بروفة سهلة «على الورق» لمانشستر سيتي وليفربول قبل المعارك الأوروبية

نيوكاسل يتطلع لمواصلة التقدم سعياً للابتعاد عن شبح الهبوط في الدوري الإنجليزي

محرز وهدفه في مرمى برينتفورد في رحلة الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي (أ.ب)
محرز وهدفه في مرمى برينتفورد في رحلة الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي (أ.ب)
TT

بروفة سهلة «على الورق» لمانشستر سيتي وليفربول قبل المعارك الأوروبية

محرز وهدفه في مرمى برينتفورد في رحلة الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي (أ.ب)
محرز وهدفه في مرمى برينتفورد في رحلة الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي (أ.ب)

يخوض مانشستر سيتي المتصدر ووصيفه ليفربول استعدادات أخيرة {سهلة على الورق} قبل استحقاقهما القاري الأسبوع المقبل، عندما يحل الأول على نوريتش سيتي والثاني على بيرنلي ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي، في حين تحتدم المعارك على المقاعد الأوروبية. وتنتظر ليفربول مباراة قوية ومرتقبة مع إنتر بطل إيطاليا في ميلانو في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، في حين يخوض سيتي امتحاناً أسهل ضد سبورتينغ في البرتغال، الثلاثاء.
ويتصدر سيتي الدوري مبتعداً بتسع نقاط عن ليفربول، إلا أن للأخير مباراة مؤجلة على أرضه ضد ليدز يونايتد تخوله إعادة إضرام النار في المنافسة على اللقب. وكان سيتي عاد إلى سكة الانتصارات في الدوري بفوزه على برينتفورد، الأربعاء، بعد تعثر صغير أمام ساوثهامبتون في المرحلة ما قبل الماضية (1 - 1)، ولا يزال سجله خالياً من الهزائم في الـ«بريميرليغ» في آخر 14 مباراة (13 انتصاراً وتعادل).
ومن غير المتوقع أن يواجه سيتي صعوبة في مواجهة نوريتش الثامن عشر رغم العروض الجيدة التي يقدمها نوريتش، مؤخراً، مع ثلاث مباريات من دون هزيمة (انتصاران وتعادل). وفي ظل مجموعة مدججة بالنجوم ولاعبين جلهم من الطراز الأول، يستطيع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المداورة بشكل هائل في تشكيلاته الأساسية، ومن غير الممكن الحديث عما إذا كان سيلعب بالفريق «الأقل قوة» وإراحة لاعبيه الأساسيين لمباراة الثلاثاء.
من جهته، يأمل ليفربول في إبقاء الضغط على سيتي وتحقيق فوزه الرابع على التوالي في الدوري عندما يحل على بيرنلي المتذيل غداً (الأحد). واستعاد «الريدز» جهود لاعبه الدولي المصري محمد صلاح بعد خسارته الأحد الماضي نهائي كأس أمم أفريقيا، ونزل بديلاً في نصف الساعة الأخير خلال الفوز على ليستر سيتي 2 - صفر في «أنفيلد»، الخميس، وسط ترحيب حار من الجماهير، وكان قاب قوسين من تسجيل هدف بعد أن أتيحت له فرص محققة.
في غضون ذلك، يُرتقب عودة زميله ساديو مانيه الذي توجه إلى بلاده للاحتفال باللقب الذي توجت به السنغال للمرة الأولى في تاريخها بركلات الترجيح على حساب «الفراعنة»، ليكون جاهزاً أقله للمواجهة ضد إنتر. وسيحاول ليفربول الإفادة من غياب تشيلسي الثالث المنشغل اليوم في نهائي كأس العالم للأندية في أبوظبي ضد بالميراس البرازيلي الذي ألغيت مباراته القمة ضد الغريم آرسنال في هذه المرحلة، لتوسيع الفارق معه إلى أكثر من أربع نقاط، علماً بأن البلوز خاض مباراة أكثر من فريق المدرب الألماني يورغن كلوب.
