حراك نشط في برامج خدمات الإسكان السعودي

جانب من توقيع عقد الشركة الوطنية للإسكان لتوفير الخدمات الرئيسية لحلول الغاز (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع عقد الشركة الوطنية للإسكان لتوفير الخدمات الرئيسية لحلول الغاز (الشرق الأوسط)
TT
20

حراك نشط في برامج خدمات الإسكان السعودي

جانب من توقيع عقد الشركة الوطنية للإسكان لتوفير الخدمات الرئيسية لحلول الغاز (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع عقد الشركة الوطنية للإسكان لتوفير الخدمات الرئيسية لحلول الغاز (الشرق الأوسط)

تشهد الأنشطة في القطاع العقاري السعودي حراكا ملموسا منذ بدء العام الجديد، إذ تواصل برامج الإسكان الدفع بمشروعاتها وتسهيل الإجراءات، كما تواصل المطورون الوطنيون جهود تهيئة البنى التحتية والخدمات الرئيسية، في وقت لا تزال تواصل الجهات رفع الوعي المستجدات في السوق العقاري.
وأصدر برنامج "سكني" 6221 عقداً إلكترونياً للأراضي السكنية للأسر السعودية المستفيدة من البرنامج خلال شهر يناير الماضي 2022 عبر تطبيقه الإلكتروني، وذلك ضمن الخيارات السكنية والحلول التمويلية المتنوعة التي يتيحها "سكني" لتسهيل تملّك المسكن الأول، ولرفع نسبة تملك الأسر السعودية إلى 70% بحلول العام 2030 تماشياً مع مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وأوضح "سكني" في بيان صحافي، اليوم (الاثنين)، أن الأراضي شملت 1440 أرضاً في منطقة الرياض، و418 أرضاً في منطقة مكة المكرمة، و1222 أرضاً في المنطقة الشرقية، و559 أرضاً في منطقة القصيم، إضافة إلى 601 أرضاً في منطقة جازان، و481 أرضاً في منطقة نجران، و647 أرضاً ضمن منطقة عسير، و244 في منطقة المدينة المنورة، و297 أرضاً في منطقة حائل، و62 أرضاً لمستفيدي "سكني" في منطقة الجوف، و79 أرضاً في منطقة الحدود الشمالية، و123 أرضًا في منطقة الباحة، و48 أرضاً في منطقة تبوك.
من جانب آخر، وقّعت الشركة الوطنية للإسكان، المطور الوطني، أمس، مذكرة تفاهم مع شركة "حلول للغاز"، لدراسة الخيارات والحلول الممكنة في مجال خدمات توزيع الغاز بمشاريعها، حيث مثل الشركتين كل من الرئيس التنفيذي للوطنية للإسكان المهندس محمد بن صالح البطي، ورئيس مجلس إدارة شركة حلول الغاز المهندس عبدالرحمن بن سليمان، وذلك في المركز التفاعلي بضاحية الجوان.
وتأتي مذكرة التفاهم ضمن مساعي تأسيس التعاون بين الشركتين، وبيان نطاق المصالح المتبادلة بين أطرافها، وتحديد قواعد وأساليب العمل ودراسة للخيارات المتاحة لتوفير خدمات عالية الجودة لتحقق أهداف الطرفين.
وتهدف المذكرة إلى درس الخيارات والحلول المختلفة لتوريد الغاز بمشاريع الوطنية للإسكان، وبحث سبل التحقق من التصاميم والحسابات الهندسية، والمخططات اللازمة لتوريد غاز البترول المسال في مشاريعها.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بن صالح البطي الرئيس التنفيذي الوطنية للإسكان أن مذكرة التفاهم تبحث سبل توريد وتنفيذ شبكة الغاز في مشاريع الشركة بمختلف مناطق المملكة، والنظر في سبل التعاون لتوفير الاحتياجات اللازمة لإدارة وصيانة وتشغيل مرافق الغاز مع المستفيد النهائي لمشروعات الوطنية للإسكان، وتوفر الخدمات يعد من الأولويات التي تحرص عليها الشركة ولابد من وجودها في الضواحي السكنية.
وأفاد بأن الضواحي تعد واجهات حضارية جديدة ومتطورة تشهدها مدن المملكة، وتُراعى فيها بناء الوحدات السكنية بجودة عالية وتصاميم عصرية لتوفر جودة الحياة بالتنوع الذي يلبي مختلف الرغبات والاحتياجات لدى الأسر الشابة.
و أشار المهندس عبدالرحمن بن سليمان أن هذه المذكرة تأتي ضمن مساعي الشركة للارتقاء بخدمات توزيع منتجات الغاز وتطويره وتقديم الاستشارات الفنية والهندسية المتعلقة بها، في مشاريع الوطنية للإسكان والمساهمة في نموّ القطاع وزيادة الابتكار فيه ونستهدف أيضا ًفي تنفيذ مجموعة من مشاريع شبكات الغاز في مختلف مناطق المملكة لجميع فئات المستفيدين من القطاع السكني والتجاري والصناعي .
وتعمل NHC الوطنية للإسكان حاليًا على تطوير عدد من المشاريع والضواحي في المملكة، أهمها وأكبرها ضاحية الجوان في مدينة الرياض التي تُطور بالشراكة مع القطاع الخاص وتضم عددًا من المشاريع والمراحل المختلفة .
من ناحية أخرى، نظمت غرفة جازان بالتعاون مع فرع شؤون الإسكان اليوم، ورشة عمل "فرز الوحدات العقارية"، شارك فيها العديد من المؤسسات وشركات القطاع العقاري والهندسي لتعزيز تنظيم السوق العقاري السكني، ورفع جودة الخدمات المقدمة وتسهيل وتسريع الإجراءات اللازمة لإصدار وثيقة الملكية، وتوحيد وتنظيم الإجراءات ضمن منصة إلكترونية موحدة لحفظ حقوق جميع المستفيدين ضمن المشاريع العقارية المشتركة، وتقليص الفترة الزمنية لإنجاز عملية الفرز ورفع كفاءة الإجراءات.
وتناولت الورشة العديد من المحاور حول التعريف بأنظمة ولوائح البرنامج، وطريقة التسجيل فيه والتعريف بالاشتراطات المطلوبة لتطبيق البرنامج، إضافة إلى توضيح مراحل سير العمل في ما يخص فرز الوحدات العقارية.


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
يوميات الشرق ديمتري كيركنتزس أمين عام المكتب الدولي للمعارض يتسلّم الملف من فهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا (الهيئة الملكية للرياض) play-circle

السعودية تُسلِّم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030»

سلّمت السعودية ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» إلى المكتب الدولي للمعارض، الذي يُعدّ وثيقة متكاملة ترسم ملامح رؤيتها الطموح وخططها الشاملة لاستضافته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أكدت السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية شهدت تحولاً استراتيجياً في المجالات كافة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle

برلمان العراق يقترب من إقرار قانون حماية الاستثمارات السعودية

أكدت السفيرة العراقية لدى الرياض صفية السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً يعكس رؤية قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون في «آلات» و«لينوفو» يقومون ببدء عمليات البناء للمصنع الجديد في المنطقة اللوجستية (سيلز)

إنشاء مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم تحت علامة «صُنع في السعودية»

يدخل قطاع التصنيع في المملكة مرحلة جديدة مع إنشاء شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية مركزاً للتصنيع في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى شركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «معادن» السعودية تقفز 82.05 % إلى 765 مليون دولار نهاية 2024

أعلنت التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين ومعادن متعدّدة السلع في الشرق الأوسط، عن نتائجها المالية للربع الرابع وعام 2024 بأكمله.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.