«الداخلية» تطلب إيقاف نشاطين لمجموعات بحرينية «داعمة للإرهاب»

مولوي طلب جمع المعلومات عن المنظمين

وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي
وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي
TT
20

«الداخلية» تطلب إيقاف نشاطين لمجموعات بحرينية «داعمة للإرهاب»

وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي
وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي

طلب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، إبلاغ إدارة فندق لبناني بعدم إقامة نشاطين لمجموعات بحرينية تصنفها حكومة البحرين «داعمة للإرهاب»، وذلك «لعدم حصولهما على الأذونات القانونية»، كما طالب بـ«اتخاذ جميع الإجراءات الاستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين».
واتخذ وزير الداخلية اللبناني قراره على خلفية التداول بمنشورات تتضمن دعوة لعقد نشاطين في لبنان بتاريخي 11 و14 فبراير (شباط) الجاري في «فندق الساحة» - طريق المطار، وقال في بيان إنه «من شأن هذين النشاطين، وفي حال حصولهما، أن يتعرّضا بالإساءة إلى السلطات الرسمية البحرينية ولدول الخليج العربي، وأن يعرقلا بالتالي الجهود الرسمية المبذولة من الدولة اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي في ظل المبادرة الكويتية التي التزمت الدولة إزاءها بالقيام بكل الإجراءات المانعة للتعرض اللفظي أو الفعلي للدول العربية الشقيقة».
وقال مولوي في البيان إنه «بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وجّه كتابين إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام، طالباً إبلاغ إدارة الفندق فوراً بعدم إقامتهما لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، واتخاذ الإجراءات الاستقصائية كافة اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين».
والنشاطان، تنظمهما شخصيات تتهمها حكومة البحرين بدعم الإرهاب. وكانت وزارة الخارجية البحرينية قد قدمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي احتجاجاً «شديد اللهجة» إلى الحكومة اللبنانية أعربت فيه عن «بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمراً صحافياً، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين».



السعودية وأوكرانيا تُشيدان بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك

جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
TT
20

السعودية وأوكرانيا تُشيدان بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك

جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)

أشادت السعودية وأوكرانيا بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، ورحَّبتا بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025م.

وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، للمملكة، في 10 مارس (آذار) 2025.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الأوكراني زيلينسكي في قصر السلام بجدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها أوجه العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، وعبَّرا عن رغبتيهما في تعزيزها في جميع المجالات.

وقدم الرئيس زيلينسكي التهنئة للأمير محمد بن سلمان، بمناسبة فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وفوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونوَّها بأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، الذي بلغ نسبة نمو (9 في المائة) في عام 2024م، واتفقا على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه تنمية العلاقات التجارية، وأهمية تكثيف الزيارات الرسمية، وزيارات الوفود التجارية والاستثمارية المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع «رؤية المملكة 2030»، وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا. ورحَّب الجانبان بإعادة إنشاء (مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني المشترك) خلال العام الحالي 2025م.

وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنى التحتية، ورحَّبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وتبادل الزيارات، وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين.

وعبَّر الجانبان عن تطلعهما لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط، والغاز، ومشتقاتهما، والبتروكيماويات.

ورحَّب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)

وبحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها.

واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا. وأعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح في إنهاء هذه الأزمة تماشياً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دولياً، وبما يؤدي إلى إنهاء تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، ووقف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، وتحقيق الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي. وعبَّر الجانب الأوكراني عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، كما عبَّر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها المملكة لأوكرانيا.

الأمير محمد بن سلمان يُجري مباحثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)
الأمير محمد بن سلمان يُجري مباحثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)

وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس زيلينسكي عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق المزيد من التقدم والرخاء. كما أعرب الأمير محمد بن سلمان عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية للرئيس زيلينسكي، والمزيد من التقدم والرقي للشعب الأوكراني الصديق.