حلفاء طالباني الشيعة ينصحونه بـ«التفاهم» مع بارزاني

«الديمقراطي الكردستاني» يرشح وزير داخلية الإقليم لرئاسة العراق

هوشيار زيباري بعد قرار المحكمة الاتحادية استبعاده من سباق رئاسة العراق أول من أمس (رويترز)
هوشيار زيباري بعد قرار المحكمة الاتحادية استبعاده من سباق رئاسة العراق أول من أمس (رويترز)
TT

حلفاء طالباني الشيعة ينصحونه بـ«التفاهم» مع بارزاني

هوشيار زيباري بعد قرار المحكمة الاتحادية استبعاده من سباق رئاسة العراق أول من أمس (رويترز)
هوشيار زيباري بعد قرار المحكمة الاتحادية استبعاده من سباق رئاسة العراق أول من أمس (رويترز)

بعد يوم واحد من إقصاء هوشيار زيباري، بقرار ملزم من المحكمة الاتحادية، من سباق الرئاسة العراقية، قدّم الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحاً جديداً للمنصب.
وقالت وسائل إعلام كردية، مقربة من الحزب، إن المرشح هو «ريبر أحمد بارزاني»، الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان. وبارزاني البالغ من العمر 55 عاماً كان يشغل مناصب أمنية حساسة، أبرزها رئيس دائرة تحليل المعلومات في جهاز المخابرات الكردي.
ورغم انتسابه لقبيلة بارزاني الكبيرة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، لكن المرشح الجديد لا يرتبط بصلة قرابة مع زعيم الحزب مسعود بارزاني. وتشير مصادر كردية إلى أن ريبر بارزاني كان الناجي الوحيد من أفراد عائلته الذين قضوا في الهجوم الذي شنته القوات العراقية، في ما كان يعرف بعمليات «الأنفال»، في ثمانينات القرن الماضي.
وقبل إعلان ترشيح بارزاني، تحدثت مصادر رفيعة من الحزب أن قرار المحكمة الاتحادية «سياسي بامتياز»، وسيدفع «صانع القرار في أربيل إلى التمسك بالمنصب على حساب غريمه الاتحاد الوطني الكردستاني».
وقال القيادي في الحزب الديمقراطي، أكرم عرفات، في تغريدة على «تويتر»، إن «الإقصاء السياسي لزيباري أنهى فرصة كل من يرشحه الاتحاد».
وبينما أعلن الحزب الديمقراطي مرشحه الجديد، كان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، يجتمع بقادة الإطار التنسيقي في بغداد، وأبرزهم نوري المالكي، وهادي العامري، وقيس الخزعلي. وقال بيان مشترك عن الاجتماع إن الطرفين «أكدا ضرورة استمرار الحوارات مع جميع القوى السياسية لتشكيل حكومة توافقية».
وقال مصدر من «الإطار التنسيقي»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة الإطار طالبوا طالباني بالتوافق على «مرشح تسوية» مع بارزاني، لأن الاستمرار في أزمة منصب الرئيس يعيق مجمل الحوارات السياسية. وكشف المصدر أن الإطار اقترح على طالباني اسماً كردياً جديداً للتوافق عليه داخل البيت الكردي، وهو يحظى بتأييد الإطار، ومقرب من الحزبين الكرديين.
وفي النجف، أعلنت منصة مقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن الأخير عقد «اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الحنانة». وألحق حساب «وزير القائد» الإعلان عن اللقاء بعبارة «لا شرقية ولا غربية... حكومة أغلبية وطنية»، في إشارة إلى مضمون الاجتماع. وقال مصدر من مكتب الصدر، في اتصال هاتفي، إن الاجتماع «ناقش خطوات تشكيل الحكومة، والمستجدات السياسية الأخيرة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويُطرح اسم الكاظمي على رأس قائمة المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، بدعم من الصدر وحلفائه. وكانت مصادر سياسية أفادت بأن حظوظ رئيس الوزراء الحالي ازدادت بعد اللقاء الأخير الذي جمع قادة التحالف الثلاثي مع الصدر في الحنانة، الشهر الماضي.
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين