نسيان لغته وأهله والتحدث بالإنجليزية... تداعيات عملية بالركبة لمراهق هولندي

أطباء يجرون عملية جراحية (أرشيف - رويترز)
أطباء يجرون عملية جراحية (أرشيف - رويترز)
TT

نسيان لغته وأهله والتحدث بالإنجليزية... تداعيات عملية بالركبة لمراهق هولندي

أطباء يجرون عملية جراحية (أرشيف - رويترز)
أطباء يجرون عملية جراحية (أرشيف - رويترز)

في حالة غريبة من نوعها، استيقظ مراهق هولندي من عملية جراحية بالركبة ناسياً أهله ولغته الأم تماماً ومتحدثاً بالإنجليزية بطلاقة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد خضع الصبي، البالغ من العمر 17 عاماً، والذي يعيش في مدينة ماستريخت الهولندية، لعملية جراحية في الركبة بعد إصابته خلال مباراة لكرة القدم.
لكنه بعد أن أفاق من التخدير، لم يكن قادراً على التحدث باللغة الهولندية أو فهم أي من الأطباء الذين كانوا يتحدثون إليه بها.
وبدلاً من ذلك، كان قادراً على التحدث باللغة الإنجليزية فقط.
علاوة على ذلك، فشل الصبي في التعرف على والديه واعتقد أنه أميركي الجنسية ويعيش في الولايات المتحدة، وتحديداً في ولاية يوتا، وهي دولة لم يزرها من قبل.
ولكن، بعد مرور 24 ساعة على الجراحة، استعاد المراهق تلقائياً قدرته على التحدث وفهم لغته الأم بعد أن جاء أصدقاؤه لزيارته. كما استطاع تدريجياً التعرف على والديه.
ويعتقد الأطباء أن الصبي طور حالة نادرة للغاية من «متلازمة اللغة الأجنبية»، وهي حالة تحدث عندما ينسى الناس فجأة لغتهم الأصلية ويتحدثون بلغة ثانية بدلاً من ذلك.
ولا يُعرف الكثير عن متلازمة اللغة الأجنبية لأنها نادرة جداً، ولا يزال سببها الدقيق لغزاً ولكن تم الإبلاغ عن العديد من الحالات بعد الجراحات التي تنطوي على التخدير أو بعد وقوع إصابة في الرأس.
وغالباً ما تستمر هذه الحالة لأيام فقط.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.