رئيس تونس لتشكيل مجلس جديد للقضاء

{مشروع للصلح} عن رجال أعمال «فاسدين» مقابل مشاريع تنموية

جانب من مظاهرات القضاة أمس وسط العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرات القضاة أمس وسط العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
TT

رئيس تونس لتشكيل مجلس جديد للقضاء

جانب من مظاهرات القضاة أمس وسط العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرات القضاة أمس وسط العاصمة التونسية (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أمس عزمه على تشكيل مجلس جديد للقضاء بعدما أكد أن المجلس الحالي «قد حل». وكشف عن إعداد مسودة مرسوم رئاسي للصلح الجزائي مع رجال الأعمال الضالعين في قضايا فساد، مقابل مشاريع تنموية في أنحاء البلاد، لكن من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال سعيد في افتتاح اجتماع لمجلس الوزراء «ليكن واضحا أن هذا المجلس سيتم حله بمقتضى هذا المرسوم ولا مجال للتشكيك في هذا الخيار». وتابع «سيتم حله بمقتضى هذا المرسوم وتعويضه بمجلس آخر».
وكانت وزيرة العدل ليلى جفال قد قالت في تصريحات صحافية الأربعاء إن الرئيس أكد لها أنه يتم العمل على «تكليف مجلس مؤقت... إلى حين إعادة إرساء المجلس الأعلى للقضاء بقانونه الجديد».
واعتبر المجلس الأعلى للقضاء في بيان أمس أن «إحداث أي جسم انتقالي بديل له هو في عداد المعدوم ولا أثر قانونيا له».
وجاء هذا تزامنا مع وقفة احتجاجية نفذها عشرات القضاة أمام قصر العدالة بالعاصمة أمس احتجاجا على ما عدوه «انتهاكا صارخا لاستقلالية السلطة القضائية من قبل رئيس الجمهورية، وحل المجلس الأعلى للقضاء».
وكان الرئيس سعيد قد انتقد مساء الأربعاء البيان الصادر عن سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية، وما تضمنه من قلق حول قرار حل المجلس الأعلى للقضاء، وقال متسائلا: «لماذا لم يساور هذه الدول القلق نفسه بسبب عدم تحقيق العدالة في الدولة التونسية، وعندما تم العبث بالمليارات؟».
وأكد التزام تونس بالحرية والعدالة، مشيرا إلى أن هذه الدول «لا تزال تضع نفسها في مكان الأستاذ الذي يلقن دروسا لتلاميذه. تونس دولة ذات سيادة، وتسعى إلى إرساء مجتمع القانون، وهي ليست بحال من الأحوال ضيعة أو بستانا لأحد».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.