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.
وأشارت شركة ماكسر إلى عمليات نشر جديدة كبيرة لقوات وطائرات هليكوبتر هجومية بالإضافة إلى نشر طائرات مقاتلة وأخرى للهجوم الأرضي وقاذفات في مواقع أمامية.