إصابة 31 فلسطينياً واعتقال 12 في اشتباكات حي الشيخ جراح

الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً فلسطينياً بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية (د.ب.أ)
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً فلسطينياً بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية (د.ب.أ)
TT

إصابة 31 فلسطينياً واعتقال 12 في اشتباكات حي الشيخ جراح

الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً فلسطينياً بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية (د.ب.أ)
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً فلسطينياً بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية (د.ب.أ)

نشبت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، أمس الأحد، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة إثر زيارة لنائب يميني متطرف في الكنيست أشعلت التوترات في الحي.
وأصيب 31 فلسطينياً بينهم طفل بجروح ونقل ستة منهم إلى المستشفى إثر الاشتباكات التي استخدمت فيها الشرطة الإسرائيلية خراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بوقوع «اشتباكات عنيفة» في الحي الذي أصبح رمزاً للنضال ضد الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية، وأعلنت اعتقال 12 من «مثيري الشغب».
https://twitter.com/m7mdkurd/status/1492890563967963140
يعيش حالياً أكثر من 300 ألف فلسطيني و210 آلاف مستوطن إسرائيلي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها ويطمح الفلسطينيون إلى جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتعتبر إسرائيل مدينة القدس بأكملها عاصمتها.
وزار إيتمار بن غفير النائب عن حزب «القوة اليهودية» والمعروف بتصريحاته التحريضية ضد الفلسطينيين، حي الشيخ جراح معلناً نقل مكتبه البرلماني إليه دعماً للمستوطنين اليهود.
واتهم بن غفير السبت عشية زيارته الشرطة بالتقاعس عن التعامل مع حريق اعتبر أنه متعمد أتى على منزل عائلة يهودية في الحي. وقال النائب في تغريدة: «إذا أراد الإرهابيون حرق عائلة يهودية على قيد الحياة في ظل غياب للشرطة فسوف أصل إلى المكان».
https://twitter.com/itamarbengvir/status/1492980416478916608
ودعا بن غفير أنصاره للانضمام إليه، وأعلن الأحد أنه يريد إبقاء هذا «المكتب» في الحي إلى أن «تعتني الشرطة بأمن السكان اليهود»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
افتتح بن غفير مكتبه البرلماني تحت مظلة زرقاء وعلقت عليها لافتة كبيرة تحمل اسمه مع أعلام إسرائيلية.
وانضم إلى النائب المتطرف في الحي عدد من أنصاره وهتفوا: «الموت للإرهابيين».
على الجانب الآخر، وزعت مجموعة من الإسرائيليين المعارضين للنائب عريضة على الإنترنت تدعو الناس للحضور إلى الشيخ جراح لدعم الفلسطينيين.
https://twitter.com/nrvana998/status/1493153131055747077
واندلع شجار بين نائب رئيس بلدية القدس أرييه كينغ والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي الذي جاء إلى الشيخ جراح للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين.
واتهم بن غفير قوات الأمن في المساء بإزالة الخيمة التي أقامها «مكتبا» بالقوة، قائلا إنه «سينام هنا هذا المساء».
واستمرت الاشتباكات المتفرقة في الحي حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد.
https://twitter.com/Nouraqawasma98/status/1493090324541059072
من جهتها، أدانت السلطة الفلسطينية فتح المكتب واعتبرته «خطوة استفزازية تصعيدية تهدد بإشعال الأوضاع وجرها إلى مربعات من العنف يصعب السيطرة عليها أو احتوائها».
وحذرت حركة «حماس» في بيان إسرائيل من «مغبة الاستمرار في هذا التغول» في حي الشيخ جراح.
وحمّلت حركة «الجهاد» الاحتلال «كامل المسؤولية عما يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح».
أما مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، فقال عبر «تويتر» إن «الاستفزازات غير المسؤولة وغيرها من الأعمال التصعيدية في هذه المنطقة الحساسة تؤدي فقط إلى زيادة التوترات ويجب أن تتوقف».
وحي الشيخ جراح من أرقى أحياء القدس الشرقية ويضم معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين. ويشهد توتراً منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وتحولت في مايو (أيار) تظاهرات مؤيدة للعائلات الفلسطينية المهددة بالإخلاء في الشيخ جراح إلى مواجهات مع المستوطنين اليهود والشرطة الإسرائيلية أصيب خلالها مئات الفلسطينيين.
في غمرة ذلك، أطلقت حركة «حماس» وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بعمليات قصف، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوماً بين الحركة وفصائل فلسطينية أخرى والجيش الإسرائيلي أدت إلى مقتل 260 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً في قطاع غزة، و14 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.
وتكثف في السنوات الأخيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع مشاريع عقارية تمولها الحكومة ومبادرات منظمات استيطانية لشراء منازل من فلسطينيين أو مصادرتها منهم.
ورغم أنه غير قانوني بموجب القانون الدولي، استمر الاستيطان في ظل كل الحكومات الإسرائيلية منذ عام 1967.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.