لعمر أطول... تناول 3 أكواب من القهوة يومياً

تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم (رويترز)
تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم (رويترز)
TT

لعمر أطول... تناول 3 أكواب من القهوة يومياً

تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم (رويترز)
تعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم (رويترز)

توصلت دراسة استمرت عقداً من الزمن إلى أن شرب ما يصل إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، فقد أجريت الدراسة على ما يقرب من 500 ألف شخص متوسط أعمارهم 56 عاماً، 22 في المائة منهم لا يشربون القهوة تماماً و58 في المائة يشربون ما يصل إلى ثلاثة أكواب في اليوم.
ولم يكن لدى المشاركين أي مشكلات بالقلب عندما بدأت الدراسة، وقد تمت متابعة حالتهم الصحية بدقة لمدة 11 عاماً.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن أولئك الذين شربوا ما بين 0.5 إلى 3 أكواب من القهوة في اليوم كانوا أقل عرضة للوفاة بشكل عام بنسبة 12 في المائة مقارنة بمَن لا يشربون القهوة.
وأضاف الباحثون، المنتمون لجامعة سيميلويس في المجر وجامعة كوين ماري في لندن، أن القهوة قللت من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 في المائة ومن الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21 في المائة.
كما أكد فريق الدراسة على فائدتها في تقليل فرص الإصابة بالسكري، مشيرين إلى أن الكافيين يثبط الشهية، ما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات السمنة والمشكلات الصحية الناتجة عنها ومن بينها السكري.
لكن الباحثون وجدوا أن هذه الفوائد الصحية تأتي فقط من استهلاك البن المطحون، وليس من القهوة سريعة التحضير، التي تحتوي على كمية كبيرة من مادة الأكريلاميد - وهي مادة موجودة في بعض الأطعمة تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتلف الجهاز العصبي.
كما أشاروا إلى أن شرب أكثر من ثلاثة أكواب في اليوم ليست له أي آثار جيدة على الصحة.
وأوضحوا قائلين في نتائجهم أن أولئك الذين شربوا أكثر من ثلاثة أكواب في اليوم لم يكونوا أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، وهو مصدر قلق تناولته الدراسات السابقة، لكن كانت لديهم معدلات وفيات ومعدلات إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية مماثلة لمن لا يشربون القهوة، ما يشير إلى أن ثلاثة أكواب في اليوم هو الحد الأقصى الذي يمكن أن يستهلكه الناس للحصول على الفوائد الصحية.
وتعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، رغم أن الدراسات السابقة كانت متناقضة حول ما إذا كانت مفيدة للصحة أو مضرة بها.
وبالإضافة إلى الكافيين، تحتوي القهوة أيضاً على المعادن ومضادات الأكسدة. وقد ربطتها بعض الدراسات بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان ومرض السكري من النوع الثاني والخرف.


مقالات ذات صلة

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

صحتك لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

يرصد التقرير كيف يؤثر الكافيين علينا ويسبب تغيراً بيولوجياً في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.