نمو بريطاني قياسي بعد صدمة «كوفيد»

حقق أسرع وتيرة منذ الحرب العالمية الثانية

سجّلت المملكة المتحدة نموًا اقتصاديا قياسيًا هو الأسرع منذ عام 1941 (رويترز)
سجّلت المملكة المتحدة نموًا اقتصاديا قياسيًا هو الأسرع منذ عام 1941 (رويترز)
TT
20

نمو بريطاني قياسي بعد صدمة «كوفيد»

سجّلت المملكة المتحدة نموًا اقتصاديا قياسيًا هو الأسرع منذ عام 1941 (رويترز)
سجّلت المملكة المتحدة نموًا اقتصاديا قياسيًا هو الأسرع منذ عام 1941 (رويترز)

سجلت المملكة المتحدة نمواً قياسياً بلغ 7.5 في المائة في عام 2021، وهو الأسرع في مجموعة الدول السبع وكذلك الأسرع لبريطانيا منذ عام 1941، وذلك بعد تراجع تاريخي وصل إلى 9.4 في المائة العام السابق بسبب جائحة كوفيد - 19.
وارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.0 في المائة في الفصل الرابع من 2021 رغم الموجة الوبائية التي رافقت انتشار المتحورة أوميكرون بعد ارتفاع مشابه في الفصل الثالث، حسبما أعلن الجمعة المكتب الوطني للإحصاء.
وانكمش الاقتصاد البريطاني 0.2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الذي دفع فيه الانتشار الكبير للسلالة أوميكرون المتحورة من كوفيد - 19 الكثير من البريطانيين إلى العمل من المنزل وتجنب أنشطتهم الاجتماعية المعتادة في وقت احتفالات عيد الميلاد، وهو ما أثر بالسلب على الكثير من الأنشطة في قطاع الخدمات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي زاد 0.6 في المائة في ديسمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا تراجعا بنسبة 0.6 في المائة للناتج المحلي الإجمالي على أساس شهري وزيادته 6.3 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في «اتحاد الصناعة البريطانية» رين نيوتن - سميث: «سجل الاقتصاد البريطاني نهاية سيئة للعام بسبب ظهور المتحورة أوميكرون والقيود التي فرضتها الحكومة سعيا لوقف تفشي المتحورة». وأضافت: «إذا يبدو أن الأسوأ قد مر، فإن الشركات لا تزال تواجه نقصاً في الإمدادات وضغوطاً على التكاليف بينما تواجه الأسر أزمة في تأمين المعيشة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر من جهته وزير الاقتصاد والمالية ريشي سوناك أن الاقتصاد «مرن بشكل ملحوظ» مع نمو بريطاني «أسرع من دول مجموعة الدول السبع هذا العام»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي «بفضل حزمة المساعدات واتخاذ القرارات الصائبة في الوقت الصحيح».
وشهد الاقتصاد البريطاني في 2020 تراجعا هو الأسوأ بين مجموعة الدول السبع في وقت سجلت المملكة المتحدة أكبر عدد وفيات بكوفيد - 19 وعانت أشهر طويلة من تدابير الإغلاق العام. وقالت من جهتها كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى «كي بي إم جي» يائيل سيلفين إن المتحورة «أوميكرون خففت من الانتعاش قليلاً»، غير أن «الاقتصاد البريطاني عرف في العام 2021 أقوى نمو له منذ الحرب العالمية الثانية في انتعاش بعد التراجع الذي سببته «جائحة كوفيد - 19».



البرازيل تشكل لجنة عمل للتعامل مع «رسوم ترمب» الجمركية

لفائف الألمنيوم في مصنع للألمنيوم في بيندامونهانجابا - البرازيل (رويترز)
لفائف الألمنيوم في مصنع للألمنيوم في بيندامونهانجابا - البرازيل (رويترز)
TT
20

البرازيل تشكل لجنة عمل للتعامل مع «رسوم ترمب» الجمركية

لفائف الألمنيوم في مصنع للألمنيوم في بيندامونهانجابا - البرازيل (رويترز)
لفائف الألمنيوم في مصنع للألمنيوم في بيندامونهانجابا - البرازيل (رويترز)

أعلنت البرازيل، ثاني أكبر مُصدّر للصلب إلى الولايات المتحدة، أنها بدأت محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رداً على زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس (آذار).

وتشهد العلاقات التجارية بين برازيليا وواشنطن توتراً، إذ يريد الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم لجميع شركائه التجاريين.

ومن المقرر أن تدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ في 12 مارس، وستؤثر بشدة على البرازيل التي صدرت 4.08 مليون طن من الصلب إلى الولايات المتحدة عام 2024.

وخلال محادثة هاتفية، مساء الجمعة، اتفق وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا والممثل التجاري للبيت الأبيض جاميسون غرير على تشكيل «مجموعة عمل (...) للتعامل مع قضايا التعريفات الجمركية»، حسبما ذكرت وزارة الخارجية البرازيلية على حسابها على موقع «إكس». وأضافت أن المجموعة قد تعقد أول اجتماع افتراضي لها الأسبوع المقبل.

وجرت هذه المحادثة غداة اجتماع افتراضي بين نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين، ووزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، والممثل التجاري للبيت الأبيض جاميسون غرير.

وخلال الاجتماع، ذكر ألكمين أن الميزان التجاري بين البلدين يبلغ حوالى 80 مليار دولار، مع وجود فائض قدره 200 مليون دولار لصالح الولايات المتحدة.

وتستورد البرازيل عدداً كبيراً من السلع المصنعة المنتجة في الولايات المتحدة من الصلب، مثل الآلات الصناعية ومحركات السيارات وقطع غيار لصناعة الطيران.

واتفق الجانبان على عقد مزيد من الاجتماعات «في الأيام المقبلة»، وفقاً لبيان صادر عن وزارة التنمية والصناعة والتجارة.

وعقب إعلان ترمب، حذر الرئيس البرازيلي لولا من أن بلاده «سترد بالمثل» إذا دخلت الزيادة حيز التنفيذ.

وأوضح: «إذا فرضوا ضرائب على الصلب البرازيلي، فسوف يكون رد فعلنا تجارياً، وسنذهب إلى منظمة التجارة العالمية، أو سنفرض ضرائب على المنتجات التي نستوردها» من الولايات المتحدة.