اختبار للتذوق قد يشير لإصابتك بالسكري... كوب من الماء يكفي

اختبار للتذوق قد يشير لإصابتك بالسكري... كوب من الماء يكفي
TT

اختبار للتذوق قد يشير لإصابتك بالسكري... كوب من الماء يكفي

اختبار للتذوق قد يشير لإصابتك بالسكري... كوب من الماء يكفي

وفقًا للخبراء، فإن ملاحظة شيء واحد أثناء شرب كوب من الماء بانتظام يمكن أن يكون علامة تحذيرية لمرض السكري، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that " الطبي المتخصص .

قد تكون ملاحظة الطعم الحلو أثناء شرب الماء علامة على الإصابة بمرض السكري
أول رشفة من الماء تأخذها وأنت تشعر بالعطش يمكن أن تكون منعشة ولذيذة بشكل لا يوصف؛ ولكن إذا لاحظت فجأة أن كوب الماء النقي الذي سكبته بنفسك من الصنبور أو زجاجة جديدة طعمها حلو، فقد يكون ذلك علامة تحذيرية لمرض السكري. حيث يؤثر مرض السكري على كيفية استخدام جسمك للأنسولين الذي بدوره يؤثر على كيفية تحكم جسمك بمستويات السكر في الدم. وحسب مجلة "ميديكال نيوز توداي" عندما تُترك دون علاج يمكن أن يتسبب المرض في ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد ينتج عنه طعم حلو في فمك قد تلاحظه لأول مرة أثناء تناول رشفة من الماء.

قد تكون المضاعفات مسببة لـ"رائحة حلوة وطعم الفواكه" في الفم
في مرحلة معينة، قد يتسبب مرض السكري أيضًا في حدوث مضاعفات ذات صلة تُعرف باسم الحماض الكيتوني السكري. وفقًا للمجلة؛ ويحدث هذا عندما يتعذر على الجسم تفكيك السكر الذي يحتاجه لاستخدامه كوقود ويبدأ في استخدام الدهون بدلاً من ذلك، ما يتسبب في تراكم حمض يعرف باسم الكيتونات في الجسم. وعلاوة على المذاق الحلو الذي قد تلاحظه، يمكن أن تسبب الحالة أيضًا رائحة فاكهية في أنفاسك.
بدورها، تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من أن الحماض الكيتوني السكري يمكن أن يكون حالة مهددة للحياة. لكنها أيضًا واحدة من أولى علامات مرض السكري لدى شخص لم يتم تشخيصه بعد. وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث هذا عن طريق المرض وعدم الأكل أو الشرب بالقدر الذي تفعله عادة، ما يجعل من الصعب على جسمك التحكم في مستويات السكر في الدم.

بعض الأشياء يمكن أن تسبب النكهة الحلوة
بالطبع، ليس مرض السكري فقط هو الذي يجعل مذاقك حلوا. فيمكن للأدوية الجديدة والوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وفيروسات البرد أو الأنفلونزا أن تسبب النكهة السكرية. ناهيك من مصدر المياه نفسه. وفي هذا يقول فيليب جونغلاس خبير الطب الباطني بعيادة "كليفلاند كلينك" "خارج المكان الذي أعيش فيه، لدي مياه آبار ذات مذاق أحلى. وعادة ما يتعلق ذلك بمستويات أعلى من الكالسيوم والحديد". يمكن أيضًا تفسير الطعم الغريب حتى لو كنت تشرب من مصدر مائي مألوف مثل الصنبور في المنزل. "إذا كنت تشرب من الكوب فإن رائحة الكوب تؤثر على ما تتذوقه. إذا كان الكوب خارج غسالة الأطباق للتو، فقد يتسبب الصابون في اختلاف مذاق السائل عن الكوب الذي تشربه بالخارج من ذلك الذي كان على الرف لبضعة أيام".
ومع ذلك، قد يحدث شيء خطير إذا لاحظت تغيرًا في طريقة مذاق الماء مع أعراض أخرى. وفقًا للمجلة، التي أفادت بأن العلامات التحذيرية الأخرى لمرض السكري تشمل انخفاض القدرة على تذوق الحلاوة في الأطعمة وعدم وضوح الرؤية والعطش المفرط والتبول المفرط والتعب الشديد. وإذا لاحظت حدوث ارتباك أو غثيان وقيء أو تقلصات في البطن مع طعم حلو في فمك، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.

يمكن أن يكون طعم الفم الحلو علامة لحالات صحية خطيرة
في حين أن ملاحظة الطعم الجديد لمياه الصنبور العادية يمكن أن تكون علامة شائعة نسبيًا لمرض السكري، يحذر الأطباء من أن الحالات الصحية الخطيرة الأخرى يمكن أن تسبب أعراضًا غريبة.
ووفقًا لمجلة "ميديكال نيوز توداي"، فإن تلف الأعصاب المرتبط بسكتة دماغية أو نوبة سابقة قد يتسبب في طعم حلو غير مبرر في الفم. وقد أبلغ البعض أيضًا عن الأعراض قبل تشخيص مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) الناجم عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء؛ خاصة أثناء الحمل. وعلى الرغم من أنه غير شائع، إلا أن أنواعًا معينة من سرطان الرئة يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات التي تؤدي إلى طعم حلو في الفم.
وأخيرا إذا لاحظت أن النكهة الحلوة في فمك ثابتة ولا تزول فمن الأفضل التحدث مع الطبيب في أقرب وقت ممكن.


مقالات ذات صلة

صحتك تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

خلص خبراء إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
TT

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.

رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.

مسرحية «5 دقايق» تحية تكريمية في ذكرى من نحبّهم (مايا سعيد)

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.

تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.

وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».

من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.

طارق تميم يجسّد شخصية مصاب بألزهايمر ببراعة (مايا سعيد)

وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».

وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».

يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».

ضمن نص معبّر تدور«5 دقايق» (مايا سعيد)

طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».

حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».