«ريليانس» لاحتلال مرتبة متقدمة بين كبار منتجي الهيدروجين الأزرق

«ريليانس» لاحتلال مرتبة متقدمة بين كبار منتجي الهيدروجين الأزرق
TT
20

«ريليانس» لاحتلال مرتبة متقدمة بين كبار منتجي الهيدروجين الأزرق

«ريليانس» لاحتلال مرتبة متقدمة بين كبار منتجي الهيدروجين الأزرق

تسعى شركة ريليانس إنداستريز، التي يرأسها أغنى رجل في آسيا موكيش أمباني، إلى أن تكون بين أكبر منتجي الهيدروجين الأزرق «بتكلفة تنافسية» في خطتها الطموحة للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الشركة ومقرها مومباي سوف تغير نشاط محطة بقيمة أربعة مليارات دولار، تقوم حالياً بتحويل فحم الكوك النفطي إلى غاز تخليقي إلى إنتاج الهيدروجين الأزرق مقابل 2.‏1 دولار إلى 5.‏1 دولار للكيلوغرام.
يعتزم أمباني، الذي جمع ثروته من الوقود الأحفوري، الاستغناء عن مبيعات وقود الطرق مثل الديزل والجازولين لتحل محله بدائل أكثر نظافة خلال سعيه للوصول إلى هدف صفر انبعاثات لشركاته بحلول 2035.
وسوف ينافس المشروع المحطات الدولية، مثل تلك التي في السعودية التي تسعى أيضاً لتعزيز إنتاج الهيدروجين.
ووسط المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني في نهاية المطاف، بات التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة يقع ضمن أولويات الدول المنتجة للوقود الأحفوري، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وتقول جين ناكانو، وهي زميلة في برنامج أمن الطاقة وتغير المناخ بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن المملكة تسعى إلى أن تصبح مُورداً عالمياً للهيدروجين، وتستخدم بشكل أساسي الهيدروكربونات إلى جانب التقاط وتخزين انبعاثات الكربون، كوسيلة رئيسية لتنويع صورتها التصديرية بعيداً عن النفط الخام في عالم يزداد تقييداً للكربون.
وتضيف ناكانو، في تقرير نشره المركز، أن الموارد الهيدروكربونية الهائلة التي تحظى بها المملكة والقدرات الصناعية الحالية والخبرة التجارية، تجعلها مورداً جذاباً للدول التي تعتمد على استيراد الطاقة التي بدأت في استكشاف واردات الهيدروجين.
ويمكن لثروة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أن تحول المملكة إلى مورد رئيسي للهيدروجين القائم على مصادر الطاقة المتجددة على المدى الطويل إذا قامت البلاد بتسريع بناء قدرات الطاقة المتجددة.
وفي حين أن الهيدروجين ينم على الأرجح عن قوة السعودية كدولة موردة للطاقة، فإن تطوير سوق مركبات تعمل بخلايا الوقود، والأهم من ذلك، القدرة على تصنيع المركبات التي تستخدم خلايا وقود الهيدروجين في الداخل يمكن أن يساعد البلاد على الوفاء ببعض الالتزامات الرئيسية لرؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، مثل تطوير قطاعات صناعية جديدة وتنويع صادراتها.
ويأتي اهتمام المملكة بالهيدروجين مدفوعاً بشكل أساسي برغبتها في ضمان الأمن الاقتصادي. ويمكن للهيدروجين أن يساعد أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم على الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لرؤية عام 2030، مثل تنويع صادراتها، والاستفادة من سلاسل التوريد في القطاعات القائمة لزيادة المحتويات المحلية، وتطوير قطاعات صناعية جديدة. وفي الواقع، تريد المملكة أن تصبح المورد الأول للهيدروجين في العالم.



تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
TT
20

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة في الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار، وهو أقل بقليل من التوقعات، مع ارتفاع الديون وانخفاض الأرباح في جميع قطاعات الأعمال باستثناء الغاز الطبيعي المسال.

وأدت هذه النتائج التي جاءت أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 4.3 مليار دولار، في استطلاع أجرته «إل إس إي جي ريفينيتيف»، إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 4 في المائة في التعاملات المبكرة، مع احتمال قلق المستثمرين من الارتفاع الأكبر من المتوقع في صافي الدين، وفقاً لمحللين في «آر بي سي» و«جيفريز».

وبلغ الدين 20.1 مليار دولار، مرتفعاً من 10.9 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2024، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع احتياجات رأس المال العامل موسمياً التي ستنعكس في وقت لاحق من هذا العام، وفق بيان لشركة «توتال إنرجيز».

كما أكدت الشركة خططها لإعادة شراء أسهم تصل إلى ملياري دولار في الربع الثاني، حتى مع انخفاض أسعار خام برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل هذا الشهر.

ومع ذلك، كتب المحلل في «جيفريز»، جياكومو روميو، في مذكرة: «حتى على أساس رأس المال العامل العضوي، بلغ التدفق النقدي الحر 2.5 مليار دولار، وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية كل من توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء».

وأبلغ الرئيس التنفيذي، باتريك بويان، المستثمرين العام الماضي، أنه مستعد للاقتراض، للحفاظ على توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء حتى مع انخفاض أسعار النفط.

وعلى الرغم من زيادة إنتاج النفط والغاز بنسبة 4 في المائة عن العام الماضي، انخفضت الأرباح في قطاع أنشطة المنبع بنسبة 6 في المائة بسبب انخفاض أسعار النفط.

وانخفض دخل قطاع التكرير والكيماويات في شركة «توتال إنرجيز» بنسبة 69 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أقل بقليل مما أشارت إليه الشركة في تحديثها التجاري في وقت سابق من هذا الشهر.

وارتفعت هوامش الربح من تكرير النفط وتحويله إلى وقود في أوروبا خلال الأشهر الستة الماضية، لكنها لا تزال أقل بنسبة 59 في المائة عن العام الماضي، ويُعزى ذلك، بصورة كبيرة، إلى ضعف الطلب والمنافسة الجديدة من المصافي الآسيوية والأفريقية.

وانخفضت أرباح التسويق والخدمات بنسبة 6 في المائة عن العام الماضي، لكنها أقل بنسبة 34 في المائة عن الربع الأخير من عام 2024، وهو ما أرجعته «توتال إنرجيز» إلى موسمية الأعمال.

وارتفعت أرباح الغاز الطبيعي المسال المتكامل بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الأخير من عام 2024.

وأعلنت شركة «بي بي» البريطانية هذا الأسبوع انخفاضاً في الأرباح بنسبة 48 في المائة، بسبب ضعف أعمال التكرير وتجارة الغاز الطبيعي، في حين سجلت شركة «غالب» البرتغالية انخفاضاً بنسبة 29 في المائة، مشيرةً إلى انخفاض هوامش التكرير وانخفاض أسعار النفط.

وبخلاف «بي بي» و«شل» و«إكوينور»، التزمت «توتال إنرجيز» باستراتيجيتها المتمثلة في زيادة استثماراتها في الطاقة المتجددة بالتزامن مع نمو أعمالها في قطاع النفط والغاز.