«لم يكن هناك مجال للخوف»... كارلوس غصن يحكي تفاصيل هروبه من اليابان

رئيس «نيسان» السابق كشف عن فيلم صنعه مع إيلون ماسك

رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن (رويترز)
رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن (رويترز)
TT

«لم يكن هناك مجال للخوف»... كارلوس غصن يحكي تفاصيل هروبه من اليابان

رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن (رويترز)
رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن (رويترز)

كشف رئيس مجلس إدارة شركة «نيسان» السابق اللبناني كارلوس غصن، بعض التفاصيل حول قصة فراره من اليابان في طائرة داخل صندوق مخصص لأجهزة الصوت، حيث وصل في نهاية المطاف إلى لبنان.
وفي مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، قال رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيتين البرازيلية والفرنسية إن عملية الفرار «كانت محفوفة بالمخاطر»، لافتاً إلى أنه «خطط عملياً لكل تفاصيل الهروب».
وأوضح غصن: «لقد استبعدنا خيار المغادرة عن طريق البحر، لأنه بين لحظة خروجنا من الميناء ووصولنا، يمكن أن يكون هناك تدخل». وعن هروبه عبر طائرة، كشف غصن إن كان لديه الاختيار بين خيارين، وهما: عبر الصندوق، أو خيار التنكر كعضو في الطاقم.
وأشار إلى أنه بسبب ملاحظة أن «الصناديق لا تمر تحت أجهزة الأشعة السينية (إكس) الروتينية» فقد اختار هذه الخطة، مضيفاً: «هذه الملاحظة الصغيرة كانت أساس خطة الهروب».
وقال رجل الأعمال اللبناني: «كنت متقوقعاً في الظلام داخل الصندوق، لكنني تابعت بأذني مراحل الخطة، فعندما سمعت صوت محرك الطائرة علمت أنني كنت على المدرج، وعندما كان الصندوق مائلاً فهمت أنني دخلت صندوق الأمتعة، وفي تلك اللحظة أخبرني شركائي أن الجزء الأول من الخطة قد نجح».
وأوضح غصن أنه «لم يكن خائفاً من نفاد الأكسجين وهو داخل الصندوق»، متابعاً: «كنت أشعر بالغضب الشديد من الطريقة التي أُعامل بها، لدرجة أنه لم يكن هناك مجال للخوف».
وعند سؤاله عن رجل الأعمال إيلون ماسك وهل هو منبهر به، قال غصن: «هل تعلم أننا صنعنا فيلماً معاً؟ إنه على موقع (يوتيوب)... انتقام السيارة الكهربائية». وأضاف: «كان إيلون ماسك يدير شركة ناشئة صغيرة في ذلك الوقت، وكانت رينو (التي كان يديرها غصن) بصدد إطلاق السيارة الكهربائية، مما منحه بعض المصداقية، أما اليوم فتنتج تسلا ربع إنتاج رينو، لكن قيمتها تبلغ ألف مليار دولار، وهو ما يساوي رينو 100 مرة».
وتم نقل المدير السابق لشركة «نيسان» من دون تفتيش في صندوق مخصص لأجهزة الصوت على متن طائرة خاصة حملته إلى تركيا في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهناك استقل رجل الأعمال طائرة خاصة أخرى نقلته إلى لبنان، خلال وقت انتظار محاكمته في اليابان، بتهم الإبلاغ عن دخل أقل مما كان يحصل عليه، وخيانة الأمانة واختلاس أموال الشركة، وهي تهم ينفيها غصن جميعها.
واستدعى القضاء اللبناني غصن في وقت سابق للتحقيق معه إثر مذكرة توقيف صادرة عن الإنتربول الدولي، وتركه بضمان محل إقامته ومنعه من السفر.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.