تونسيون أمام منزل الغنوشي للمطالبة بـ«محاسبته»

يحمّلون قيادات «النهضة» مسؤولية اغتيال بلعيد والبراهمي

جانب من الاحتجاجات التي نظمها مناهضون للغنوشي أمام مقر إقامته أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاحتجاجات التي نظمها مناهضون للغنوشي أمام مقر إقامته أمس (إ.ب.أ)
TT

تونسيون أمام منزل الغنوشي للمطالبة بـ«محاسبته»

جانب من الاحتجاجات التي نظمها مناهضون للغنوشي أمام مقر إقامته أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاحتجاجات التي نظمها مناهضون للغنوشي أمام مقر إقامته أمس (إ.ب.أ)

نظمت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، القياديين التونسيين اللذين اغتيلا سنة 2013، أمس وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المجمد، طالب خلالها المحتجون بـ«محاسبة» قيادات الحركة، وتحميلهم مسؤولية اغتيال بلعيد والبراهمي، وعلى رأسهم الغنوشي.
وقالت المحامية إيمان البجاوي، عضو هيئة الدفاع، إن الغنوشي «غير محصن، ويجب مقاضاته كأي مواطن متهم بارتكاب جرائم». وكشفت في هذا السياق عن مجموعة من القضايا، التي تورط فيها الغنوشي، حسب قولها، مؤكدة أن بعضها مرتبط بقضايا مالية، والبعض الآخر أحيل إلى القضاء العسكري.
في السياق ذاته، وجه المحامي أنور الباصي، عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، أصابع الاتهام إلى قيادة حركة النهضة، قائلاً إن الغنوشي «عرف أن النائب البرلماني محمد البراهمي رديف لشكري بلعيد فأمر وخطط لقتلهما»، على حد قوله.
بدوره قال المحامي رضا الرداوي، إن الهيئة ستقدم خلال اليومين المقبلين شكوى جديدة ضد الغنوشي، «بتهمة التحريض على الاغتيال عبر حارسه الشخصي»، وإنه تم توجيه استدعاء له بالوحدة المركزية الأولى في منطقة العوينة بالعاصمة قصد الاستماع إليه.
في المقابل، اتهمت قيادات «النهضة»، أمس، هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي بالتحريض ضد الغنوشي، من خلال الدعوة إلى الاحتجاج أمام بيته. وقال عماد الخميري، المتحدث باسم الحركة، إن خطاب الهيئة «يهدد سلامة رئيس الحزب وعائلته، وكل الموجودين بمنزله وبمقرات الحزب»، مؤكداً أن حزبه «يأخذ تلك التهديدات والدعوات إلى العنف والاقتتال بشكل جدّي».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».