نظام أوروبي جديد للحد من حوادث الطرق تحت تأثير الكحوليات

جهاز يمنع محرك السيارة من الدوران إلا بعد تراجع نسبة الكحول في الدم

نظام أوروبي جديد للحد من حوادث الطرق تحت تأثير الكحوليات
TT

نظام أوروبي جديد للحد من حوادث الطرق تحت تأثير الكحوليات

نظام أوروبي جديد للحد من حوادث الطرق تحت تأثير الكحوليات

قالت المفوضية الأوروبية، إن قيادة السيارات تحت تأثير الكحوليات، أحد أكبر العوامل الأربعة التي تقف وراء حدوث 75 في المائة من الوفيات جراء حوادث الطرق، هذا إلى جانب العوامل الثلاثة الأخرى وهي القيادة السريعة، وعدم الالتزام بإشارات المرور، وعدم استعمال حزام الأمان. ولهذا دشنت المفوضية نظاما جديدا في الدول الأعضاء يعتمد على أجهزة جديدة للكشف عن الكحول في الدم لقائدي السيارات، وتمنع الأجهزة التي تستخدم في النظام الجديد دوران محرك السيارة في حال ثبت وجود كحول في الدم لدى قائد السيارة، وتسمح بدوران المحرك فقط بعد تناقص نسبة الكحول في دم السائق.
ويأتي ذلك في ظل استمرار بعض الدول الأعضاء في السماح لبعض قائدي السيارات من المخالفين، بالقيادة وهم تحت تأثير الكحول، ولكن وحسب المفوضية، «مع تطبيق النظام الجديد سيتم تفادي ذلك، وأضافت: «وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتغيير القوانين الداخلية لتطبيق النظام الجديد، ولكن إطلاق المبادرة الجديدة يعتبر خطوة هامة على طريق توحيد تلك القوانين وتعميم النظام في مجمل دول الاتحاد من أجل تحسين السلامة على الطرق في الاتحاد الأوروبي».
وفي التوقيت نفسه من العام الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل عن إحصائية السلامة على الطرق لعام 2013، ووفقا للأرقام التي أعلن عنها المفوض المكلف بشؤون النقل في ذلك الوقت، سييم كالاس، فقد انخفض عدد الوفيات على الطرق العام الماضي بنسبة 8 في المائة. وقال المسؤول الأوروبي في بيان، إن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي في وضع جيد لبلوغ الهدف الاستراتيجي المتمثل في خفض وفيات حوادث الطرق بين عامي 2010 و2020 إلى النصف، وأظهرت الأرقام اختلاف أعداد الوفيات من بلد إلى آخر اختلافا كبيرا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وظلت هناك دول في مقدمة القائمة التي تضم الدول الأقل من حيث عدد الوفيات على الطرق، وهي المملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك، بينما تحسنت وضعية بعض الدول ومنها إسبانيا وألمانيا وسلوفاكيا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.