رفعت النرويج، أمس (السبت)، آخر قيودها لمكافحة «كوفيد - 19» بإلغاء إلزامية التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة في الأماكن المكتظة، رغم تفشي الإصابات جراء المتحور «أوميكرون».
وقال رئيس الوزراء يوناس ياهر ستور، خلال مؤتمر صحافي، إن «التزام مسافة متر من التباعد ينتهي. نلغي التوصية بالتباعد الاجتماعي».
وأضاف: «يمكننا الآن أن نتفاعل اجتماعياً كما في السابق عبر المشاركة بنزهات ليلية، وأحداث ثقافية وغيرها... وكذلك عبر الذهاب إلى العمل في الحافلات والقطارات والعبّارات»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وألغت النرويج مطلع فبراير (شباط) معظم القيود الأخرى المرتبطة بكوفيد، مثل العمل من بعد أو تقليص حجم التجمعات. وتم استبدال إلزامية العزل لمدة أربعة أيام بعد اكتشاف الإصابة بمجرد توصية.
كما لم يعد الأطفال الذين يعانون أعراضاً في الجهاز التنفسي مرغمين على إجراء فحوص. ولكن رئيس الحكومة أكد أن «الجائحة لم تنته بعد»، ونصح غير الملقحين والمعرضين للخطر بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة عندما لا يكون التباعد ممكناً. وأعلن المعهد النرويجي للصحة العامة أن البلاد لم تصل بعد إلى ذروة الإصابات بعدوى المتحور «أوميكرون»، ولكنها مُنتظرة قريباً.
وازداد عدد حالات الاستشفاء جراء (كوفيد) 40 في المائة خلال الأسبوع الماضي. وسجلت النرويج منذ بدء الجائحة 986.851 إصابة و1440 وفاة بالفيروس، وتلقى أكثر من 91 في المائة من السكان جرعتين من اللقاح. ويقدر معهد الصحة أن ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص يمكن أن يُصابوا حتى الصيف، من أصل مجموع السكان البالغ 5.4 مليون نسمة.
- رئيسة وزراء آيسلندا تعزل نفسها
في سياق آخر، أعلنت رئيسة وزراء آيسلندا كاترين ياكوبسدوتير أنها أصيبت بـ«كوفيد - 19» وأن العدوى انتقلت إليها من أحد أفراد عائلتها، وفق رسالة نشرتها أمس في صفحتها على فيسبوك. وجاء في منشور رئيسة الوزراء: «تبينت إصابة ابني الأصغر بـ«كوفيد - 19» في الأول من فبراير. مذاك أصيب فرد آخر في العائلة بالفيروس، لذا لم يكن مفاجئاً جداً أن تكون قد جاءت إيجابية نتيجة فحص كشف الإصابة الذي خضعت له».
وستلتزم رئيسة الحكومة البالغة 46 عاماً حجراً صحياً لمدة خمسة أيام التزاماً بالتوصيات المعمول بها في البلاد.
وسجلت آيسلندا بالمعدل ألفي إصابة يومياً بفيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد - 19» في الأيام الأربعة الأخيرة، وهي حصيلة قياسية للبلاد، علماً بأن حالات الاستشفاء من جراء الإصابة بقيت مستقرة.
وسجلت إيسلندا البالغ عدد سكانها 370 ألف نسمة ما مجموعه 85 ألفاً و980 إصابة، و54 وفاة على صلة بـ«كوفيد - 19»، وفق أحدث البيانات المنشورة الجمعة.
واعتباراً من يوم أمس، خففت القيود المفروضة لاحتواء الجائحة في البلاد مع السماح لأعداد أكبر بالتجمع في الأماكن العامة ورفع القيود المفروضة خصوصاً على أحواض السباحة والقاعات الرياضية، وتمديد عمل المطاعم والنوادي الليلية. وتعتزم الحكومة رفع كل القيود نهاية الشهر الحالي.
النرويج تلغي آخر قيود مكافحة «كورونا»
النرويج تلغي آخر قيود مكافحة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة