تعددية الزعامات محل وحدة القيادة

«الشرق الأوسط» تحقق في الوضع السُنّي بلبنان

الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

تعددية الزعامات محل وحدة القيادة

الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)
الرئيس سعد الحريري خلال إلقائه كلمته التي أعلن فيها عزوفه عن المشاركة في الانتخابات (إ.ب.أ)

أجرت «الشرق الأوسط» تحقيقاً في الوضع السني في لبنان، بعد قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن المشاركة مع تيار «المستقبل» في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 15 مايو (أيار) المقبل. والتقت لهذه الغاية رؤساء حكومة سابقين، وقياديين حاليين وسابقين في «المستقبل»، من بينهم نائب رئيس «التيار» مصطفى علوش والوزيران السابقان نهاد المشنوق وأشرف ريفي.
ويقول مسؤولون إن عزوف الحريري يمكن أن يفتح المجال أمام تعدد الزعامات السنية لتحل محل وحدة القيادة، كما كان عليه الحال في السابق. ويصف رئيس حكومة سابق الحراك الحاصل بين القيادات السنية بأنه إيجابي، إذ إنه يحول «التهديد إلى فرصة». وثمة من يجد إيجابية تحول «التهديد إلى فرصة» لإيجاد صيغة تسمح بقيادة الحراك الانتخابي السني بمعزل عن وجود الحريري وتياره.
ويبدو أن زعامات مناطقية تخوض الانتخابات، ويلتقي بعضها على عناوين سيادية وإنمائية، وتؤكد معظمها الالتزام بـ«الثوابت العربية، ومواجهة التمدد الإيراني»، إلى جانب عناوين داخلية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.