«سامسونغ» تكشف عن هواتف «غالاكسي إس 22» وأجهزة «غالاكسي تاب إس 8» اللوحية

«سامسونغ» تكشف عن هواتف «غالاكسي إس 22» وأجهزة «غالاكسي تاب إس 8» اللوحية
TT

«سامسونغ» تكشف عن هواتف «غالاكسي إس 22» وأجهزة «غالاكسي تاب إس 8» اللوحية

«سامسونغ» تكشف عن هواتف «غالاكسي إس 22» وأجهزة «غالاكسي تاب إس 8» اللوحية

كشفت شركة «سامسونغ»، مساء أمس (الأربعاء)، عن أحدث أجهزتها من مؤتمرها السنوي «أنباك» Unpacked الذي عُقد افتراضياً، الذي حضرته «الشرق الأوسط». ومن الأجهزة الجديدة ثلاثة هواتف «غالاكسي إس2» Galaxy S22 و3 أجهزة من سلسلة «غالاكسي تاب إس 8» Galaxy Tab S8 اللوحية، بمزايا متقدمة وتغيير جذري على سلسلة الهواتف يدمج أبرز مزايا هواتف سلسلة «غالاكسي نوت».
بداية، كشفت الشركة عن ثلاثة أجهزة من فئة «غالاكسي إس 22»، هي «غالاكسي إس22 ألترا»، و«غالاكسي إس22+»، و«غالاكسي إس 22». وبالنسبة لهاتف «غالاكسي إس 22 ألترا»، فيقدم لأول مرة القلم الذكي الموجود في سلسلة هواتف «غالاكسي نوت» كجزء أساسي في سلسلة «غالاكسي إس 22»، إلى جانب تقديم مستويات الأداء العالية والقدرات التصويرية المتقدمة والبطارية ذات العمر المطول، مشكلاً قفزة جديدة لهذه السلسلة. ويبلغ قطر شاشة الهاتف الكبيرة 6.8 بوصة، وهي عالية الوضوح والدقة وتعرض الصورة بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز.
ويقدم الهاتف نظام كاميرات متقدم، حيث تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 40 ميغابكسل، مع تقديم مجموعة كاميرات خلفية رباعية بدقة 108 و12 و10 و10 ميغابكسل لالتقاط الصور القريبة والبعيدة (تستطيع تقريب الصورة لغاية 100 ضعف) والجماعية، وحتى في ظروف الإضاءة المنخفضة جداً. واختبرت «الشرق الأوسط» نمط التصوير الليلي قبل الكشف عن الأجهزة في غرفة مظلمة جداً، واستطاعت الكاميرا عرض التفاصيل وألوان الطرف الذي يتم تصويره وكأنه موجود في ظروف إضاءة طبيعية.
الهاتف متوافر بذاكرة تبلغ 8 أو 12 غيغابايت، وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 128 أو 256 أو 512 غيغابايت، وببطارية ذات عمر طويل تبلغ شحنتها 5000 ملي أمبير – ساعة تكفيه للعمل لأكثر من يوم. ويدعم الهاتف الشحن السريع بقدرة 45 «واط»، والشحن اللاسلكي بقدرة 15 «واط»، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 12»، وتبلغ سماكته 8.9 ملليمتر ويبلغ وزنه 229 غراماً، وهو متوافر بأربعة ألوان، هي الأسود الأبيض والأخضر والعنابي بأسعار 4.899 و5.299 و5.699 ريالاً سعودياً (1.300 و1413 و1519 دولاراً)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة، بدءاً من 11 مارس (آذار) 2022 في المنطقة العربية.
ويُعتبر «غالاكسي إس22+» الأخ الأصغر لهاتف «غالاكسي إس 22 ألترا»، إذ يقدم شاشة بقطر 6.6 بوصة بمعدل تحديث يبلغ 120 هرتز، وكاميرا أمامية بدقة 10 ميغابكسل و3 كاميرات خلفية بدقة 50 و12 و10 ميغابكسل، وبذاكرة تبلغ 8 غيغابايت، وسعتين تخزينيتين تبلغان 128 و256 غيغابايت، وبطارية بشحنة 4.500 ملي أمبير - ساعة. ويستخدم الهاتف قدرات الشحن السريع واللاسلكي ومقاومة المياه والغبار ونظام التشغيل ذاتها الموجودة في إصدار «غالاكسي إس 22 ألترا».
