الحكومة المصرية تدعو مجدداً لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية

تدرس مصادرة المبنى «المُخالف» وفرض غرامات مالية

مجلس الوزراء يستعرض موقف التعديات على الأراضي الزراعية... (الحكومة المصرية)
مجلس الوزراء يستعرض موقف التعديات على الأراضي الزراعية... (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تدعو مجدداً لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية

مجلس الوزراء يستعرض موقف التعديات على الأراضي الزراعية... (الحكومة المصرية)
مجلس الوزراء يستعرض موقف التعديات على الأراضي الزراعية... (الحكومة المصرية)

دعت الحكومة المصرية مجدداً إلى «مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية». وشدد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، على أن «أي تعدٍ جديد على الأراضي الزراعية، سوف يتم التعامل معه بكل حسم، كما ستقوم الأجهزة المعنية بالدولة بإزالة أي تعديات بكل صورها وأشكالها، كما سيتم اتخاذ إجراءات رادعة».
واستعرض مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه أمس موقف التعديات على الأراضي الزراعية، والإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا الشأن، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية للحفاظ على الرقعة الزراعية.
ونوّه وزير الزراعة المصري، السيد القصير، إلى أنه «تم الاتفاق مع المحافظين على تشكيل لجان على مستوى القرية أو الوحدة المحلية والمركز والمحافظة، بحيث تكون مسؤولة عن التصدي لتلك التعديات بشكل صارم ومنعها، والتعامل معها على الفور واتخاذ ما يلزم لذلك»، لافتاً إلى أن «شيوع المسؤولية في وقت سابق، كان يشجع البعض على ارتكاب المخالفات؛ لكن في ظل تحديد المسؤولية حالياً بصورة قاطعة، بدأت السيطرة على الأوضاع المخالفة بكل حزم بالمحافظات التي قامت بتشكيل تلك اللجان، حيث بادرت نحو 6 محافظات حتى الآن بتشكيل هذه اللجان، وأثمرت نتائج إيجابية في هذا الملف، ومن ثم فالأمر يتطلب تعميم تشكيل هذه اللجان بجميع المحافظات؛ للقضاء على أي صور للتعديات على مستوى المحافظات المصرية، على أن تقوم المحافظات بعرض بيان شهري على لجنة مركزية بموقف التعديات والإزالات وما تم بشأنها».
من جهته، أشار وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، إلى أن «جميع أجهزة الوزارة جاهزة للتعامل الفوري مع مخرجات اللجان المُشكلة بالمحافظات؛ لمواجهة تلك الظاهرة»، فيما أكد وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، أن «هناك تعاوناً وتنسيقاً كاملاً بين المحافظات المصرية ومديريات الأمن؛ لمواجهة والتعامل مع أي تعديات على الأراضي الزراعية».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أكد مدبولي أنه «سوف يتابع بنفسه تقارير هذه اللجان بصورة دورية، حتى يتم القضاء تماماً على أي تعديات على الأراضي الزراعية، وذلك تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمتابعة المستمرة لموقف التعديات، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها منع تلك التعديات في مهدها، والحفاظ على الرقعة الزراعية»، موضحاً أنه «من واجب الحكومة حماية مقدرات الدولة وممتلكاتها من أي عبث أو تعديات، لأننا نعمل على حماية حقوق الأجيال القادمة ونحافظ على مستقبلها، ونحن بدورنا كحكومة لن نسمح بفقد أي بقعة صغيرة من الأراضي الزراعية مجدداً؛ فهذا الأمر يدخل في نطاق الحفاظ على الأمن القومي للدولة المصرية».
وأشار بيان «مجلس الوزراء» إلى أن رئيس الوزراء المصري «كلف بدراسة وإعداد مشروع قانون يتضمن، مصادرة المبنى المُخالف، واعتبار التعدي على الأراضي الزراعية (جريمة)، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة على المعتدين، وأن يتضمن مشروع القانون كذلك معاقبة المقاول الذي يتولى بناء المبنى المُخالف».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».