الاتحاد يتجه لحسم التجديد مع زياد والمولد

كوزمين يفتح ملف «التعاون» ويبتهج بعودة كورونادو

زياد الصحفي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام النصر  (تصوير: محمد المانع)
زياد الصحفي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام النصر (تصوير: محمد المانع)
TT

الاتحاد يتجه لحسم التجديد مع زياد والمولد

زياد الصحفي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام النصر  (تصوير: محمد المانع)
زياد الصحفي في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام النصر (تصوير: محمد المانع)

تسعى إدارة نادي الاتحاد لحسم التجديد مع الثنائي فهد المولد وزياد الصحفي في ظل الرغبة المشتركة التي تجمع صناع القرار بالنادي واللاعبين، إذ يتبقى بعض التفاصيل البسيطة في الصيغة التعاقدية قبل التوقيع والإعلان الرسمي.
ويتطلع الاتحاديون لحسم التجديد مع الثنائي لتجنب السيناريو الذي صاحب رحيل اللاعب سعود عبد الحميد إلى الهلال مع قرب انتهاء الفترة الحرة.
من جهة أخرى، أكد المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد عدم اشتراطه اللعب أساسياً لتلبية الدعوة للانضمام لمنتخب بلاده، مؤكداً عدم صحة حديث مدرب المنتخب المغربي البوسني وحيد خليلوزيتش عن اشتراطه اللعب أساسياً لتلبية الدعوة، متمنياً التوفيق لمنتخب بلاده في قادم الاستحقاقات.
من جانب آخر، فتح الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد يوم أمس ملف الإعداد لمواجهة التعاون بعد الراحة التي منحها للاعبين تزامناً مع نهاية مواجهة الكلاسيكو أمام النصر والتي حقق من خلالها الفريق فوزاً ثميناً بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي.
ويلتقي الاتحاد نظيره التعاون على ملعب الملك عبد الله ببريدة الخميس المقبل، ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين، وسط طموحات اتحادية بتحقيق الفوز ومواصلة التمسك بسلسلة الانتصارات التي تحققت للفريق والتي بلغت 10 انتصارات متتالية في الدوري.
وتنفس مدرب الاتحاد الصعداء بعودة المحترف البرازيلي إيغور كورونادو بعد انتهائه من البرنامج العلاجي بعد الإصابة التي لحقت به وشخصت بتمدد في الرباط الجانبي للركبة وغيبته عن المشاركة مع الفريق في عدد من المواجهات أبرزها أمام الفيحاء والرائد والفيصلي وأبها والنصر في الجولات الماضية.
ونجح البرازيلي كورونادو في فرض اسمه في قائمة الفريق بعد انضمامه في الميركاتو الصيفي الماضي مقدماً أداءً لافتاً في المباريات التي شارك بها مسجلاً 4 أهداف وصانع 8 فرص لزملائه اللاعبين.
واستغل المدرب كونترا الإجازة التي منحها للاعبين بمتابعة ورصد منافسه التعاون وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق لاستغلالها في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة، وتوجيه لاعبيه لاستغلال نقاط ضعف الفريق المنافس لحصد نقاط المباراة كاملة.
وحرص المدرب كونترا قبل انطلاقة الحصة التدريبية يوم أمس على الاجتماع باللاعبين وحثهم على نسيان نتيجة مواجهتهم الماضية أمام النصر ومضاعفة الجهد خلال الفترة المقبلة في ظل الأهمية القصوى التي تتطلبها المرحلة قياساً بالمشوار الطويل الذي ينتظر الفريق لحسم لقب الدوري.
وفرض كونترا خلال الحصة التدريبية أمس تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين بصفة أساسياً في مواجهة الكلاسيكو بينما وجه بقية اللاعبين لأداء تدريبات فنية ولياقية منوعة.
وينتظر أن يبدأ المدرب كونترا اليوم الإعداد الفعلي لمواجهة التعاون بالتركيز على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه والعمل على وضع ملامح المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمباراة.
وتغادر بعثة فريق الاتحاد الأربعاء المقبل إلى بريدة تأهباً للمواجهة وخطف نقاط المباراة للابتعاد بصدارة ترتيب الدوري الذي يحتله الفريق بـ47 نقطة وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه الشباب صاحب المركز الثاني بـ40 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».