ولم يتأثر ليفربول بغياب مهاجمَيه طيلة الفترة، إذ فاز بمبارياته الثلاث في الدوري، كما بلغ المباراة النهائية من كأس الرابطة على حساب آرسنال ودور الـ16 من كأس إنجلترا، لا سيما بفضل نجمه البرتغالي المتألق ديوغو جوتا صاحب الهدفين ضد ليستر رفع بهما رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم، في المركز الثاني خلف صلاح المتصدر (16).
وتفتتح المرحلة، اليوم (السبت)، بلقاء مانشستر يونايتد السادس والمتذبذب مؤخراً مع ضيفه ساوثهامبتون، في مسعى «الشياطين الحمر» للعودة إلى الانتصارات بعد نتيجتين مخيبتين على التوالي. فرط يونايتد بالمركز الرابع بسقوطه في فخ التعادل (1 - 1) أمام مضيفه بيرنلي صاحب المركز الأخير، الثلاثاء، وذلك بعد بضعة أيام من خروجه من الدور الرابع لمسابقة الكأس بخسارته على أرضه بتشكيلته الأساسية أمام ميدلزبره من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بركلات الترجيح، في مباراة أهدر فيها الفرصة تلو الأخرى. وبعد أن أهدر ركلة جزاء في مباراة الكأس وفشل في التسجيل ضد بيرنلي، يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو قد أخفق في التسجيل في خمس مباريات على التوالي، وهي أطول فترة عجاف تهديفياً على صعيد الأندية منذ عام 2010 عندما كان في صفوف ريال مدريد الإسباني.
وتبرز مواجهة قوية بين توتنهام السابع مع ضيفه ولفرهامبتون الثامن غداً، في مسعى الفريقين لتعويض الهزيمة وتضييق الخناق على المقاعد الأوروبية. وكان توتنهام مُني بخسارة قاسية على أرضه ضد ساوثهامبتون، الأربعاء، كانت الثانية على التوالي في الدوري بعد سقوطه ضد تشيلسي، عندما سجل الضيوف هدفين في آخر عشر دقائق ليقلبوا تأخرهم إلى فوز مثير 3 – 2، أما ولفرهامبتون، ففشل في الإفادة من النقص العددي لآرسنال، الخميس، في الدقائق العشرين الأخيرة، ليتلقى الهزيمة الأولى في الدوري هذا العام (1 - صفر) بعد سلسلة من ثلاثة انتصارات على التوالي وخمس مباريات من دون هزيمة.
ويتطلع مدرب نيوكاسل يونايتد إيدي هاو للحفاظ على روح الانتصارات، بينما يستعد لاستضافة أستون فيلا غداً، أملاً في تحقيق الفوز الثالث على التوالي في الدوري بعد تغلبه على إيفرتون في المرحلة الماضية 3 – 1، وسيخوض نيوكاسل مباراته غداً وكله ثقة بالنفس بعد الأداء الذي قدمه في مواجهة إيفرتون، حيث تألق آلان سانت – ماكسيمين، بينما أحرز كيران تريبيير هدفاً رائعاً من ركلة حرة وشارك لاعبه البرازيلي الجديد برونو غيمارايش لأول مرة بديلاً.
ورغم أنه خاض مباراتين أكثر من غريمه اللندني، يسعى وستهام الرابع للإفادة من غياب آرسنال الخامس عن هذه المرحلة وتوسيع الفارق معه إلى أكثر من نقطة عندما يحل على ليستر سيتي الثاني عشر غداً. وبعد تلقي إيفرتون الذي يقوده المدرب فرانك لامبارد الهزيمة الرابعة على التوالي في الدوري أمام نيوكاسل تفصله الآن نقطتان فقط عن منطقة الخطر قبل مواجهة الضيف ليدز يونايتد. وفي مباريات أخرى يلتقي اليوم برينتفورد مع كريستال بالاس، فيما يستضيف واتفورد برايتون.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.