وتبلغ سماكة الهاتف 7.5 ملليمتر، ويبلغ وزنه 196 غراماً، وهو متوافر بألوان الأسود والأبيض والأخضر والوردي بأسعار 3.949 و4.149 ريالاً سعودياً (1.053 و1.106 دولارات)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة، بدءاً من 11 مارس 2022 في المنطقة العربية.
ونذكر أخيراً إصدار «غالاكسي إس 22»، الذي يقدم مزايا مشابهة لإصدار «غالاكسي إس22+»، بقطر شاشة يبلغ 6.1 بوصة وبطارية بشحنة 3.700 ملي أمبير - ساعة، وهو يدعم الشحن السريع بقدرة 25 «واط». وتبلغ سماكة الهاتف 7.6 ملليمتر ويبلغ وزنه 168 غراماً، وهو متوافر بألوان الأسود والأبيض والأخضر والوردي بأسعار 3499 و3499 ريالاً سعودياً (879 و933 دولاراً)، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة، بدءاً من 11 مارس 2022 في المنطقة العربية.
وتدعم هذه الهواتف ميزة تسجيل عروض الفيديو مع الأصدقاء، بحيث تقدم الكاميرات ميزة «الإطارات التلقائية» الجديدة التي تتبع ما يصل إلى 10 أشخاص في وقت واحد، وتقوم بشكل تلقائي بضبط تركيز الكاميرا، بحيث يمكنها التقاط كل شخص بوضوح. وجُهّزت الهواتف بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لالتقاط صور «بورتريه» مثالية، باستخدام خريطة عمق ستيريو الذكاء الاصطناعي الجديدة، ليتمكن المستخدم من التصوير بأدق التفاصيل الواضحة والنقية. وتستخدم هذه الخوارزميات لدى التقاط صور الحيوانات الأليفة، حيث يحول الوضع الرأسي الجديد دون اندماج شعر الحيوانات مع الخلفية. وتختبر «الشرق الأوسط» حالياً هاتف «غالاكسي إس 22 ألترا»، وسنذكر ملخص التجربة قبل إطلاقه في المنطقة العربية.
وبالنسبة لأجهزة «تاب إس 8» اللوحية، فتقدم «سامسونغ» 3 إصدارات منها، هي «غالاكسي تاب إس 8 ألترا»، و«غالاكسي تاب إس 8+» و«غالاكسي تاب إس 8»، التي تستهدف الذين يعملون والطلاب واللاعبين والمصممين، بشاشات كبيرة يبلغ قطرها 14.6 و12.4 و11 بوصة تدعم التفاعل معها باللمس أو من خلال القلم الذكي. وتعتبر هذه الأجهزة اللوحية الأقل سماكة إلى الآن ومقاومة للخدوش، مع تقديم كاميرا أمامية بدقة 13 ميغابكسل، وأخرى خلفية بدقة 12 ميغابكسل و3 ميكروفونات مدمجة.
وتبلغ شحنة البطارية 11.200 و10.090 و8.000 ملي أمبير – ساعة، وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 45 «واط»، وبذاكرة 8 و12 و16 غيغابايت وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 512 و256 و128 غيغابايت. ويبلغ وزنها 728 و567 و503 غراماً، وهي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد 12»، ومتوافرة في 3 ألوان، هي الغرافيت والفضي والذهبي. كما يمكن استخدام لوحة مفاتيح جلدية مقاومة للميكروبات ذات إضاءة خلفية وزوايا قابلة للتعديل. وستتوافر هذه الأجهزة في المنطقة العربية بدءاً من 11 مارس 2022.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».